أعدموا أمي وزوجتي .. وسأدفع ثمن الرصاصة !
يوم 15 يناير كان يوما لا يمكن نسيانه في تاريخ محطتنا. فمن بين آلاف القصص المؤلمة من اللاجئين الأويغور في المهجر كان قصة عبد الرحمن حسن أكثر قسوة.. فبعد الحصول على بعض المعلومات الصادمة عن أمه زوجته اللتان وضعتهما الصين في معسكرات التلقين المغلقة، جاء عبد الرحمن حسن إلى محطتنا وطلب من الصين إعدام أمه وزوجته !
عبد الرحمن حسن من مدينة كاشغر بتركستان الشرقية، رجل أعمال ومن أغنياء المدينة. يعمل في مجال تصدير الفواكه من بلده إلى بلدان آسيا الوسطى .. أمه آمنة محمد مدرسة لمدة 30 سنة، تبلغ من العمر 68 عاما. أما زوجته تونسا جول نورمحمد فتبلغ 22 عاما، أم لطلفين .
سألناه عن هذا الطلب الغريب وطلبنا منه كشف المعلومات التي حصل عليها عن أمه وزوجته ؟
مقدم البرنامج : هل تعرف لماذا وضعت الصين أمك وزوجتك في معسكر التلقين المغلق ؟
عبد الرحمن : ذنبهم الوحيد أنهم أويغور ، وربما الشيء الثاني كوني في الخارج. ولكن هذا ليس المهم. أمي وزوجتي والكثير من الأويغور تحتجزهم الصين بمثل هذه التهم الكاذبة .
ثم تحدث عبد الرحمن عن نفسه فهو كان رجل أعمال ومن أثرياء مدينة كاشغر، يعمل في تجارة الفواكه، وفي سنة 2015 صرف أربع ملايين يوان من أجل إنشاء مركز تدريب كرة القدم لصالح الشباب. ومنذ ذلك الوقت وككل أثرياء الأويغور أصبحت هدفا للسلطات الصينية، وعندما استشعرت هذا الأمر تركت بلدي يوم 17 يناير 2017 مسافرا إلى الخارج .
قال عبد الرحمن: إن أمه وزوجته وضعتا في إحدى معسكرات التلقين المغلقة منذ ثلاثة شهور، وأنه لا يعرف مكان طفليه الاثنين ومصيرهم..
أما عن سبب طلبه الغريب فكشف قائلا : كنت أظنهما في مراكز الحجز العادية ولكن بعد المعلومات التي حصلت عليها يوم أمس علمت أنهم في وضع قاس وقررت الظهور على الشاشة ... ففي المعسكر الذي وضعوا أمي، يوقظونها يوميا في الساعة 5:30 صباحا، ثم يجلسونها على كرسي صلب حتى الساعة الثامنة مطئطئة الرأس. وفي الساعة الثامنة يعطونها خبزا جافا للفطور ثم يجلسونها رافعة رأسها إلى السماء حتى الساعة العاشرة. ثم بعد الغداء والذهاب إلى الحمام يجلسونها مثل المجرمين مطئطئ الرأس ..
وفي إحدى المرات وبسبب كبر سنها لم تمتثل للأمر فعاقبوها بحرمانها من الأكل يوما كاملا..
قال عبدالرحمن: إن المعسكر الذي وضع فيه أمه يعتبر أفضل معسكرمقارنة بالمعسكرات الأخرى لكون أمه كانت موظفة حكومية. أما زوجته التي لا تعمل فهي في معسكرات أخرى أكثر قسوة.
قال عبد الرحمن : عملت أمي في التدريس لمدة 30 سنة في المدارس الحكومية، ولم تصدر عنها أي شيء غير قانوني، ومع ذلك هذه جزائها في النهاية.. فكيف يكون حال بقية الشعب العاديين ؟؟!!
حسب الاخبار التي وصلت له يموت في هذه المعسكرات 2 - 3 أشخاص يوميا.. لقد زادت الصين أكثر وحشية من هتلر، فهتلر كان يعدم اليهود في المعسكرات أما الصين فتقتل الأويغور قتلة بطيئة بالتعذيب والقهر والإذلال .
قال عبد الرحمن : من هذه الشاشة أخاطب قادة الصين :
بدلا من إذلال أمي وأهلي أعدموهم سأعطيكم ثمن الرصاصة. الموت أفضل لهم من هذا الإذلال .. لأنني وبصفتي كرجل لم أستطع أن أفعل شيئا من أجل أمي وزوجتي،، فثمن الرصاصة هو ما أستطيعه حاليا للخلاص من هذا الشعور بالقهر . (ثمن رصاصة في الصين 300 يوان، تجبر الصين أسرة من سيتم إعدامه دفع ثمن الرصاصة حسب عدد الرصاصات قبل تنفيذ الإعدام)
سأذهب إلى أنقرة للشكوى إلى القنصل الصيني وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وفي النهاية ناشد عبدالرحمن حسن الآلاف من شعبه في المهجر قائلا : لا فائدة من الصمت من الآن. يجب على كل واحد منه فضح ممارسات الصين الوحشية في وسائل الإعلام في البلد الذي يعيشون فيها ..
المترجم من الأويغورية: موللا ثابت
المصدر: موقع استقلال للأخبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق