شاي ثقيل مع "الشعوب الديمقراطية"
يدعوني خوجة إسماعيل إلى الفطور، إذا كان الوقت صباحاً، أو الغداء إذا كنا في الظهيرة.. فأبتسم، والابتسامة علامة الرضى غالباً.
يضع قِدراً على النار، ثم يقطّع فيها ما شاء من الخضار، مع الزبدة والبهارات، ويهرع إلى الفرن المجاور، فيحضر رغيفين من خبز "اللواش" الذي يسمونه في سورية أحجار القلعة.
الخوجة يثق برأيي، ويسعد كثيراً بحديث الرقاق والأذكار.
مررت بالبقالية عصراً، فلوحت لي زوجته، وطلبت مني أن أبلغ زوجها بضرورة الحضور فوراً إلى البقالية.
دلتني على عنوان مكتب حزب الشعوب الديمقراطية، كان الرفاق مجتمعين على تزكية خوجة إسماعيل نائباً عن حي مولانا.
نقرتُ الباب الزجاجي، ودخلت وأبلغت خوجة الرسالة.
فوجئ المجتمعون بلهجتي الكردية، فدعوني للجلوس، أمّا خوجة فخرج من مكتب حزب الشعوب، ملبيّاً أوامر الأمين العالم لحزب العائلة؛ زوجته!
مرّ نوري من أمام المكتب، فأشرت له ليدخل، شاي الإبريق العمارة، السماور في المكاتب التركية يزغرد على النار في كل حين، والترك يشربون روح الشاي المرّة، الخمير.
انبرى شاب اسمه دينيز، وبارك لنا الثورة في "الغربية"، إنهم يعتبرون ما يجري في "روج آفا" ثورة!
تجنبت الشاي، لأسباب لها علاقة بتضخم البروستات.
سدّد دينيز سبابته، وقال لي: كيف تتركون صالح مسلم يحارب وحيداً في الميدان؟
قلت له: ثُمالة روحي، صالح مسلم لاجئ في فنلندا، وأحيانا يزور الميدان للسياحة.
صُعق وأفحم. سرَّ نوري بدفاعي، لم أكن متأكداً من مكان اللجوء. استمر دينيز بالهجوم وقال: كان يجب أن تبقوا في كانتون "الغربية".
لجمت غضبي المسعور، وقلت: ثُمالة روحي، تطردنا؟ لمَ غادرتَ أنت ماردين إلى إسطنبول؟ حزبكم الكريم اسمه حزب الشعوب الديمقراطية، لم أسمع بحزبٍ له مثل هذا الاسم الكوني! اسم حزبكم الموقر، يحتم عليكم أن تقبلوا بالرأي الآخر، أنا من المعارضة، يا ثمالة روحي.
اجتمع علي الرفاق جميعاً: ولكن، يجب أن نكون على قلب رجل واحد.
قلت لهم: ثمالات روحي، على قلب رجل واحد، وليس تحت جزمة رجل واحد. أزعم أني ديمقراطي، وأنّ للمرء أن يختار مخدة الحجر التي تناسب رأسه لينام عليها، وحتى إذا كان هناك رجل واحد، فعلينا أن ننتخبه، نغيّره كل فترة، أو نغيّر جزمته، حتى لا نفطس من رائحتها.
نهضت غاضباً: هذه شايكم ردّت عليكم.. عن إذنكم. خرجنا تاركين الباب مفتوحاً. نوري قبّلني، وقال: أنت روحي، كويت "البطرون" كياً.
عصراً، رويت للحجي الواقعة المهينة للذكرى، فغضب الحجي وادّكر، وقال لي: انتظرني الساعة السادسة عند الجامع.
جاء الحجي في السادسة، ومعه عشرة رجال لابسين الفروات، كل فروة مصنوعة من صوف سبعة أكباش، مسلحين بالبنادق المخفية في المعاطف، يجرّون وراءهم عاصفةً من غبار الغضب مثل فيلم "حدث ذات مرة في الغرب". وقف شعر رأسي من الرعب، الدم سيسيل إلى الركب من أجل كوب شاي. كنت أظن أنّ الحجي سيعاتب دينيز. الحجي "خلية نائمة"، دمه يغلي من شرارة.
أخبرني، مرّة، أنه يخفي مدفعاً في الحديقة، ويستطيع أن ينسف مكتب الشعوب المنكوحة من كسرى والقيصر، ويجعله قاعاً صفصفا. العشرة عانقوني، بينهم غلام طويل لم ينبت الشعر في وجهه، قبّل يدي. بلعت ريقي وتبعتهم. بلغنا المكتب، ودخلنا، نهض الرفاق جميعاً، توجه الحجي بالكلام إلى دينيز، وسأل: أحزبكم هو حزب الشعوب الديمقراطية أم حزب الشعوب القرباطية؟
ارتبك دينيز، وركع على يد الحجي يقبّلها، فأمره: اعتذر من الخوجة، أو لأملأن عليك أوسمان باشا خيلاً ورجالاً. لم أكن أعرف أنّ الحجي يعتبرني خوجة.
مال إليّ دينيز، وعانقني مرعوباً. خرجت مذهولاً بنجدة الحجي وغضبته.
لاحقاً، انسحب خوجة إسماعيل من الحزب. اختلقت ذريعة، وهربت إلى حي الفاتح، خوفاً من تداعيات كوب الشاي الذي لم يشرب بسبب تضخم بروستات... الرأس.
الخوجة يثق برأيي، ويسعد كثيراً بحديث الرقاق والأذكار.
مررت بالبقالية عصراً، فلوحت لي زوجته، وطلبت مني أن أبلغ زوجها بضرورة الحضور فوراً إلى البقالية.
دلتني على عنوان مكتب حزب الشعوب الديمقراطية، كان الرفاق مجتمعين على تزكية خوجة إسماعيل نائباً عن حي مولانا.
نقرتُ الباب الزجاجي، ودخلت وأبلغت خوجة الرسالة.
فوجئ المجتمعون بلهجتي الكردية، فدعوني للجلوس، أمّا خوجة فخرج من مكتب حزب الشعوب، ملبيّاً أوامر الأمين العالم لحزب العائلة؛ زوجته!
مرّ نوري من أمام المكتب، فأشرت له ليدخل، شاي الإبريق العمارة، السماور في المكاتب التركية يزغرد على النار في كل حين، والترك يشربون روح الشاي المرّة، الخمير.
انبرى شاب اسمه دينيز، وبارك لنا الثورة في "الغربية"، إنهم يعتبرون ما يجري في "روج آفا" ثورة!
تجنبت الشاي، لأسباب لها علاقة بتضخم البروستات.
سدّد دينيز سبابته، وقال لي: كيف تتركون صالح مسلم يحارب وحيداً في الميدان؟
قلت له: ثُمالة روحي، صالح مسلم لاجئ في فنلندا، وأحيانا يزور الميدان للسياحة.
صُعق وأفحم. سرَّ نوري بدفاعي، لم أكن متأكداً من مكان اللجوء. استمر دينيز بالهجوم وقال: كان يجب أن تبقوا في كانتون "الغربية".
لجمت غضبي المسعور، وقلت: ثُمالة روحي، تطردنا؟ لمَ غادرتَ أنت ماردين إلى إسطنبول؟ حزبكم الكريم اسمه حزب الشعوب الديمقراطية، لم أسمع بحزبٍ له مثل هذا الاسم الكوني! اسم حزبكم الموقر، يحتم عليكم أن تقبلوا بالرأي الآخر، أنا من المعارضة، يا ثمالة روحي.
اجتمع علي الرفاق جميعاً: ولكن، يجب أن نكون على قلب رجل واحد.
قلت لهم: ثمالات روحي، على قلب رجل واحد، وليس تحت جزمة رجل واحد. أزعم أني ديمقراطي، وأنّ للمرء أن يختار مخدة الحجر التي تناسب رأسه لينام عليها، وحتى إذا كان هناك رجل واحد، فعلينا أن ننتخبه، نغيّره كل فترة، أو نغيّر جزمته، حتى لا نفطس من رائحتها.
نهضت غاضباً: هذه شايكم ردّت عليكم.. عن إذنكم. خرجنا تاركين الباب مفتوحاً. نوري قبّلني، وقال: أنت روحي، كويت "البطرون" كياً.
عصراً، رويت للحجي الواقعة المهينة للذكرى، فغضب الحجي وادّكر، وقال لي: انتظرني الساعة السادسة عند الجامع.
جاء الحجي في السادسة، ومعه عشرة رجال لابسين الفروات، كل فروة مصنوعة من صوف سبعة أكباش، مسلحين بالبنادق المخفية في المعاطف، يجرّون وراءهم عاصفةً من غبار الغضب مثل فيلم "حدث ذات مرة في الغرب". وقف شعر رأسي من الرعب، الدم سيسيل إلى الركب من أجل كوب شاي. كنت أظن أنّ الحجي سيعاتب دينيز. الحجي "خلية نائمة"، دمه يغلي من شرارة.
أخبرني، مرّة، أنه يخفي مدفعاً في الحديقة، ويستطيع أن ينسف مكتب الشعوب المنكوحة من كسرى والقيصر، ويجعله قاعاً صفصفا. العشرة عانقوني، بينهم غلام طويل لم ينبت الشعر في وجهه، قبّل يدي. بلعت ريقي وتبعتهم. بلغنا المكتب، ودخلنا، نهض الرفاق جميعاً، توجه الحجي بالكلام إلى دينيز، وسأل: أحزبكم هو حزب الشعوب الديمقراطية أم حزب الشعوب القرباطية؟
ارتبك دينيز، وركع على يد الحجي يقبّلها، فأمره: اعتذر من الخوجة، أو لأملأن عليك أوسمان باشا خيلاً ورجالاً. لم أكن أعرف أنّ الحجي يعتبرني خوجة.
مال إليّ دينيز، وعانقني مرعوباً. خرجت مذهولاً بنجدة الحجي وغضبته.
لاحقاً، انسحب خوجة إسماعيل من الحزب. اختلقت ذريعة، وهربت إلى حي الفاتح، خوفاً من تداعيات كوب الشاي الذي لم يشرب بسبب تضخم بروستات... الرأس.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفتحية طيبة وبعد ,,,,
يسعدنا بداية أن نهديكم أصالة عن أنفسنا، ونيابة عن جامعة المدينة العالمية [MEDIU] أرق التحية وأطيب الأمنيات لكم بدوام التقدم والإزدهار، مقرونة بصادق الدعوات لكم بالمزيد من التوفيق والتطور والنماء.
جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا:
"جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا" هي إحدى الجامعات الرائدة في دولة ماليزيا، والتي امتازت بالتفوق والتميز في مجالات التقنية والتعليم العالي، و "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" هي جامعة متعددة الثقافات والمجالات الدراسية ويقع مقرها الإداري الرئيسى في مدينة شاه علم بماليزيا ، وإليكم تاريخ موجز:
1. تأسست "جامعة المدينة العالمية [MEDIU]" مطلع عام 2004م بالمدينة المنورة.
2. في تاريخ 19/يوليو/ 2006م حصلت الجامعة على دعوة من وزارة التعليم العالي الماليزية لإنشاء مركز الجامعة بدولة ماليزيا .
3. بتاريخ 20/يوليو/2007م، حصلت الجامعة على الترخيص الكامل من وزارة التعليم العالي الماليزية لتكون أول جامعة عالمية ماليزية تنتهج منهجي التعليم - نظام التعليم المباشر في المقر الجامعي بماليزيا - نظام التعليم عن بعد (عبر التعليم الالكتروني) وتستهدف الطلاب من شتى أنحاء العالم.
4. في مطلع شهر فبراير من العام 2008م بدأت الجامعة أعمال التشغيل الكامل وإستقبال الطلاب .
5. إلتحق بالجامعة إلى مطلع العام 2009م زهاء [1500] طالب وطالبة من دول مختلفة، في حين زاد عدد طلبات الإلتحاق المقدمة إلى الجامعة عن [3000] طلب إلتحاق.
6. اوائل /2009 م. طرحت الجامعة اكثر من (24)برنامجا أكاديميا معتمدا من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي ووزارة التعليم العالي الماليزية في كلياتها, واكثر من (34) دورة معتمدة في اللغتين العربية والإنجليزية بمركز اللغات .
7. أوائل 2009 م. تنوعت مستويات البرامج الدراسية في الجامعة لتشمل إيجاد مراحل : المستوى التمهيدي للمرحلة ماقبل الجامعية , الدبلوم , درجة البكالوريوس ، الدراسات العليا , دورات التأهيل اللغوي .
8. أواسط 2009 م. بلغ عدد الطلبة الذين تم تسجيلهم في الجامعة اكثر من (4701) طالب وطالبة من اكثر من ( 40 ) جنسية حول العالم .
9. الربع الثالث لسنة 2009 م. اجتازت جامعة المدينة العالمية [MEDIU] بنجاح التفتيش المؤسسي الذي عقدته وزارة التعليم العالي الماليزية للتأكد من الجودة الأكاديمية والإدارية للجامعة .
10. نهاية عام 2009 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الوارده الى الجامعه عن ( 6508 ) طلب من اكثر من (60) دولة حول العالم , فيما زاد عدد الطلبة المسجلين في الجامعة عن ( 2482 ) .
11. نهاية عام 2009 م. انتهت الجامعة من تقديم (10) برامج دراسية جديدة لإعتمادها من قبل هيئة الإعتماد الماليزي في مراحل الدراسات العليا .
12. نهاية عام 2009 م. بدأت جامعة المدينة العالمية الاجراءات التأسيسية للبدء بالتعليم الجامعي المباشر في تخصصات علمية وتطبيقية جديدة شملت علوم الحاسب الآلي , والعلوم المالية والإدارية , والهندسة والتي تعتزم أن يتم البدء بها منتصف العام 2010 م .
13. أوائل عام 2010 م. زاد عدد الطلبة المنتسبين في الجامعة الى (3057 ) طالب من مختلف دول العالم , من بداية موسم 2010 .
14. نهاية عام 2010 م. بلغ عدد طلبات الإلتحاق الواردة الى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (511) بلغ عدد المسجلين أكثر من (154) طالباً .
15. أوائل عام 2011 م. زاد عدد طلبات الإلتحاق الواردة إلى الجامعة لنظام التعليم المباشر قرابة (2312) وبلغ عدد المسجلين أكثر من (362) .
16. أوائل عام2011 م. إدراج برامج جامعة المدينة العالمية الحاصلة على الإعتماد الأكاديمي الكامل لأربعة برامج دراسات عليا في كلية العلوم الاسلامية ضمن قائمة المؤهلات المعترف بها من قبل هيئة الخدمة المدنية بماليزيا .
17. نهاية عام 2011 م. تم تخريج الدفعه الأولى من طلبة جامعة المدينة العالمية في مرحلة برامج الماجستير والبكالوريوس وعددهم (84) طالبا وطالبة لدرجة البكالوريوس, و(27) طالبا وطلبة لدرجة الماجستير .