خطط لها مع كوشنر: محمد بن سلمان تفاخر بدعم ترامب لحملة الاستيلاء على ثروات الأمراء ووعده بتسهيل المهمة
2018-1-18 | خدمة العصر
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أخبر مقربيه أن ترامب يدعم انقلابه داخل القصر السعودي وحملته المثيرة القمعية لـ"مكافحة الفساد"، في نوفمبر الماضي، لتأمين صعوده حاكما فعليا للمملكة من دون منافس ولا منازع، وفقا لتقديرات البعض.
وقال مصدر مقرب من الحاكم الفعلي للمملكة إن الأمير محمد بن سلمان السعودي "تفاخر" بعلاقاته الحميمة مع الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر.
وينقل المصدر أن ولي العهد السعودي قال إن ترامب يدعم استيلاءه على ثروات الأمراء ورجال الأعمال المعتقلين طالما أن أصولهم في الولايات المتحدة تظل هناك.
وتتطابق هذه المزاعم بشدة مع ما ورد على لسان مصدر مطلّع في الكتاب الذي أثار ضجة في الولايات المتحدة ''النار والغضب'' للكاتب الصحافي مايكل وولف، إذ ذكر أنَّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال لأصدقائه: ''ها قد وضعنا رجُلنا على العرش!''، في إشارةٍ إلى أن الانقلاب الذي حدث في المملكة العربية السعودية من تدبيره هو وصهره غاريد كوشنر، بحسب الصحيفة البريطانية.
وفي أكتوبر، قام صهر الرئيس الأمريكي ترمب، كوشنر، برحلة ثالثة سرية إلى المملكة، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه "التقى محمد بن سلمان في جلسة طويلة استمرت حتى الساعة الرابعة صباحا تقريبا قبل أيام قليلة من حملة الاعتقالات.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن محمد بن سلمان أبلغ دائرته الخاصة أن الدعم الذي تلقاه من ترامب لا يتوقف عند هذه الخطوة، وإنما يمتد إلى تفاصيل المخطط المالي. وأفاد المصدر من داخل المملكة، وفقا لما أوردته الصحيفة، أن ترامب وافق على السماح للحاكم السعودي بالاستيلاء على جميع الأموال الأميركية للمسؤولين السعوديين الذين اعتقلهم في نوفمبر الماضي. وقال المصدر إن هذه الأصول تشمل "العقارات والشركات والطائرات الخاصة واليخوت وكميات ضخمة من النقد في الاستثمارات القصيرة والطويلة الأجل".
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد اعتقل 11 أميرا و190 مسؤولا ورجل أعمال في 4 نوفمبر الماضي، واستجوبوا وحقق معهم لأسابيع. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "ترامب" وعد محمد بن سلمان بأن البيت الأبيض سيقدم كل الدعم اللازم لتسهيل نقل كل الأموال والأصول المملوكة للمعتقلين من الأسرة المالكة الموجودة في الولايات المتحدة إلى السيطرة المباشرة للسفارة السعودية في واشنطن.
وأفاد المصدر أن محمد بن سلمان قال إن ترامب اشترط أمرين للمضي في هذا الاتفاق: الأول، أن "كل هذه الأصول تبقى في البنوك الأمريكية ولا تنقل أبدا إلى السعودية". وأما الشرط الثاني الذي قدمه الرئيس هو أن "يكون النقل مستندا إلى توكيل موقَّع من أمراء العائلة المالكة المحتجزين ومن قبل وزارة الخارجية ووزارة العدل السعودية ويوثق من السفارة الأمريكية في الرياض.
وتشمل الأصول التي يرغب ولي العهد السعودي في الاستيلاء عليها شركة المملكة القابضة التي تبلغ قيمتها عدة مليارا، ويمتلك الوليد بن طلال 95 في المائة من أسهمهال، بعد أن طرح خمسة في المائة في سوق الأسهم السعودية. وتمتلك المملكة القابضة حصصا كبيرة في شركات التكنولوجيا، ومنها تويتر وإيباي. وتشمل الحيازات الأخرى سلسلة فنادق فور سيزونز وحصة كبيرة في سيتي جروب، الشركة الأم لسيتي بنك. وكان الأمير، الوليد بن طلال، ناقدا شرسا لترامب في الفترة التي سبقت الانتخابات، وذلك باستخدام حسابه على تويتر لانتقاده. ونُقل الوليد مؤخرا من فندق ريتز كارلتون إلى سجن الحائر جنوب الرياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق