هوامش على حكاية الراعي والذئب
نشر المواطن الفيسبوكي "بتلوموني ليه"، على صفحته، هذا المنشور: "يروى أنّ راعياً صغيرا كان يرعى الغنم خارج القرية، ولمّا كان دون سن العمل القانونية، كان الملل يصيبه، ففكّر في تسلية، فخطر له خاطر، وعمد على الفور إلى تنفيذه، وكان ذلك بأن جعل ينادي أهل القرية، مستغيثاً بأعلى صوته: الذئب، الذئب، أغيثوني، أنجدوني.
أسرع أهل القرية إلى نجدته، لكنهم لم يجدوا الذئب، فعادوا، وقد ساءهم كذب الراعي. ويبدو أن الراعي الصغير أعجبته اللعبة، ولم تمضِ أيام قليلة، حتى أعاد الكرّة، ليخيّب أهل القرية مرة أخرى، بعد أن هبّوا لنجدته، بالعصي والفؤوس.
وفي يومٍ، ظهر الذئب شخصيا، وهاجم الراعي والغنم، فاستنجد الراعي واستغاث، وسمعه أهل القرية، إلا أن أحداً منهم لم يحرّك ساكناً، فقد أيقنوا أنه كان يكذب عليهم كعادته. وافترس الذئب من غنم الراعي ما افترس، وقتل ما قتل، وتلك عاقبة الكاذبين".
فجاءته تعليقاتٌ زرقاء من سكان مدائن الفيسبوك، هذه مختاراتٌ منها، بعد تمرريها على فلاتر:الوحدة والحرية والاشتراكية:
الغلطة الأخيرة: ما فيش أكذب من بلحة، لا يصدق سوى في ضحكته، أبو ضحكة جنان، بيضحك على خيبته، افترست الذئاب مصر، وهو قاعد بيضحك.
واشرح لها حال حالاتي: المقصود بهذه القصة في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ أمتنا هو المخرج الذكي الضجران محمد بيازيد.
أنا دانا أنا دندن: يا أخي، صرع الإعلام رؤوسنا بقصة المخرج بيازيد الهلالي. الناس كلها تكذب، والرجل كذب كذبة غير سينمائية، يعني من غير صورة واحدة.
معدنيش وقت: هذا الراعي الكاذب يذكّرني بحراميها الذي رفع شعار "سورية الله حاميها".
جودة وأسعد: الشعار كان: سورية "الأسد" الله حاميها.
السح الدح امبو: صرنا بشعار: الأسد أو نحرق البلد.
مقطّع السمكة وديلها: الحقيقة لم تعجبني القصة. السؤال، لمَ الراعي صغير السن؟ ومن الواجب أن يكون في المدرسة، هنا في ألمانيا، غرفة انتظار لكل مؤسسة، فيها ألعاب للأولاد. "حاميها حراميها" قال مرة حكمة: تعلموا من الأولاد وعلموهم.
جدول باسم الجنود: كان يرعى خارج القرية، كان لازماً أن يرعى في حضن الوطن.
أنتي دوهرنغ وإلا شعيرة: قد يكون الولد مصاباً بفوبيا الذئب، وكان يدرّب أهل القرية. الحكمة أن الأولاد لا يصلحون في مهنة الصابرين.
صباح فخرك: فعلاً.. ما من نبي إلا ورعى الغنم.
مهبول لأسباب غرامية: قصة علي بابا والأربعين ألف حرامي أجمل.
ريال بحر شلونه: يا جماعة عندنا واحدة تعاني من سرطان، واسمها سميرة مطاطة، وتعاني من سرطان الدم رجاء الدعم المالي على هذا الحساب.
أبو كرتونة: الأمة كلها تعاني من القصف والكوليرا والجوع يا أخت ريال.. و درهم مدريد خير من قنطار برشلونة.
الشعب يريد إسقاط الجنابة: كنّا نريد إسقاط النظام، فلم نعد نريد سوى شربة ماء.
رسالة التربيع والتدوير: والذئب أرحم من أخوتي.. يا أبي.
تخبّط شراً: رائعة، هذه قصة للكبار والصغار، للسياسيين ورجال الاقتصاد.. شكراً لمرورك أيها الذئب.
السلاح الأبيض: تقضي الأغنام حياتها خائفة من الـذئب. وفي النهاية، يأكلها الـراعي.
خلّص لي الجِل: صدقت، أيها السلاح الأبيض؛ لا يلام الذئب في عدوانه - إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم.
من محيط الخصر إلى خليج الباسفيك: حال الخراف أحسن من حالنا، على الأقل ترعى تحت السماء.
وادي الذئاب: سابقاً، كانوا يعلموننا مكارم الأخلاق والفضائل، أما هذه الأيام فيعلمون أولادنا قصة الحيوان المنوي والبيضة.
الحجة إيفانكا: القصر صار حديقة حيوان فيها كل أنواع الحيوانات: الحيوان المنوي والزرافة والضبع والفيل..
إلكترون مغرم بعيون بروتونه هانم: سقى الله أيام زمان. الناس كانت تهبُّ للنجدة، في هذه الأيام حتى الرياح لم تعد تهب.
الحقيقة المرّة: الراعي أشرف منكم جميعاً، على الأقل كان له اسم حقيقي، نزلت عليكم حيطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق