الجمعة، 22 أغسطس 2014

كرامة المسلم


كرامة المسلم

سلوى الملا

• ثقافة الكراهية ثقافة يجب أن تعلم وتدرس وتلقن للصغار ليدركوا معنى الحب ولمن يكون الحب وإدراك معنى الكراهية ولمن تكون وكيف تكون لكل ما يمس الإسلام ويمس كرامة المسلم وفي مقدمتهم الصهاينة وكل من يواليهم ويدعمهم.

من المخجل أن يكون بين الشعوب المسلمة كراهية وبغض لدرجة تصل أحيانا لأن لا يتمنى الآخر للآخر الخير والسعي لإثارة الفتن!

• أن نزرع ثقافة الكراهية يعني أننا نبني جيلا له شخصيته ولا يسعى للتبعية ولا يهين ذاته وشخصيته لأجل أوهام ولأجل كلام وكلمات ولأجل خيال أموات لمعنى تبعية وإبادة شخصية بما يطلق عليه من «مصالحة وسلام».

• أن نحمل حبا بأن نكون أعزة نفس وكرامة وريادة وأعزة نفس بأن نطلب حقوقنا ونطلب حاجاتنا، أن تكون لنا العزة والكرامة لنقف في مواقف ومواقع لنقول «لا» دون خوف أو تردد ودون محاباة ومجاملة وخضوع واستسلام!

أن نحمل حبا لندرك معنى أن نوجهه هذه العاطفة البناءة لكل خير إنساني ولكل ما يسهم في بناء الإنسان وثقافته وفكره وشخصيته.

• ما قد نراه أنه محنة فهو في حقيقته منحة وهبة من الله سبحانه وتعالى لعباده ليدركوا معنى التضرع ومعنى الدعاء ومعنى تقارب القلوب ومعنى أن تكون هذه الأمة جسدا واحدا متحدا ويعمل ويتحرك لأجل هدف أسمى من أن يكون فرد وعضو في هذا الجسد لا جدوى منه ولا فائدة!

• الحرب الأخيرة على غزة أيقظت روح المسلم وروح المؤمن من سباتها ونسيانها لقضيتها ولمقدساتها ولذلك العدو السرطاني الجاثم بيننا بقوة سلاح وقوة بشر وقوة نفوذ!

أدرك الأطفال معنى أن تكره الصهاينة معنى أن يتبرع ويسهم لمساعدة أخ له في العروبة والإسلام.

وللأسف أخرجت هذه الحرب جرذانا من بني أمتنا وديننا من يحركهم العدو الصهيوني ويضللهم عن طريق إعلام وأبواق تصرخ لتزرع الفتن كان حزب الشيطان أضعف تأثيرا منها! وما يتمنونه من القضاء على أهل غزة وحركة حماس!
الأمة العاقلة التي لا تزال تحمل ضميرا وقلبا وإحساسا من شعوب العالم المسلم وغيره انتفضوا في كل مكان لشعب أعزل تحت حصار طويل العالم وأمام مرآة العالم الذي لا يستطيع أن يحرك ساكنا!

أن تحمل قضية وأنت مدرك أنك على حق فهذا يعني أنك الأقوى وأنك على صواب وأن أبدى لك العالم والإعلام والمحللون.. أنك على عكس ذلك.

• الصهاينة لم يدركوا بحماقتهم وتصرفهم وسلوكهم من خلال ما قاموا به من ضرب للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المباني والمدارس والمستشفيات والأنفاق.. ما كان من خير من وراء ذلك لأهل غزة من التفات العالم كله وخروجهم للتضامن مع أهل غزة وما كان من زيادة الكراهية والبغض حتى من اليهود ممن يعيشون في أنحاء متفرقة من العالم لهذه التصرفات والحماقة والحقد الصهيوني للإسلام قبل هدفهم القضاء على حماس!
وتجد عددا من الأطباء اليهود من جنسيات بلجيكية وفرنسية وألمانية وغيرهم من الدول العربية الذي يعد ذلك واجبا يقومون به وليس جميلا.. تجدهم جميعا يسعون للوصول لغزة لإجراء العمليات وتقديم المساعدات.

آخر جرة قلم:
لنعود لتعزيز نصرة المظلومين في الأرواح المسلمة والشخصية المسلمة ولتكون للمناهج الدور من الأهمية لإدراك ذلك من أن يسجل التاريخ الجرائم التي تكيل بالمسلمين لتكون عبرة ودرسا للأجيال القادمة لمعنى أن تعرف عدوك ومعنى أن تكرهه وتبغضه وتبغض كل قادم منه وكل متعاون معه.

أن يستيقظ العربي والجار المصري ويدرك معنى العدو الصهيوني ويفيق من تلفيق وكذب القضاء على الإرهاب والاستخبار مع حماس، الحرب على غزة بالفعل أخرجت أشكالا من الجرذان ممن كنا نظن أنهم انقرضوا ولكنهم للأسف يخرجون جبناء لإثارة الفتن والكذب.. أفيقوا لضمائركم يرحمكم الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق