الأحد، 29 سبتمبر 2019

مدن "الكوباوندز" و"الهيلز"...أي مصر هذه؟

​​مدن "الكوباوندز" و"الهيلز"...أي مصر هذه؟


د.شيرين حامد فهمي                                    26-01-2011  
"بالم هيلز".."بيفيرلي هيلز".."دريم لاند"..."ماونتين فيو".."ياسمين فيلليج"...إنها مدن مصرية، على أراضٍ مصرية، يسكنها مصريون. إذا دخلتها، تشعر أنك انتقلت إلى بلدٍ آخر. وتشعر أن ما سواها في مصر – من أحياءٍ قديمة مثل "الدقي" و"المهندسين" و"الزمالك" و"جاردن سيتي" – قد أصبح دون المستوى. فما بالك بالمناطق العشوائية؟

يلفت انتباهي أن تلك "الهيلز" منبتة الصلة عن مصر الثقافة والحضارة والتاريخ والمجتمع. فبدايةً من أسماء تلك القرى والمنتجعات التي نست أو تناست العربية، إلى ملامحها ومبانيها التي لا تشي بشيء عن تاريخنا أو حضارتنا، إلى المكون السكاني الذي لا يمثل المجتمع المصري أو أي مجتمع صحي وحقيقي، يتواجد فيه الغني بجانب الفقير، وليس الغني بجانب الغني.

سؤالي هو: هل إذا دخلت أي منتجع من تلك المنتجعات... تستطيع أن تُخمن إن كنت في مصر أو أي دولة أخرى؟ هل تستطيع أن ترى سمتاً حضارياً لأيٍ من تلك القرى "الذكية"؟
ما هو مستقبل الأطفال الذين يترعرعون في تلك المنتجعات منزوعة الهوية والتاريخ والثقافة...بل منزوعة الحياة الحقيقية بحلوها ومرها، بغناها وفقرها؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق