الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

حوار مع مصور إيطالي: اعتزلت المظاهرات بعد فض رابعة

في مقابلة مع مصر العربية

مصور إيطالي: اعتزلت المظاهرات بعد فض رابعة



قال مصور صحفي إيطالي، أصيب يوم فض اعتصام رابعة العدوية، إنه قرر الاتجاه لتغطية المناسبات والشئون الاجتماعية واعتزال المظاهرات، عازيا ذلك للصعوبات البالغة التي تواجه الصحفيين في تلك الأحداث.

وأضاف المصور، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في مقابلة مع "مصر العربية"، إنه عايش معتصمي رابعة طيلة أسبوعين، ولم يشاهد معهم أي أسلحة، وسرد أبرز المواقف والذكريات التي قابلته خلال تلك الفترة.

وتابع بأن عامي 2011 و2012 شهدا قدرا كبيرا من حرية الصحفيين الأجانب، وكذلك في النصف الأول من عام 2013، مردفا أن تغيرا سلبيا شديدا بدأ منذ أحداث صيف 2013، واتهم الإعلام المصري بأنه بمثابة آلة دعائية تصور أي صحفي أجنبي كما لو كان جاسوسا.

وتمنى أن تشهد مصر يوما ما توازنا بين الأمن والحرية، على حد قوله، معتبرا أن الوضع الحالي يؤثر سلبا على السياحة المصرية، التي تمثل رافدا أساسيا للاقتصاد المصري.

وسرد المصور الإيطالي تفاصيل حول إصابته، ومدى الرعب الذي انتاب عائلته في إيطاليا بعد أن فقد الكثير من الدماء، وتصميمه، رغم معارضة والديه، على العودة مجددا إلى مصر، التي يحبها كثيرا ويحب شعبها، بحسب قوله.
وفيما يلي نص المقابلة..
هل قمت بتغطية اعتصام رابعة منذ بدايته؟
لا، لقد وصلت هناك في بداية أغسطس، وكنت أقوم بتغطية يوميات الاعتصام على مدى أسبوعين، قبل أن تقوم القوات الأمنية بفضه.

ما هي أبرز الذكريات والمواقف التي واجهتك أثناء تغطيتك للاعتصام قبل يوم الفض؟
حسنا، كما قلت سابقا، لقد كنت هناك على مدى أسبوعين، أحيانا أثناء النهار، وأحيانا مساء..لم أجد إلا معتصمين سلميين..رأيت رجالا ونساء وأطفالا وأناسا من مختلف الأعمار ، فقراء وأثرياء قدموا من أرجاء متفرقة من البلاد، وكنت أتلقى دعوات لتناول الإفطار والسحور في رمضان، وكذلك أتذكر لحظات العيد التي كانت أحد أبرز اللحظات الروحانية والمؤثرة، لذا كانت ذكريات جميلة.

إلى أي مدى كنت ترى ذلك الاعتصام سلميا؟ لا سيما في ظل تردد شائعات حول وجود أسلحة؟
حسنا، لم أشاهد أي أسلحة أثناء تغطيتي للاعتصام، لكنني في 14 أغسطس لم أكن بداخل معسكر الاعتصام، بل كنت في المنطقة بين كوبري 6 أكتوبر وشارع النصر، وحتى في تلك المنطقة، لم أجد إلا أناسا يدافعون عن أنفسهم بالحجارة، لكن لم أشاهد أي نوع من الأسلحة.

أخبرنا عن مشاهداتك في بداية يوم فض الاعتصام؟
حسنا، لم أكن هناك في بدايات ذلك اليوم، لكنني اتجهت خلال مسيرة برمسيس، مرورا بالعباسية ثم مدينة نصر، في حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وكان المتظاهرون سلميين للغاية، ورددوا هتافات مثل "يسقط يسقط حكم العسكر".

هل كان لديك أي معلومات مسبقة حول موعد فض الاعتصام، لا سيما في ظل تردد شائعات قبلها بشأنه؟
أتذكر أن الجيش حذر من فض الاعتصام بالقوة، في حالة عدم مغادرة المتظاهرين قبل يوم 11 أغسطس، وجاء 11 أغسطس ولم يحدث شيء، وشخصيا لم أتوقع فض الاعتصام في 11 أغسطس، لأن المعتصمين صمموا على البقاء، وكانت الأعداد كبيرة.. وتوقعت أن يحدث الفض في 14 أو 15 أغسطس، قبل نهاية الأسبوع، الذي يشهد تزايدا كبيرا في أعداد المعتصمين.

كيف استطعت التقاط صور في ظل وجود قناصة وقوات أمنية؟
حسنا، الوضع كان بالغ الصعوبة.. في لحظة معينة بدأت القوات الأمنية إطلاق النار علينا من الكوبري، من أسلحة آلية، وسقط العديد من الأشخاص بجواري، وكنت محظوظا أنني لم أصب برصاصة في تلك اللحظات، ثم اتجهت صوب شارع النصر، واقتربت منا قوات الجيش والشرطة، وفي لحظة أخرى بدأ إطلاق النار علينا مجددا، بأسلحة آلية أيضا، وهي اللحظة التي أصبت خلالها.

مراسل شبكة سكاي نيوز سام كيلي وصف فض رابعة بأنه أكثر الأحداث التي رآها خلال حياته عنفا بعد أحداث رواندا؟ هل تتفق معه في تلك الرؤية؟
أعتبر فض رابعة أسوأ الأحداث في تاريخ الثورة المصرية، حيث قمت بتغطية أحداث سابقة مثل محمد محمود، وأحداث العباسية، وبالنسبة للعديد من زملائي الذين تواجدوا معي في تغطية الاعتصام، وسبق لهم العمل في ليبيا وسوريا والعراق، فإنهم يعتبرون فض رابعة أحد أسوأ الأحداث، لقد كان أمرا بالغ السوء.

هل قرأت تقرير هيومن رايتس ووتش حول فض الاعتصام؟ ما رأيك في محتواه؟
نعم، بعد فض رابعة وعودتي إلى وطني، شاهدت كل الفيديوهات المتعلقة به، حيث لم أكن داخل معسكر الاعتصام في 14 أغسطس..لم يكن المعتصمون يحملون أكثر من حجارة في أيديهم، وبدأت الشرطة في إطلاق النار عليهم، ببنادق آلية، دون أي سبب جوهري يستدعي ذلك...كان يمكن فض الاعتصام باستخدام قنابل الغاز أو حتى باستخدام رصاص مطاطي، طالما أن المواجهة ليست سلاحا مقابل سلاح، كما لم يقترب المتظاهرون لمسافة 20 أو 30 مترا مثلا من القوات الأمنية بما يشكل خطورة على قوات الأمن.. أنا دائما أتفهم المخاوف الأمنية من احتمال لجوء متظاهرين لاستخدام أسلحة، لكن لم يكن هناك أي مبرر لاستخدامها من مسافة تناهز 200 متر ضد متظاهرين لا يحملون أكثر من حجارة.. لقد كان أمرا مروعا.

ماذا عن زملائك في ذلك اليوم؟ هل كنت تعرف ميك دين مصور سكاي نيوز الراحل؟ كيف استقبلت خبر مقتله أثناء تغطيته للاعتصام؟
لم أكن أعرفه شخصيا، وعندما تعرض لإطلاق النار ولقي حتفه كنت في طريقي إلى المكان.. لقد سبق فض رابعة أحداث مثل الحرس الجمهوري، والمنصة، التي قتل فيها أكثر من 70 شخصا، لكني لم أتوقع أن تؤول الأمور إلى مثل هذه الدرجة من السوء.. عندما علمت أن قناصا قتل المصور الأجنبي تملكني الخوف تماما..كنت أتوقع السيئ، ولكن لم أكن أتوقع السيئ جدا.

بصفتك مصورا هل تتوقع مثل هذه الأمور؟ هل تعتبره نوعا من الانتحار أن يقوم الصحفي بتغطية مثل هذه الأحداث أم هو ثمن أداء الواجب؟
أعتقد أن جميع الصحفيين والمصورين الذين يغطون الحروب يعلمون أن ذهابهم لتغطية أحداث بها إطلاق نار قد يتسبب في مصرعهم، لكننا نذهب لإيماننا بضرورة فعل ذلك، لرغبتنا في فعل ذلك، لا أقول إننا ملائكة، لكننا نذهب لرغبتنا في ذلك، أو قد يكون نوعا من الجنون، أو الاعتقاد بالحاجة لتغطية تلك الأحداث. إنه أمر لا يمكن وصفه بشيء واحد، بل أشياء عديدة ترتبط ببعضها البعض، حيث القدرة على رؤية ما يحدث، وفهم ما يجري، لذلك فإن السبب خليط من أسباب عديدة.

لقد كتبت أرملة ميك دين مقالا بصحيفة واشنطن بوست، وصفت خلاله مشاعرها بعد مرور عام من فقدانها زوجها، وأشارت خلاله إلى أن ضحايا رابعة ليسوا مجرد أرقام، لكنهم يخلفون وراءهم ذكريات ومعاناة يشعر بها ذووهم.. ما تعليقك؟
من الصعب حقا شرح حقيقة المأساة عند الرجوع إلى الوطن، حيث يقرأ الناس أخبارا وإحصائيات حول الضحايا فيقولون: "أوك.. لقد قتل 1000 شخص"، فيضحى الأمر دائما بالنسبة لهم مجرد أرقام، لكن الحقيقة أن وراء تلك الأرقام عائلات فقدت أحباءها، ولن ينسوا ما حدث البتة.. شخصيا كنت في رابعة طيلة أسبوعين، وتناولت الطعام مع المعتصمين، وكنت أنام في مخيماتهم، وكونت صداقات مع بعض الأشخاص.. ما زلت أتذكر وجوه هؤلاء الأشخاص، وأطالع صور تلك الأيام، وأسترجع المكالمات الهاتفية بيننا.. أجد صعوبة في مطالعة صور أسبوعين قضيتهما في رابعة قبل فض الاعتصام، حيث لا أعلم من من هؤلاء الأشخاص ما زال حيا، ومن قضى نحبه، ومن أصيب، فما بالك بشعور عائلات الضحايا.

في جملة واحدة كيف تصف مذبحة رابعة؟
أستطيع وصفها في كلمة واحدة، هي "المجزرة".

هل من صعوبات عرقلت التقاطك صورا وفيديو في ذلك اليوم؟
عندما بدأ إطلاق النار علينا كانت صعوبة التقاط الصور، تماثل صعوبة البقاء على قيد الحياة، وتفادي طلقات القوات الأمنية، ولكن خلال أيام الاعتصام كانت هناك منطقة حول شارعي الطيران والنصر، تواجد خلالها العديد من رجال الشرطة، عند مدخل الاعتصام، فكان الذهاب إلى هنالك أحيانا يمثل صعوبة بالغة، لأن الشرطة لم تكن ترغب في دخولنا بالكاميرات، وبالنسبة لي كان الوضع أكثر صعوبة، كوني مصورا مستقلا، لا أمتلك بطاقة صحفي، لذا كانت الشرطة ستقوم بإلقاء القبض علي لو شاهدتني أغطي مثل هذه الأحداث، وفي يوم الفض انتابني قلق بالغ من كيفية العودة، ففي حوالي الرابعة مساء بدأ فرض قانون الطوارئ، وكنت مرعوبا من استقلال تاكسي، خشية أن تقوم الشرطة باستيقافه، وتفتيش حقيبتي، التي كان بها قناعا واقيا من الغاز.. لكنني في النهاية لم أغادر بشكل آمن، فقد أصبت بطلقتين في جانبي الأيسر، وكدت أن أقضي نحبي.
 

كيف ترى تعامل السلطات الأجنبية بوجه عام مع الصحفيين والمصورين الأجانب؟
خلال أيام الثورة كان عمل الصحافة الأجنبية سهلا للغاية، وامتد ذلك عامي 2011 و2012، ولم يخل الأمر من بعض العقوبات، لكننا كنا نشعر بحرية كبيرة تمكننا من العمل، وكذلك لم تقابلنا مشكلات كبيرة خلال النصف الأول من عام 2013، على الأقل من جهة الشرطة.. وكانت تواجهنا عراقيل فقط بسبب البلطجية، ولكن منذ أحداث صيف 2013 تحولت الأمور إلى شكل شديد التوتر والصعوبة، ولم نعد قادرين على العمل، بعكس عامي 2011 و2012، عندما اعتدت حمل كاميرا على كتفي يوميا دون مشاكل، لكني الآن لا أستطيع ذلك، فأضطر إلى إخفاء كاميرتي في حقيبتي.

هل تابعت قضية الصحفي الأسترالي بيتر جريست وزملائه؟
لا أعرفهم شخصيا، كما لم تتح لي فرصة مشاهدة أو قراءة تقاريرهم، لكني أعتقد أن حبس صحفيين مثل هذه الفترات الطويلة ليس بالأمر المفيد على الإطلاق، في أي دولة حرة ينبغي وجود حرية للصحفيين للتجول وتوثيق ما يحدث والتعبير عن آرائهم.

هل لك أن تخبرنا عن حرية الصحافة في إيطاليا؟ هل ثمة قيود؟
لا توجد قيود ما لم يتحول الأمر إلى سباب شخصي.

هل توجد أي حصانة لأحد ضد الانتقادات في إيطاليا؟ وما رأيك في قضية رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني؟
لا توجد حصانة لأحد، ولا توجد قيود على الصحافة ما لم تقم بتوجيه سباب شخصي، وحينها قد تضطر لدفع تعويض لذلك الشخص، إذا قام بمقاضاتك، فالصحافة حرة ما لم تضر.

هل ترى أن قضية برلسكوني شهدت توجيه الصحافة لإهانات شخصية له؟
الوضع في قضية برلسكوني كان معقدا.. ولكن في المجمل تستطيع الصحف عندنا كتابة ما تشاء.

كيف تتعامل السلطات الإيطالية مع الصحفيين؟
هناك حرية للصحفيين في الذهاب أينما شاءوا، والتحدث بما يرغبون، لكن إذا قمت، على سبيل المثال بوصف شخص ما باللص دون دليل، يحق للأخير مقاضاتك، طالبا مبلغا تعويضا للأضرار التي لحقت بسمعته، لكنك لا تذهب إلى السجن.

عودة إلى يوم فض اعتصام رابعة؟ هل تتذكر مشاهد مؤثرة محددة لا يمكن أن تنمحي من ذاكرتك؟
رأيت أمام وزارة المالية شاحنة صغيرة تخترق طريقها بين الناس في اتجاه العباسية، ولم أعرف ما حدث، لكني شاهدت أناسا يبكون ويسيرون خلف الشاحنة، وبعد ثلاث أو أربع دقائق وجدت شاحنة مماثلة، وهرولت وراءها لأعرف ما يجري، لأجدها ممتلئة بجثث مغطاة تماما بالدماء.
أتذكر كذلك ذلك الرجل الذي خضبت الدماء لحيته وجلبابه، وكان يجهش في البكاء.. وعلمت أنه فقد شقيقه.. رأيت أناسا يصرخون في الشوارع خشية أن تستهدفهم القوات الأمنية.. لقد كان الأمر بمثابة الجنون.

هل أعدت التفكير بشأن تغطية الأحداث في مصر بعد مذبحة رابعة؟
لقد عدت من إيطاليا مجددا، لرغبتي في رؤية مكان فض الاعتصام، وأحاول حاليا تغطية أحداث وقصص مختلفة بعيدة عن المظاهرات أو الاشتباكات، لأن تغطية ذلك بات يمثل صعوبة بالغة جدا، وقد يتم إلقاء القبض علي.

إذن فأنت اتجهت لتغطية أحداث بعيدة عن أي تصادمات؟
في الوقت الراهن نعم.. حيث سأغطي الأحداث الاجتماعية، وأمور الحياة اليومية، والتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري بعد فض رابعة، وتغيير الرئيس، وبعد "الانقلاب"، وآراء المواطنين في الحكومة الجديدة، والرئيس الجديد، من شتى وجهات النظر.. المشكلة أن هذا الأمر أيضا شديد الصعوبة، لعدم امتلاكي بطاقة صحفية، بما يصعب مهمة التحدث مع الناس، كما أن العديد من الناس يخافون من التحدث لأن وسائل الإعلام الدعائية تصور الصحفيين الأجانب كما لو كانوا جواسيس، والبعض الآخر يخشى أن يتم اعتقاله إذا ظهر وجهه وصوته.

إلى أي مدى أثرت عليك إصابتك؟ هل تستطيع الحركة بحرية من الناحية الجسدية؟
كنت محظوظا للغاية، حيث كنت في حكم الميت بعد فقدان الكثير من الدماء، لكني حاليا أتحرك وأجري بكل حرية.. وأحمد الله لأن العديد من الأشخاص يظلون يعانون من إصاباتهم طيلة حياتهم.

هل لك أن تخبرنا عن ردود فعل عائلتك بعد علمهم بإصابتك؟
شعر والداي بذعر بالغ، ولم يكونا على يقين من إمكانية بقائي على قيد الحياة، بسبب نزيف الدماء المستمر، لكن شعورهما بالفزع تجدد عندما قررت العودة إلى مصر ثانية، وقالا لي: "حسنا.. أنت رجل الآن، ولك أن تتخذ قراراتك بنفسك، لكننا لا نوافق".. وحاولا ممارسة ضغوط للبقاء في إيطاليا.. لقد كانا يخافان علي من مخاطر تغطية الاشتباكات حتى قبل إصابتي، لكن بعد الإصابة تحول الخوف إلى رعب.

هل تحتفظ بصور التقطتها يوم فض الاعتصام؟
بعد دخولي غرفة العمليات في المستشفى فقدت أشيائي، بينها فلاشة كانت تحتوي على الصور والمقابلات التي التقطتها في ذلك اليوم، وهو ما أثر على قدرتي على ترتيبي للأحداث التي شاهدتها يوم 14 أغسطس.

ما مدى تأثر السياحة المصرية بالوضع الحالي؟
أعرف كثيرا من الأشخاص مولعين بالتصوير، دون أن يكونوا صحفيين، ويحبون التقاط صور في عطلاتهم، مع عائلاتهم وأصدقائهم. فإذا تم اعتبار كل من يحمل كاميرا جاسوسا، وصنعت الشرطة مشكلات مع كل شخص بحوزته كاميرا، مع حقيقة أن السياحة أحد الموارد المهمة للاقتصاد المصري، لا أعرف حقا كيف يمكن إذن التفكير في عودة السياحة لطبيعتها في هذا البلد في ظل مناخ يسوده الخوف، وإحداث مشاكل مع حاملي الكاميرات.

كيف ينظر الشعب الإيطالي للوضع الحالي في مصر؟
إنه وضع معقد، هناك اختلافات في وجهات النظر حوله.. وحسبما أشاهد فإن السياحة المصرية لا تزال أقل من معدلاتها في سنوات سابقة، جراء مناخ التوتر، لذلك آمل أن تشهد مصر يوما ما توازنا بين الأمن والحرية، بما يضمن حرية التعبير للشعب المصري، وعودة السياحة إلى هذا البلد الجميل، لقد قلت العديد من المرات إنني أحب هذا المكان.. أحب هذا البلد.. وأحب الشعب المصري.. لذا أتعشم أن تتحسن الأمور.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق