في مثل هذه الأيام من العام الماضي حدثت مجزرة البروانة في محافظة ديالى قتل فيها مئات السنة من العراقيين، وهذه الأيام تتكرر مجزرة المقدادية بالأدوات نفسها !
جريمة طائفية واحدة لم تتوقف!
أشد أنواع الورع في ثلاثة أبواب:
ورع اللسان: فيحبس لسانه عن اللغط القيل والقال، ومنه حبس القلم عن كتابة السوء!
ورع العين:فيحفظ بصره عن النظر المحرم!
الورع في المال: فيتوقى الشبهات!
وما أشقها في عصرنا الحاضر !
السلطة الفلسطينية ليست إلا أداة أمنية لقمع الفلسطينيين،فبعد التماهي مع العدو الصهيوني والتنسيق الكامل معه، هاهي ذي السلطة تنسق لقمع المخيمات الفلسطينية في لبنان!
محصلة دعوات التقريب بين المسلمين والنصارى اختراق النصارى لبلاد المسلمين !
ومحصلة دعوات التقريب بين السنة والشيعة اختراق الشيعة لمناطق السنة !
جرائم الإبادة الجماعية والتطهير الطائفي في ديالى والفلوجة وغيرها ليست جرائم فردية معزولة كما يزعمون؛ بل هي جرائم ممنهجة يتحمل كبرها آيات قم والنجف، وساسة إيران والعراق، وتنفذها عصابات المليشيات المسلحة !
تفاخر مسؤول مخابرات السلطة الفلسطينية بإحباط مئتي عملية كانت ستنفذ ضد الصهاينة في انتفاضة القدس، ألا يدل على أن السلطة ذراع أمني عميل زرع لحماية العدو الصهيوني ؟!
بعض المفكرين يرى أن أمريكا تستدرج المنطقة لصراع طائفي سني شيعي، ويرون أن نقطع الطريق عليهم بنزع فتيل الطائفية بتعايش سلمي مع إيران!
ولا أستبعد أن أمريكا تستدرج المنطقة لصراع من هذا النوع، لكن أهل السنة لم يختاروا هذا الطريق، بل فرض عليهم فرضا؛ فإيران اختارت تصدير الثورة وعسكرتها!
وهي دولة طائفية بامتياز استثمرت رغبة الغرب وتحالفت معه لتمرير مشروعها.
فالحل ليس بدعوات التقارب أو التعايش ﻷن التجربة العملية أثبتت فشلها!
فدعوة التقريب التي انخدع بها بعضهم كانت بابا لاختراق الشيعة لمناطق أهل السنة وتشييعها!
ودعوة التعايش حولت بعض السنة في العراق إلى خدم لمشروع إيران وأدوات لترسيخ النفوذ الإيراني!
وحين نحذر من المشروع الإيراني فإننا في الوقت نفسه نحذر من المشروع الصهيوأمريكي، فكلاهما يمثل خطرا وجوديا علينا، والواقع أثبت أن أهدافهما في المنطقة متقاربة، ولذا صاروا حلفاء يتقاسمون الأدوار !
المقدادية، الفلوجة، مضايا،الغوطة، تعز .. أمثلة صارخة على جرائم وحشية غير مسبوقة يمارسها الرافضة بفتاوى ملالي قم والنجف !
ثم يقال لنا إياكم واستثارة الطائفية!
رأينا جرائم النصارى في أفريقيا الوسطى، واليهود في غزة، والبوذيين في بورما، والوثنيين في بوروندي .. لكن أشهد أن جرائم هؤلاء جميعا اجتمعت في الرافضة في سوريا والعراق!
بعض مقاطع التعذيب والاذلال التي نرى الحشد الشعبي الرافضي يمارسها ضد أهل السنة، تدل على مخزون عداء وحقد طائفي بغيض!
فاللهم انتقم للمستضعفين!
ما المصالح التي تحققت من تفجيرات باريس وإسطنبول وجاكرتا ؟
ابحث.. ثم ابحث، ولن تجد إلا مفاسد في إثر مفاسد، وستدرك أن أقل وصف لهذا الفعل أنه عمل عبثي أحمق، استدرج له من لا يعقل، واستطاع أن يوظفه الأعداء بخبث ظاهر!
سلب ونهب، قتل وتهجير، وتصفية طائفية بأدوات حقودة، وإذا أردت صورة تختزل المشهد فانظر ما حدث أمس في ديالى!
إنها جرائم حرب إيرانية فتح بابها الاحتلال الأمريكي فهم شركاء في القتل، أنصار في الجريمة!
القتل والدمار نتيجة طبعية للحروب؛لكن توحش روسيا وإيران وحزب الله في سوريا بلغ حدا من الجريمة والإفساد تجاوز كل الأعراف والقيم!
فيارب إنهم طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد .. فاللهم صب عليهم سوط عذاب!
إصرار حزب الله على تجويع مضايا وقتل أهلها ببطء ليست جريمة حرب فحسب .. بل هي جريمة ضد الإنسانية لم يطق حتى بعض شيعة لبنان السكوت عليها!
فاللهم انصر المستضعفين وانتقم لهم يارب العالمين.
جرائم في إثر جرائم، تكشف الوجه القبيح لإيران ومليشياتها المتوحشة، وخاصة ما يسمى بحزب الله الذي يسقط في كل يوم سياسيا وأخلاقيا سقوطا ذريعا.
والمجتمع الدولي بمؤسساته السياسية ومنظماته الإنسانية شريك في هذه الجريمة .. فهو يتفرج بل يتغافل ويتواطأ ويمد المجرمين في غيهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق