(المستضعفون الأقوياء..!!)
مهما بدا المشهد الإسلامي في العقود المتأخرة – عند البعض - معتماً مظلماً؛ فإن نظرة كلية متأنية متجردة إلى ما أصبح الإسلاميون عليه، مقارنة بما كانوا فيه، تشير إلى أن ضعفنا ليس عاما، واستضعافنا ليس تاما، فالمسلمون رغم شدة الكيد وضخامة المكر؛ ينازلون النوازل ويقاومون الشدائد، والشأن كما قال الله عزوجل (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (104 النساء)
هناك بطولات تاريخية لا يحتفي بها أحد، وانتصارات أسطورية لا يحتفل بها أحد.. تمثل مراحل يسلم بعضها إلى بعض في سلم الصعود للمجد، بعد أزمنة القعود والهمود والخمود...
- فمن كان يتصور أن الإسلاميين الذين كانت تجمعاتهم السلمية تتخفي في بدايتها من مراقبة مخبر حقير.. أو تلصص جاسوس ذليل...ستهز فيما بعد أنظمة شمولية بأكملها، في تظاهرات مليونية ..أو منافسات سياسية ... أو منازلات جهادية ...؟
- ومن كان يظن - قبل بضع عقود - أن بعض الكيانات الإسلامية التي بدأت باجتهادات أفراد؛ ستتحول في ظرف زمن يسير إلى أرقام صعبة في الحسابات المحلية والتوازنات الإقليمية .. بل والمعادلات الدولية، سواء في المجالات السياسية أو الفكرية أو العسكرية..؟
- ومن كان يتوقع أن يدخر الله تعالى لأهل الإسلام شرف إسقاط ثاني قوة عظمى طاغية باغية – هي قوة الاتحاد السوفييتي البائد - عبر عشر سنوات فقط من الجهاد الجاد الذي شاركت فيه كل الأمة على أرض الأفغان، ليتحول بعد ذلك إلى ظاهرة عالمية في كل أرض إسلامية يريد فيها الصليبيون الكفار أن يعيدوا قصة الاستعمار..؟
- من كان يتخيل – مجرد تخيل – أن ذلك الجهاد ضد اتحاد الإلحاد الروسي، ستتحول رماحه وحرابه بعد عشر سنين إلى اتحاد الإفساد الأمريكي، فيوقع به أنكر هزيمة ، ويسبب له أكبر فضيحة على أرض العراق بعد سنوات قليلة من الغزوة الأمريكية الساكسونية لأرض الرفدين..؟
- من كان ينتظر- ولو في الأحلام – بأن يأتي يوم تجمع فيه قوى الشر في الشرق والغرب جيوشها، برا وبحرا وجوا، تحت سمع وبصر العالم ، لإخضاع بقاع إسلامية لا تكاد تُرى على خريطة العالم، فتصمد تلك البقاع.. وتصد الكيد وترد الصاع...!!؟؟..
فكيف إذا تحولت تلك البقاع الصغيرة إلى رقاع كبيرة...كبر عالمنا الإسلامي وقلبه العربي..؟
أخي القوي بدينه..المستضعف لأجل دينه..ارفع رأسك فوووووووق..أنت مسلم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق