الجمعة، 25 ديسمبر 2015

الوجه القبيح لـ«رموز مصر».. سعد زغلول أدمن الخمر وأم كلثوم غنت للخلاعة

الوجه القبيح لـ«رموز مصر».. 

سعد زغلول أدمن الخمر وأم كلثوم غنت للخلاعة






في تاريخ مصر العديد من الرموز، سواء في محافل السياسة أو على خشبة المسرح أو في ميدان الحرب، تلك الشخصيات سطرت اسمها بأحرف من نور، وظلت صورتها لدى المصريين ناصعة البياض، ولكن لكل عملة وجهان، وبالتقصي في سيرهم، ربما تفاجأ ببعض التفاصيل “المثيرة”، التي ظلت في الركن المظلم من حياة هؤلاء الرموز.
نستعرض خلال التقرير التالي، الوجه الآخر لبعض الشخصيات التاريخية، الذي لم نسمع عنه الكثير. 

سعد زغلول 

الزعيم الوطني الكبير، الذي حظى بحب الشعب المصري، لمحاولاته المستميتة من أجل أن تنال المحروسة استقلالها من الاحتلال الإنجليزي، ودفع في سبيل ذلك الكثير. 

لم يكن زعيم حزب الوفد، الذي اندلعت من أجله ثورة 1919، وتوحد فيها المسلمون والأقباط، ليبراليًّا وثوريًّا بشكل كامل كما قد يعتقد البعض، وذلك حسبما كتبه “زغلول” نفسه في مذكراته.

وكشف بعض كتابات مؤرخي فترة ما قبل ثورة يوليو، أن الزعيم المناضل كان مقربًا لبريطانيا في بعض الفترات، ووقف ضد حرية الرأي والتعبير أكثر من مرة، واختار الوقوف بجانب الإسلاميين ضد عميد الأدب العربي، طه حسين

الأمر لم يتوقف عند الجانب السياسي، فهناك أيضًا جانب إنساني “مظلم” في حياة سعد زغلول”، يتمثل في إدمانه الكبير للخمر، حيث اعترف في مذكراته، أنه أدمن لعب القمار، وشرب الخمر، قائلًا: “كنت أتردد بعد عودتي من أوروبا على الكلوب، فملت إلى لعب الورق، ويظهر أن هذا الميل كان بداية المرض، فإني لم أقدر بعد ذلك أن أمنع نفسي من التردد على النادي ومن اللعب، وبعد أن كان بقليل أصبح بكثير من النقود وخسرت فيه مبلغًا طائلًا، كنت قبل 12 سنة (1901) أكره القمار وأحتقر المقامرين وأرى أن اللهو من سفه الأحلام واللاعبين من المجانين، ثم رأيت نفسي لعبت وتهورت في اللعب وأتى عليّ زمان لم أشتغل إلا به ولم أفكر إلا فيه ولم أعمل إلا له ولم أعاشر إلا أهله، حتى خسرت فيه صحة وقوة ومالًا وثروة”.

هدى شعراوي 

قد يشعر البعض هنا بصدمة كبرى، ولم لا ونحن نتحدث عن رائدة تحرير المرأة، وأول من سعت لإعطاء المرأة حقوقها المسلوبة في المجتمعات الشرقية، لكن لم يشفع ما سبق في أن تتجاهل هدى شعراوي مبادءها، عند علمها بزواج ابنها عرفيا من فنانة شابة، كانت بالكاد تشق طريقها نحو النجومية، وهددتها بتلفيق قضية دعارة لها.

بدأت القصة حين رفضت زواج ابنها محمد علي، من مطربة شابة تدعى فاطمة سري، وصنعت ثورة عارمة واتهمت ابنها بأنه يحاول قتلها بهذا الزواج.

وعلم طليق المطربة الشابة بعلاقتها مع نجل هدى شعراوي، وحرمها من ولديها، ففكر محمد شعراوي في الانسحاب بعد ما تورطت معه وثارت من حولهما الشبهات، فكتب لها شيكًا بمبلغ كبير، فما كان منها إلا أن مزقت الشيك وداسته بأقدامها وتركته وهي ثائرة غاضبة، فلحق بها محمد شعراوي واعتذر لها عن سوء تصرفه وعرض عليها الزواج بشكل عرفي.

واعترضت المطربة وقالت إنها تريد عقدًا شرعيًّا، فطلب منها أن تمهله حتى يسترضي والدته، وفي هذه الأثناء كانت المطربة اكتشفت أنها حامل وقررت إجهاض نفسها، وعندما أخبرها الطبيب بأن هذا الإجراء خطر على حياتها تمسكت شعراوي بها وبالجنين.

ثم حاولت رائدة حرية المرأة الضغط على المطربة بما لها من نفوذ وعلاقات واسعة، بالتهديد بتلفيق ملف سري فى شرطة الآداب يتهمها بالدعارة، إلا أن “سري” رفعت قضية بعد ذلك وأثبتت حقها القانوني. 

أحمد شوقي

أمير الشعراء أحمد شوقي شاعر بدماء عربية وتركية ويونانية وشركسية في آن واحد، وقد جعله هذا الاختلاط دائم التأرجح بين الولاء للعرب تارة وللأتراك أخرى، أي بين الحاكم والمحكوم، ولكن ولادته التي جاءت في قصر الخديو إسماعيل في 16 أكتوبر عام 1868 جعلته يختار الأقوى نفوذًا والأكثر ثراءً.

قرب شوقي من الخديو فتح له مجالا واسعا لتلقي علومه كاملة في مصر أولًا وفي فرنسا ثانيًا، حيث عمل بعض الوقت في قصر الخديو توفيق، الذي عينته سلطات الاحتلال بعد عزل والده إسماعيل، وكان ينظم له قصائد المدح والإطراء، فأرسله ضمن بعثة إلى فرنسا لإكمال دراسته

أمير الشعراء بقي على علاقة وثيقة بالخديو عباس حلمي، والذي تولى الحكم بعد وفاة والده توفيق، ونظم له أيضًا قصائد المدح في عدة مناسبات مختلفة، وبهذا كان في بداية حياته متجاهلًا لما يحدث خارج أسوار القصر الملكي، بل وأكثر من ذلك فإنه لم يتردد مطلقًا في الهجوم على رموز الحركة الوطنية المصرية.

وتبدلت مواقف أمير الشعراء بعد خلع الخديو عباس حلمي، أثناء وجوده في إسطنبول للعلاج وإعلان مصر محمية بريطانية، حيث وقتها فشل في التقرب من الحاكم الجديد السلطان حسين كامل، ثم نفته بريطانيا عام 1915 إلى إسبانيا، ولكنه عاد بعد 5 سنوات ليعلن عن انتمائه الجديد والذي كان للشعب لأنه كان الأقوى، بعدما كان شاعر السلالة الخديوية.

يتحاكى الجميع بـ”كوكب الشرق” أم كلثوم، التي كانت وما زالت، مثالًا أعلى في الغناء يحتذى، ولكن الذي لا يعرفه الكثير، أن بعض أغاني أم كلثوم، في بداية حياتها الفنية، تخللتها كلمات “غير لائقة”، لعل أشهرها كانت أغنية عن “الخلاعة والدلع”.

حيث غنت أم كلثوم أغنية كان مطلعها “الخلاعة والدلاعة مذهبي”، من كلمات وألحان الدكتور أحمد صبري، لكنها فطنت إلى الخطأ الذي ارتكبته بعد بيع أسطوانتها بأربعة أيام، فعمدت إلى جمعها وإتلافها، إلا أن هناك نسخًا عرفت طريقها إلى البيع، فتعذر عليها جمعها

وطلبت كوكب الشرق بعد ذلك من الشاعر أحمد رامي، أن يعمل على النص ويقلل من حدته وألفاظه الخارجة، فجعل مطلع الأغنية: “الخفافة واللطافة مذهبي”.

قاسم أمين 

في مفاجأة ستصدم الكثير، لوحظ في كتاب رائد تحرير المرأة، قاسم أمين والذي كان بعنوان “المصريون”، أنه مؤيد لفكرة تعدد الزوجات وليس كما كان يدعي في كتابه الآخر “تحرير المرأة”، ويقول “أمين” في الكتاب: “ليست الزوجة الشرعية هي التي تظفر بنصيب الأسد، نفترض أنني تزوجت امرأة وفي صبيحة ليلة الزفاف اكتشفت أنها لا تمثل النموذج الذي يلائمني، وأجدنى فى ظروف ملائمة لكى أسقط في عشق أنثى، ماذا يمكن أن أفعله كمسلم صالح، أتخذ منها زوجة وأضعها موضع التكريم وأضمن لها الحياة والشرف والمستقبل لها ولأولادها كذلك”، أما في كتابه الآخر قال: “بديهي أن في تعدد الزوجات احتقارا شديدا للمرأة لأنه لا يمكن أن تشاركها في زوجها امرأة أخرى، وعلى كل حال فكل امرأة تحترم نفسها تتألم إذا وجدت زوجها ارتبط بامرأة أخرى”.

وحدث الأمر مجددًا، في قضية الاختلاط بين الرجل والمرأة، هاجمه كثيرًا في كتابه “المصريون”، وقال إنه لا ينجم عنه سوى علاقة آثمة، بينما دافع عنه وحرية المرأة في الاختلاط في كتابه الآخر “تحرير المرأة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق