الاثنين، 26 يناير 2015

مواجهات بين دولة #المطرية... والدولة العبيطة

مواجهات بين دولة #المطرية... والدولة العبيطة


القاهرة ــ أحمد عزب

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عشية الذكرى الرابعة لأحداث ثورة 25 يناير. واكتست بألوان الثورة والنضال، لتحقيق أهداف ثورة سُرقت من الشعب.
وكما كان لمواقع التواصل دور رئيسي في أحداث الثورة الأولى، كان لها نفس الدور في ذكراها، خصوصاً مع تجاهل الإعلام الموالي للانقلاب للأحداث. وكما كانت كاميرات ماسبيرو موجهة للسيارات المارة على كوبري قصر النيل، فكاميرات "أون تي في" كانت موجهة على السيارات المارة في ميدان رابعة العدوية.

وكان لا بد من انعكاس سخونة الأحداث على مواقع التواصل، وكان لمنطقتي الأحداث الرئيسية دور كبير، حيث احتل اسم عين شمس ووسم "#المطرية" قمة الترند، واستبدل ميدان التحرير بميدان المطرية، ووسط البلد وشوارعها بعين شمس، ليقوم موقع تويتر بتدشين ميادين ثورية جديدة، كما دشن ميدان التحرير منذ أربع سنوات.
ميدان الثورة الجديد لم يحتل قمة الترند فقط، ولكن حاز على اهتمام برامج "التوك شو"، التي كان على رأسها "القاهرة اليوم". إذ قام عمرو أديب كعادته بالصراخ والعويل، واعترف على الهواء بسيطرة الثوار على الميدان، وعجز الشرطة عن الدخول. وكرر نفس العبارات التي كنا نسمعها إبان فض "رابعة"، من اختطاف الأهالي واتخاذهم دروعاً بشرية، وطالب بعدم السماح للثوار باحتلال الميدان أو الاعتصام فيه. كما ادعى خشيته من حدوث مجزرة جديدة كمجزرة "رابعة"، وتحمل الجيش والشرطة لتبعاتها.

من جانبه دعا أحمد موسى على "صدى البلد" لمحاصرة ميدان المطرية، ومطاردة الثوار "بيت بيت". وقام بالتحريض صراحة على قتل المعتصمين هناك، وقال: "معنديش مشكلة تقتل منهم عشرة عشرين مية ميتين"، المهم عنده أن لا يسمع لهم صوتاً مرة أخرى.
من جانبهم استخدم الناشطون الهاشتاغ كمنصة لنشر أخبار الميدان والمسيرات والتظاهرات، بنفس أسلوب الثورة الأولى، فقال أحدهم: "أهالي ميدان المطرية نزّلوا للثوار أكل ومياه وبطاطين علشان اللي عاوز ينام منهم".

وعن الشهداء الذين سقطوا يوم أمس، غرد معظم الناشطين عنهم بأسمائهم وأعمارهم، ليعلم العالم جرائم النظام، لكن أغربهم كان استشهاد طفل عمره 10 سنوات، ونسبه الإعلام الموالي إلى الإخوان في البداية.

 وعندما اتضح أنه قبطي اتهموا الإخوان بقتله، ما دعا البعض إلى السخرية: "الولد الـلي مات عمر 10 سنوات اتقال عليه إخواني، وبعد ما اتأكدو إنه مسيحي قالوا الـلي قتلوا الإخوان، كل حاجة جاهزة، وبلاها سوسو وخد نادية".

وقام آخرون بالحشد من خلال الوسم نفسه لطلب الدعم من المناطق المجاورة، في حين استخدمه البعض الآخر في نقد نظام السيسي الحالي، وطالبوا بإسقاطه.

لكن البعض استخدمه للسخرية، فقال أحدهم: "العيال النهاردة في عين شمس بيقولوا الغاز على فكرة سحب البرد اللي عندي بقاله شهر".
 وعلق آخر: "الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف المصرية إلى ضبط النفس، البيان القادم الاتحاد الأوروبي هيرسل وساطة بين دولة المطرية والدولة العبيطة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق