برنامج فوق السلطة
هدايا بابا ترمب
السودان والخليج
نزل السودانيون إلى شوارع مدنهم يطالبون بالخبز، والخبز في "الجملوكيات" العربية خروج على الثوابت وخيانة للأوطان التي لا تتطهر منها إلا بإراقة الدماء، ودائماً تحت شعارات دينية. وعندما يتهم مدير المخابرات متظاهرين بالعمالة لإسرائيل، ألا يجب أن يكون عدوا لإسرائيل؟ تتساءل معارِضة.
وكالة سبوتنيك الروسية عنونت: السودان يكشف المفاجأة: دولة عرضت علينا معالجة الأزمة الأخيرة، مقابل مقاطعة قطر وتركيا، ولم تذكر سبوتنيك ولا غيرها اسم هذه الدولة أو العلامات التي تدل عليها. فحذاري أيها السودانيون؛ فالحرية ثقافة وليست عاطفة، ولا عنفا، ولا أموالا خليجية، ولا حمايات أميركية، ولا صداقات أوروبية، ولكل ثورة ثورة مضادة تنتظرها.
السعودية وحلفاؤها
بدون مقدمات؛ نشرت ثم حذفت السفارة الأميركية في السعودية فيديو علىتويتر يمجد المظاهرات الشعبية والاحتجاجات السلمية، أليست حرية. ربما الأجدى أن يوجه السؤال إلى دونالد ترامب نفسه بعد كل هدايا السعودية، هل ما زال يؤمن ببابا نويل، أم صار يؤمن ببابا ناول ناولني؟
أحجية الأسبوع؛ ما هي حصيلة تسوية الريتز ومكافحة الفساد في السعودية؟ 100 دولار كما صرح ولي العهد السعودي لسي بي أس في 18 مارس/آذار، أم 35 مليار دولار كما صرح ولي العهد لبلومبيرغ في 5 أكتوبر/تشرين الأول، أم نحو 13 مليار دولار كما صرح وزير المالية السعودي للشرق الأوسط في 19 ديسمبر/كانون الأول.
مؤخرا أقرت الرياض بعض الحلول العاجلة لإعادة هيكلة الاستخبارات، لكن لا يعتقدنّ أحد أن التعديلات تمت بسبب قضية خاشقجي، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغرب الكيل الأميركي بمكيالين، إذ تفرض واشنطن على روسياعقوبات جراء قضية تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال الذي لم يمت، ولا عقوبات على أي دولة في قضية تصفية جمال خاشقجي.
عنونت قناة العربية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018: "طالبان مجدداً في قطر.. الاستمرار في احتضان الإرهاب"، ثم في 19 ديسمبر/كانون الأول نشرت الإمارات"نتائج إيجابية لمحادثات طالبان والحكومة الأفغانية". وكانت سكاي نيوز قد أفادت بـ"الإعلان عن مصالحة بين طالبان والولايات المتحدة برعاية الإمارات والسعودية"، لكنها في 13 أكتوبر/تشرين الأول نشرت: "من طالبان للنصرة: قطر تبيض صفحة التنظيمات الإرهابية".
نشرت جريدة عكاظ خبراً بعنوان: "صحفي أميركي بعد زيارته للدرعية: السعوديون مسرورون بولي العهد والتأييد الشعبي له حقيقي"، ثم اعترض الصحفي الأميركي نيكولاس كريستوف لاحقا على مضمون الخبر، ويتضح أن الرجل لم يكتب هذا الكلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق