الأحد، 16 فبراير 2014

لقاء اليوم أردوغان: لا فساد بتركيا والأسد رجل مجرم

 لقاء اليوم 

أردوغان: لا فساد بتركيا والأسد رجل مجرم     


أنكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حديثه لبرنامج "لقاء اليوم" حلقة الأربعاء 12/2/2014 الاتهامات الموجهة لحكومته بالفساد، وتناول الأزمة السورية وتداعياتها، إضافة للقضية الكردية وموقف بلاده من الوضع السياسي المصري.
وأوضح أردوغان أن رأيه تجاه الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير، فأسد اليوم هو رجل آخر غير ذاك الذي كان موجودا قبل ثلاث سنوات، لأنه قام بقتل شعبه بالأسلحة الكيمياوية التقليدية والقنابل الفوسفورية والبراميل المتفجرة، ونحن ماضون في عزمنا على تغييره أكثر من السابق، لأن هذا الرجل "مجرم"، مشيرا إلى وجود آلاف اللاجئين السوريين في بلاده، مؤكدا تلقى بلاده دعما ومساعدة كبيرين من قطر، إضافة للدعم السعودي، بينما يقف الغرب متفرجا.
ودعا المجتمع الدولي للعمل على حل الأزمة السورية، مبينا أن جنيف2 لا تسير بشكل جيد حيث اختار بعض المسؤولين السوريين الإساءة لبعض الدول، وهم الذين دمروا البلاد وقتلوا، وهم غير قادرين على حكم سوريا لأنهم فقدوا إنسانيتهم بمنعهم دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، مشددا على عزمه المضي قدما مع قطر لحل الأزمة إضافة لجهود المملكة العربية السعودية.
وذكر أن سبب تدخل قوات بلاده المسلحة في بعض المناطق الحدودية مع سوريا هو سقوط قذائف الهاون على قرى حدودية، مما تسبب في مقتل أكثر من 74 تركيا.
لا يوجد فساد
وحول الاتهامات بالفساد، قال إن حكومته تواجه سيناريو سيئ النوايا، نافيا أن يكون هناك "شيء" سرق من خزينة الدولة، ونتيجة لنجاحنا في مكافحة الفساد زاد حجم الاقتصاد التركي ثلاثة أضعاف حيث وصل حجم الصادرات إلى نسب غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وانخفض معدل تضخم الليرة، مما يؤكد أن حكومتنا غير فاسدة.

وأبان أن الذين قاموا بتقديم طلب أمام المحاكم لحل الحزب الحاكم، حاولوا استغلال تصريح سابق حول الحجاب أطلقه في إسبانيا دافع فيه عن حقهن في ارتدائه، مشدد على استحالة اتفاق الديمقراطية و"الوصاية القضائية"، مشيرا إلى سعيهم لتحقيق "العدالة المستقلة" غير المتحيزة، منبها إلى أن الفصل بين السلطات وعدم التداخل بينها سيوفر السعادة والسلم للناس.
وأكد رئيس الوزراء أن السماح بزعزعة استقرار تركيا هو أمر غير وارد مطلقا في إطار حديثه عن القضية الكردية، حيث يجتمع مواطنو الجمهورية التركية تحت علم واحد دون تفرقة عرقية ولا إثنية، مشيرا إلى أن السر في نجاح حزبه في الانتخابات يعود إلى انتهاجه سياسة عدم التمييز.
وحول القضية المصرية أكد أن مبادئه الحزبية تجعل الاعتراف بالانقلاب أمرا "مستحيلا"، حيث إن الفريق عبد الفتاح السيسي قام بانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي الذي وصل للحكم عبر الانتخابات.
وأشار أردوغان إلى حادثة السفينة التركية "مرمرة" التي اعتدى عليها الجيش الاسرائيلي، موضحا أنهم وضعوا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تمثلت في الاعتذار عن الاعتداء، والتعويض عن الأضرار التي نجمت عن الحادث، وفك الحصار عن قطاع غزة نهائيا، حينها فقط يمكن أن نتبادل السفراء فورا لأداء واجباتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق