الخميس، 21 أغسطس 2014

هل ساعدت المخابرات المصرية فى محاولة اغتيال القائد القسامى "محمد الضيف"؟

هل ساعدت المخابرات المصرية فى محاولة اغتيال القائد القسامى "محمد الضيف"؟


هذا السؤال يطرح نفسه, بعد أن تمكنت إسرائيل من تحديد مكان تواجد قائد كتائب القسام محمد الضيف وعائلته بعد يوم واحد فقط من انتهاء مفاوضات القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي على الرغم من أن إسرائيل عجزت عن تحديد مكان إقامته طوال الفترة السابقة؟ لماذا تم اكتشاف مخبئه بعد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في مصر وليس قبلها؟
الجواب هو أن قصف منزل الضيف جاء بأيادي إسرائيلية ولكن بتواطأ وبمساعدة مصرية واضحة، فالمخابرات المصرية تجسست على هواتف وفد حماس الذي كان يفاوض في القاهرة, وتمكنت من تحديد مكان تواجد قائد كتائب القسام وعائلته، حيث أن الوفد كان يجري اتصالات يومية بالضيف لإبلاغه بنتائج المفاوضات وبالشروط الإسرائيلية لوقف الاعتداء على قطاع غزة، وهنا كانت المخابرات المصرية ترصد وتراقب هذه المكالمات وتمكنت من خلال استخدام أجهزة إسرائيلية وأمريكية متطورة من تحديد مكان تواجد الضيف داخل القطاع، ومباشرة (وبأمر من قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى) تم إبلاغ الموساد الإسرائيلى بمكانه، الذي أرسل بدوره إشارات للوفد الإسرائيلي تحضه على إنهاء المفاوضات بأسرع وقت ممكن قبل أن يغير (الصيد الثمين) مكان تواجده، وهذا ما يفسر تعنت الوفد الإسرائيلي ورفضه لمطالب الحركة في الجولة الأخيرة من المفاوضات وإصراره على عدم تمديد فترة المفاوضات أكثر من يوم واحد بعد أن كان مستميتا في بداية المفاوضات لإنهاء الحرب بشروط حماس لا بشروطه، في حين كانت مصر هي من ترفض شروط حماس وتحاول إطالة مدة المفاوضات لعلمها بالمخطط القذر الذي كانت تقوم به مخابراتها، ولكن الله أخزاهم وأفشل مكيدتهم حيث أن الضيف لم يكن في المنزل وقت حدوث الغارة التي أدت إلى استشهاد زوجته وولده واثنين من أقربائه، نسأل الله عز وجل أن يتقبلهم في عداد الشهداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق