الاثنين، 25 أغسطس 2014

مسؤولون أميركيون يؤكدون شنّ مصر والإمارات غارات في ليبيا

مسؤولون أميركيون يؤكدون شنّ مصر والإمارات غارات في ليبيا

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الاثنين، أن الإمارات ومصر تعاونتا مرتين، في الأيام السبعة الأخيرة، بشكل سري، لتوجيه ضربات جوية للكتائب الإسلامية التي تقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الإمارات ومصر تصرفتا من دون إبلاغ واشنطن أو السعي للحصول على موافقتها، تاركين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من دون علم بهذه الضربات التي أثارت غضبها.
وكشف المسؤولون الأميركيون أن مصر أمّنت قواعد لانطلاق الهجمات على طرابلس، فيما كان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومسؤولون مصريون آخرون أطلقوا تصريحات علنية تنفي أي تورط مباشر داخل ليبيا من قبل القوات المصرية. كما نفى مسؤولون مصريون، لدبلوماسيين أميركيين، حصول هذه العمليات، بحسب هؤلاء المسؤولين الأربعة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن "الاماراتيين، الذين يُعتقد أنهم يملكون واحدة من القوات الجوية الأكثر فعالية في المنطقة وذلك بفضل المساعدات الأميركية والتدريب، هم مَن أمّنوا الطائرات والطيارين وسمحوا بالتزود بالوقود الجوي اللازم لقصف طرابلس انطلاقاً من قواعد في مصر".

وأشارت الصحيفة إلى أن الغارات الأولى
وقعت قبل الفجر قبل أسبوع من اليوم، واستهدفت مواقع في طرابلس تسيطر عليها الكتائب الحليفة للإسلاميين، وتم فيها تفجير مستودع للأسلحة الصغيرة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

أما المجموعة الثانية من الغارات الجوية فاستهدفت موقعاً جنوب المدينة في وقت مبكر من يوم السبت الماضي، وضربت منصات إطلاق الصواريخ والمركبات العسكرية، ومستودعاً تسيطر عليه كتائب متحالفة مع الاسلاميين. وبحسب الصحيفة، فإن الدافع من الضربة الثانية قد يكون الرغبة في منع سيطرة المقاتلين الإسلاميين على مطار طرابلس.

ولفتت الصحيفة إلى أن "مسؤولين أميركيين أكدوا أن المجموعة الثانية من الضربات قدمت أدلة كافية للاستنتاج أن الإمارات كانت المسؤولة، وحتى قدمت السفن التي تسمح بالتزود بالوقود بما يتيح للمقاتلات الوصول إلى طرابلس من مصر".

وقال المسؤولون إن هذه ليست المرة الأولى التي يتعاون فيها المصريون والإماراتيون لضرب أهداف الإسلاميين داخل ليبيا. ففي الأشهر الأخيرة، قام فريق، المرجّح أن يكون مكوّناً من إماراتيين بشكل أساسي، وانطلاقاً من مصر، بتدمير معسكر للإسلاميين في شرق ليبيا من دون الكشف عن ذلك.


وقال مسؤولون أميركيون إن نجاح تلك الغارة قد يكون شجع مصر والإمارات للاعتقاد بأنهما يمكن أن تقوما بالضربات الجوية من دون أن يكشفها أحد، أو ربما أن الهجوم قد يعكس شدة التصميم على كبح أو القضاء على الإسلام السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدة دبلوماسيين أميركيين كانوا غاضبين إزاء الضربات الجوية، معتبرين أنها يمكن أن تزيد من تأجيج الصراع الليبي في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة والقوى الغربية إلى حل سلمي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع قوله: "لا نرى هذا الأمر بنّاءً على الإطلاق".

وقالت الصحيفة إنه
"منذ الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي قبل عام، شكّلت الحكومة المصرية الجديدة، مع السعودية والإمارات، تكتلاً لممارسة نفوذ في مختلف بلدان المنطقة لدحر ما يعتبرونه تهديداً من الإسلاميين".




مواضيع ذات صلة

 تقرير نيويورك تايمز

Arab Nations Strike in Libya, Surprising U.S.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق