فصول مبكرة..(5)
ثورة إيران.. و تهديد أوهام " صاحب الزمان "..!د.عبدالعزيز كامل
كل متابع ومطلع على أدبيات ومعتقدات وشعارات - بل ومشروعات - ثورة الخميني الشيعية؛ يدرك أنها كانت ولاتزال تتمحور حول عقيدة (التمهيد للمهدي)، التي تمثل عند الرافضة الهدف والوسيلة ،كي يمضوا بمشروعهم إلى نهايته الخرافية من خلال إتمام التفاف الأفعى الفارسية حول أطراف الجزيرة العربية..
للزحف منها نحو الحرمين للسيطرة علي مراقد "الأئمة" في بقيع المدينة المنورة ، وفرض واقع جديد على المناسك في مكة المكرمة.. وذلك ضمن خطوات لابد منها - في اعتقادهم - لأجل التعجيل بظهور إمامهم (صاحب الزمان) كي يتسلم زمام دولته العالمية انطلاقا من إيران ..
للزحف منها نحو الحرمين للسيطرة علي مراقد "الأئمة" في بقيع المدينة المنورة ، وفرض واقع جديد على المناسك في مكة المكرمة.. وذلك ضمن خطوات لابد منها - في اعتقادهم - لأجل التعجيل بظهور إمامهم (صاحب الزمان) كي يتسلم زمام دولته العالمية انطلاقا من إيران ..
●•• كان هذا خط الخميني وخطته منذ بدأت ثورته، حيث قال في إحدى خطبه بتاريخ 1981/ 4/20 : " أتمنى أن يحافظ هذا البلد على استقلاله حتى ظهور الإمام المهدي،لكي يضع كل طاقاته في خدمة ذلك الرجل العظيم "..(كتاب خطب آية الله الخميني ص 123)..وهذا هو ذات النهج الذي سار عليه خليفته خامنئي ، الذي قال رئيس مكتبه الاستراتيجي (مهدي طالب) في تصريح رسمي في أكتوبر 2015 : " إن الهدف الرئيسي للثورة الإيرانية هو (التمهيد) و(التحضير) لظهور الإمام عليه السلام، وإن وظيفة الجيش الإيراني هي إعداد القوات اللازمة لتمكين الإمام المنتظر من إدارة العالم، من خلال الاستعانة بهذه القوات..!
● •• قبل الاضطرابات الأخيرة في المدن الإيرانية بأسابيع قليلة ، انتشى زعماء الشيعة وانتفشوا - عجما وعربا - مستشعرين قرب الوصول إلى الحلم المأمول في جزيرة العرب، بعد خيانات وتحالفات خبيثة، أثمرت عدة انتصارات رخيصة، في كل من الشام والعراق واليمن، سبقها سقوط أربع عواصم عربية تحت الهيمنة الفارسية، ولكن سرعان ما انقلب عليهم من استعملوهم بعد أن استخدموهم، وذلك (على الطريقة الأمريكية ) التي تهشم العصا وتلقي بها بعد تضرب بها أعداءها ؛ فها هو (العم سام) يستعد في قابل الأيام لقصقصة ريش إيران وتكسير عصاها ، قبل أن تستعصي على الكسر وتتوهم دوام النصر..!
● •• أمريكا التي لم تصنع الانتفاضة الحالية ؛ لن تفوت فرصتها لإشعال الأرض تحت مقاعد القيادات الشيعية ، لذلك سوف يبادر ثيران إيران - على الأرجح - لمناطحة الخطر بما هو أخطر منه، عن طريق إشعال نار استباقية، داخلية - من خلال التهويل بتهديد المراقد الشيعية ، أو بنار خارجية .. وبخاصة في الجزيرة العربية ، لإعادة توحيد الصفوف المنقسمة وتدارك المواقف المتفاقمة .. وقبل هذا وذاك ؛ كي لا يتأجل (عصر الظهور) الذي أجمع آياتهم على دخول أيامه .. فيتعطل بتأجيله خروج منتظرهم الضال، الذي لا نشك في أنه سيكون في خاتمة المطاف هو (الدجال) ، الذي سيخرج ومعه سبعون ألفا من يهود(أصفهان) في ايران، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم (2944).
ننتظر مكر الله بالماكرين وكيده بالمعتدين، الذين انتهكوا حرمات عشرات الملايين من أهل السنة المستباحين..تحت رايات الدجل المسماة ب (ثورة المستضعفين)..!
أقرأ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق