بعض الأسئلة عن (الاحتفال بالمولد النبوي)
تفضل بالإجابة عليها الشيخ عبدالعزيز الطريفي-حفظه الله.
1-من يُقر مولد النبي صل الله عليه وسلم ويدافع عنه ويُصر عليه ، هل يُهجر في الله أم لا ؟ وكيف التعامل معه؟
*أكثر من يحتفل بالمولد النبوي أصحاب قصد حسن خاصة الذين لا يخلطون الاحتفال بمحرم كالرقص والمجون والغناء، وبيان الحق لهم بعلم وحكمة ولين ورفق مطلب وهجر مثلهم ليس بحسن، وإنما يبين لهم ويدلل لهم بالأدلة النقلية والتاريخية لحدوث هذه البدعة من العبيديين ولم تكن معروفة في الإسلام واستحسانها عقلا ومحبة الرسول لا تكون بإحداث شيء لم يفعله لا هو ولا أصحابه ولا القرون المفضلة ولا الأئمة الأربعة، والمحبة والتعظيم يكون بالاتباع لهديه، ومن احتفل بالمولد ولم يخلط احتفاله بفسق كالرقص والتعري والغناء فالأصل أن قصده حسن فيهجر فعله وبدعته ولا تهجر ذاته، ومن احتفل بالمولد وخلطه بمحرم كالغناء والرقص فينصح ويوعظ وإن عاند يهجر فالغالب من مثله سوء القصد .
٢- يقوم شخص بقرأة كتاب ( أشرف الأنام) ـ المتضمن لمولد النبي عليه السلام وسيرته قبل وبعد النبوة وأبيات مُدح فيها عليه السلام ـ ويتقاضى عليه أجراً ، هل يجوز له ذلك؟
* سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر شمائله وفضائله وصفاته لا تاريخ لها معين، وليس للإنسان أن يؤاجر نفسه لقراءة السيرة في يوم معلوم في السنة يتعبد به، ومع عظمة معرفة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه إلا أن جعل من في مقامه لا يجتمع الناس على معرفة ذلك الا في يوم في السنة ليس من تعظيمه مع كونه بدعة لم يفعلها اهل القرون المفضلة.
٣- هل يجوز الأكل من الذبائح التي ذبحت للمولد؟
* الذبائح التي تذبح لله في يوم المولد ويذكر عليه اسم الله حلال، مع كون المناسبة ليست مشروعة بذاتها فذاك لا يحرم ذات الطعام.
٤-يتحجج البعض بأن هذه الإحتفالات هي إحياء لذكرى مولد الرسول صل الله عليه وسلم ، وفرح واستبشار وتعظيم لمقام النبي عليه السلام ، وأن وكل ما يُقام فيها - من قرأة القرآن والصلاة على النبي عليه السلام وإطعام الفقراء .. ـ هي أمور خير وتواصل ! ما قولكم في ذلك ؟
* قد بينا مرارا أن العبادات توقيفية ليس لاحد أن يفعلها إلا باتباع وسنة وليست للاستحسان العقلي، ولو كانت العبادات ترجع لاستحسان النفس لم يكن لنزول الوحي وارسال الانبياء فائدة، ومحبة النبي تكون باتباع هدية حسب فعله بذكر الله وتسبيحه وتهليله وصلاة الفرائض وقيام الليل والرواتب والصوم والتخلق بخلقه وتعامله بهذا يعيش المحب له كل يومه وليلته وليس بزيادة تعبد في يوم من العام والغفلة سائرة كما يفعل العوام.
من امتثل هدي النبي كل يوم لم يحتج الى تخصيص يوم في السنة .
من امتثل هدي النبي كل يوم لم يحتج الى تخصيص يوم في السنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق