فوق السلطة
من "أمير" إلى أسير!
أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية على اختطاف محسن علي محسن، نجل نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، من منزله جنوب صنعاء.
وفي أخبار المخطوفين هذا الأسبوع أيضا، انتهت عملية احتجاز الشيخ القطري عبد الله بن علي آل ثاني في دولة الإمارات بالسماح له بالتوجه إلى الكويت، بعدما حمّل الشيخ عبد الله في فيديو مسجل وليَّ عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد كامل المسؤولية عن حياته.
وهكذا في عصر السرعة الفلكية،، يتحول الشيخ عبد الله عند دول الحصار من "أمير بديل لقطر" إلى محتجز تم إطلاقه.
إذا كنت سياسيا أو اقتصاديا عربيا ومضطرا للتوجه إلى الإمارات فلا بأس ببعض الاحتياطات؛ على الطيران الإماراتي هناك تعليمات للسلامة، وتحذيرات سرية من الاحتجاز، إذا أحسنت فك الشفرة.
عندما تشاهد فيديو الحزام، القصد منه تنبيهك إلى أنك معرض للقيود في أي لحظة، كما حصل مع أحمد شفيق، وقد يصل الأمر بك إلى دخول المستشفى، كما حلّ بعبد الله آل ثاني، وهاتفك أساسي في حفظ سلامتك، واحذر سيحاولون سحبه منك، كما حصل مع سعد الحريري في الرياض.
عندما تهبط بك الطائرة، سوف تصل إلى بلاد الكلام الممنوع، فكمّم فمك، ثم احرص بعد ذلك على تكميم أطفالك، منعا لأي ورطة، وتأكد من إجادتك السباحة، وتوفر سترة النجاة، فقد تضطر للهروب سباحة.
بقي للطاقم أن يذكر بضرورة تكرار دعاء السفر في الطائرة، وتوصية الصالحين بالدعاء لك، فسفرتك ليست هيّنة، لقد وصلتم إلى مطار أبو ظبي، طاقم الطائرة يشكر اختياركم، ويبلغكم أنه ليس مسؤولا عما يجري لكم خارج الطائرة، مع تمنياته لكم بدوام الأمن والحرية.
بعد تقديم قطر شكوى ضد الإمارات لدى مجلس الأمن الدولي إثر خرق طائرة حربية إماراتية مجالها الجوي، سارعت أبو ظبي إلى اتهام مقاتلتين قطريتين باعتراض طائرتين مدنيتين إماراتيتين متجهتينن إلى المنامة.
شركات الطيران الإماراتي نفت تعرضها لأي اعتراض، في حين امتنعت واحدة عن التعليق، وقاعدة العديد الأميركية في قطر لم يسجل عندها أي خرق، وخبراء الطيران نفوا بدورهم الاتهامات لقطر.. وحدها البحرين بثت مقطعا من حواضر "البلاي ستايشن"، أجمع الخبراء على افتقاده الحرفيةة والموضوعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق