باب الحارة جزء «التشبيح»!
في رمضان الماضي عُرض مسلسل باب الحارة جزء «التشبيح»!
فقدْ فقدَ المسلسل الجماهيري صبغته الاجتماعية والمحافظة والمقاومة للاحتلال الفرنسي، واستحالت رجولة «شباب الحارة» و «العقيد» و «النسوان» و «الأطفال»، وأعادوا «أبو عصام» الميت للحياة بسوء حبكة وزج سمج، فقط لتكتمل الجوقة التي تطرب الحيّ الفاسق، ويستحيل المسلسل إلى بوق من أبواق نظام الأسد! بوق لنظام البعث الذي عاث في النسل والحرث إفساداً.
نظام المجرمين قتلة الأبرياء من الشعب السوري، ومبيد الآلاف من أطفالهم بالسلاح الكيميائي، ومغتصب حرائر الشام ونافخ بطونهن بحمل سفاح من طرداء القانون وقطاعي الطرق، من ملؤوا بيوت الأيتام بأطفال عار على أنفسهم وعلى أم مكلومة حملتهم غدراً وولدتهم خزيا.
هذا ما كان باب الحارة الأخير يروج لهم في رمضان شهر الله العظيم، شهر حبس النفس عن الشهوات جميعها، فيه صب البعث جام انفلات شهواته الإجرامية على العُزل ليرديهم ببراميل متفجرة عشوائية تسقط فوق رؤوسهم من حيث لا يتوقعون ولا حماية لديهم ولا تطبيب، عقاباً لهم وتنكيلاً وتخويفاً وإجراماً متأصلاً في البعثيين، الحزب الشيطاني الذي أينما حلت جماعته ملعونين.
هؤلاء من سوّق لهم باب الحارة «الشبيح» الإعلامي الجديد، الناطق تمثيلاً باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، لا بارك الله في عروبة كهذه ولا اشتراكية يؤمن بها المسلم ما دام عنده دين الكمال، فيه العدل والحقوق والواجبات وكل نواقص الأنظمة البشرية. والسوريون ملتزمون محافظون كيف يحكمهم طغمة علوية باسم حزب سياسي وفصل الدين عن الدولة، ويأتي «أبو عصام» الذي يرفض أن يرى أحد وجه زوجته المنتقبة ويمجد لنظام كفر وجور وإباحة الأعراض؟!
ليس بجديد على الحروب الإعلامية بين السياسيين اتخاذ منابر «التشبيح الإعلامي» كسند رئيس لصف ضد صف. ولكن الوضع في سوريا الآن حرب وليس فرقا سياسية.
هذا ما كان باب الحارة الأخير يروج لهم في رمضان شهر الله العظيم، شهر حبس النفس عن الشهوات جميعها، فيه صب البعث جام انفلات شهواته الإجرامية على العُزل ليرديهم ببراميل متفجرة عشوائية تسقط فوق رؤوسهم من حيث لا يتوقعون ولا حماية لديهم ولا تطبيب، عقاباً لهم وتنكيلاً وتخويفاً وإجراماً متأصلاً في البعثيين، الحزب الشيطاني الذي أينما حلت جماعته ملعونين.
هؤلاء من سوّق لهم باب الحارة «الشبيح» الإعلامي الجديد، الناطق تمثيلاً باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، لا بارك الله في عروبة كهذه ولا اشتراكية يؤمن بها المسلم ما دام عنده دين الكمال، فيه العدل والحقوق والواجبات وكل نواقص الأنظمة البشرية. والسوريون ملتزمون محافظون كيف يحكمهم طغمة علوية باسم حزب سياسي وفصل الدين عن الدولة، ويأتي «أبو عصام» الذي يرفض أن يرى أحد وجه زوجته المنتقبة ويمجد لنظام كفر وجور وإباحة الأعراض؟!
ليس بجديد على الحروب الإعلامية بين السياسيين اتخاذ منابر «التشبيح الإعلامي» كسند رئيس لصف ضد صف. ولكن الوضع في سوريا الآن حرب وليس فرقا سياسية.
الشعب السوري له حقوق أنكرها النظام السيئ بكل نواحيه، شعب لديه علاج وتموين ولكن لا يمكن أن يكون في مصاف التجار الأغنياء والمقتدرين إلا المقربين من النظام الفاسق، والعبيد لبنوده، الرفاق فقط هم المتنفذون المستفيدون. أهذه الاشتراكية؟
بعض ساسة العرب أغبياء حتى في التقليد. عندما أرادوا ارتداء القبعة الحمراء ارتدوها مقلوبة، فجاءت اشتراكيتهم «غير شكل». «شبيحة» كعقولهم الجوفاء!
هذا المسلسل على مدى خمسة أجزاء مضت تم عرضها في خمسة مواسم رمضانية، كان يعكس روح البيت الشامي القديم. رأينا فيه أصالة سكان «الميدان» والتزام نسوته وغيرة رجاله وهمة شبابه، وتكاتف أبناء الحارة الواحدة ضد الغريب الذي يريد تقويض نظام الأمن الاجتماعي والأخلاقي فيها ويبث الحرام. رأينا التحام «الحارات» جميعها ضد المستعمر الفرنسي.
الذي كتب سيناريو وقصة «باب الحارة الشبيح» الأخير، فعل مجبراً كعادة الذين يعيشون تحت أحذية الأنظمة المتجبرة أم مختاراً؟
كيف في ظروف الحرب والقتل وتشريد ستة ملايين سوري من الشعب استطاع فريق العمل في المسلسل أن يكذب ويتهم الثورة بأنها بقيادة إرهاب دولي يهدف لتقسيم سوريا؟
أن تزعج نفسك بالأسئلة السابقة وغيرها لتعرف الحقيقة من جمع يعيش في دولة إرهابية من رئيسها ومن أدنى، فذلك كما قال «أبو عصام»: «عبث إي والله عبث».
والعبث فعلاً هو هذا الجزء من المسلسل وكل ما جاء فيه. استهتر بالشعب السوري الحر، وبالشعب العربي المتابع، وبالعالم الإسلامي المناصر لحق السوريين في الحياة.
«باب الحارة» سقط، وكل مفاهيمه الإيجابية التي حاول غرسها في المشاهدين عبر خمسة أجزاء نسفها جزء واحد. فالأخلاق لا تتجزأ مثل المسلسلات.
بعض ساسة العرب أغبياء حتى في التقليد. عندما أرادوا ارتداء القبعة الحمراء ارتدوها مقلوبة، فجاءت اشتراكيتهم «غير شكل». «شبيحة» كعقولهم الجوفاء!
هذا المسلسل على مدى خمسة أجزاء مضت تم عرضها في خمسة مواسم رمضانية، كان يعكس روح البيت الشامي القديم. رأينا فيه أصالة سكان «الميدان» والتزام نسوته وغيرة رجاله وهمة شبابه، وتكاتف أبناء الحارة الواحدة ضد الغريب الذي يريد تقويض نظام الأمن الاجتماعي والأخلاقي فيها ويبث الحرام. رأينا التحام «الحارات» جميعها ضد المستعمر الفرنسي.
الذي كتب سيناريو وقصة «باب الحارة الشبيح» الأخير، فعل مجبراً كعادة الذين يعيشون تحت أحذية الأنظمة المتجبرة أم مختاراً؟
كيف في ظروف الحرب والقتل وتشريد ستة ملايين سوري من الشعب استطاع فريق العمل في المسلسل أن يكذب ويتهم الثورة بأنها بقيادة إرهاب دولي يهدف لتقسيم سوريا؟
أن تزعج نفسك بالأسئلة السابقة وغيرها لتعرف الحقيقة من جمع يعيش في دولة إرهابية من رئيسها ومن أدنى، فذلك كما قال «أبو عصام»: «عبث إي والله عبث».
والعبث فعلاً هو هذا الجزء من المسلسل وكل ما جاء فيه. استهتر بالشعب السوري الحر، وبالشعب العربي المتابع، وبالعالم الإسلامي المناصر لحق السوريين في الحياة.
«باب الحارة» سقط، وكل مفاهيمه الإيجابية التي حاول غرسها في المشاهدين عبر خمسة أجزاء نسفها جزء واحد. فالأخلاق لا تتجزأ مثل المسلسلات.
أخيراً أقول بعد سقوط المسلسل: إن «التشبيح» لا جمهور له. حقيقة دامغة وإن تعامى عنها المصفقون.
• @kholoudalkhames
• @kholoudalkhames
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق