الثلاثاء، 12 يناير 2016

التمكين الشيعي - استراتيجيات تمكين الشيعة وتعزيز أوضاعهم في العالم


التمكين الشيعي 

 استراتيجيات تمكين الشيعة وتعزيز أوضاعهم في العالم



عرض ونقد أسامة شحادة

خاص بالراصد

صدر هذا الكتاب في عام 2015 عن منشورات الرضا بلبنان، وهو من تأليف صادق جعفر، أحد نشطاء شيعة البحرين، ويمكن اعتبار هذا الكتاب من أخطر وأصرح الكتب الشيعية المعاصرة التي تكشف بوضوح عن مخططاتهم للتمكين في المجتمعات والبلدان التي يتواجدون فيها، هذا التمكين الذي نموذجه تمكين شيعة العراق ولبنان، أي ابتلاع البلد وإقصاء الآخرين بالحديد والنار!!

الكتاب جاء في 350 صفحة، وهو مزود بكثير من الخرائط والجداول والرسوم البيانية لأن صاحبه أطلق على الكتاب اسما فرعيا هو "أطلس الشيعة".

والكتاب مليء بالمعلومات عن واقع الشيعة، لكن الأرقام التي يوردها لنسب الشيعة مضخمة جداً من جهة، وغير علمية، ولم تُعزَ بشكل سليم أكاديمياً لمصادرها.

فهو يأخذ متوسط نسبة الإحصاءات إذا تعارضت! ولا يعزو النِّسب إلى مصدرها بشكل علمي من حيث الطبعة والتاريخ، بل لم يذكر رقم الصفحة في كل هوامش الكتاب، برغم أنه حاصل على الماجستير من بريطانيا!!

وهذا الصنيع معروف من الشيعة ليزيدوا مطالبهم، ولذلك حين يكونون في موقع السلطة يرفضون عمل إحصاءات دقيقة، حتى لا تضيع المكاسب الظالمة التي استولوا عليها تحت ستار (الغالبية المهمشة)!

فكرة الكتاب تقوم على استعراض واقع الشيعة مع تضخيم مظلوميتهم وحجمهم، وتضخيم تفوّق إيران، ثم اقتراح سبل واستراتيجيات تقوي الشيعة وتوصلهم للتمكين أو السلطة، ويرتكز في عرض المظلومية على دعوى تعرض الشيعة للتكفير من قبل خصومهم، برغم أن أصل معتقد الشيعة يكفّر كل مخالف له، وعلى دعوى التمييز في الحقوق، ويتجاهل أن الظلم في بلاد السنة يستوي فيه الشيعي والسني دون ممارسة الإجرام، بينما في إيران وعراق الشيعة يقع الظلم فقط على السنة والشيعة العرب، مع تعرضهم للإجرام والوحشية المنقطة النظير!

ومن دعاوى المظلومية دعوى الإقصاء السياسي والأمني والدستوري، الذي يطبقه الشيعة بشكل فائق النظير في إيران والعراق ولبنان، ففي العراق لم يسلم منهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والنواب والوزراء السنة فكيف بالمواطن البسيط؟ وفي لبنان يعطل الشيعة بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري اختيار رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنة، إلا إذا رضخ السنة لمرشح الشيعة ميشيل عون!! ثم يحدثونك عن الإقصاء في بلاد السنة، بمعنى أن عدد وزراء الشيعة غير كاف!!

والمؤلف لا يعبأ بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة إلا في التوسل بها لتمكين الشيعة من السلطة، ولذلك نجده يتعمد القفز عن واقع إيران السيئ مع الأقليات غير الشيعية أو غير الفارسية، كما أنه مجّد وأشاد بالصعود والتمكين الشيعي في العراق ولبنان برغم كل الطائفية والظلم والعمالة المتلبسين بها.

طبعاً بحكم أن المؤلف يسعى لتمكين الشيعة، فهو يبث في ثنايا الكتاب تصريحاً وتلميحاً أن الشيعة هم أصل الإسلام وأن ما عداهم فرق طارئة على الإسلام والتشيع! فهم الأصل في الحجاز والمدينة! ولذلك يلجأ المؤلف لمغالطات عجيبة مثل اختراع إحصائية بدون مصادر عن نسبة المذاهب الفقهية الأربعة السنية مقارنة بالشيعة والدروز والإباضية والإسماعيلية، لتخرج النتيجة أن الشيعة في المرتبة الثانية بعد الأحناف، وقبل المالكية والشافعية والحنابلة، بحيث ينفي مفهوم الأقلية عن الشيعة بين المسلمين، وهي مغالطة مكشوفة فالمقارنة تكون بين المتشابهات، فالمذاهب الفقهية تقارن ببعضها البعض، أما تقسيم أهل السنة لمذاهب فقهية ثم مقارنتهم متفرقين بفرق عقائدية فهذا نوع من الدجل العلمي عند العقلاء!

طبعاً المؤلف حتى يضخم حجم الشيعة اعتبر كل الزيدية والإسماعيلية بفرقها المتنوعة والنصيرية وعلوية تركيا من الشيعة الاثني عشرية وأدخلهم في حساباته! وهذا يتعارض مع أصول التشيع التي تكفر كل من لا يؤمن بإمامة الأئمة الإثني عشر.

ميزة الكتاب أنه يكشف لنا بوضوح عن طريقة تفكير الشيعة للتمدد في بلادنا عبر الاستعانة بإيران وقوتها ونفوذها، وعبر تبني العلمانية وآلياتها الديمقراطية لزحزحة النفوذ السني في الداخل ولجلب المعونة الغربية من الخارج!   

حول واقع الوجود الشيعي يطرح المؤلف فكرة (الحوض الشيعي) ويقصد بها أن الشيعة برغم انتشارهم في 212 دولة -بين غالبية سكانية أو هامشية- إلا أن هناك حوضا يضم 17 دولة تقع بين الهند شرقاً ولبنان غرباً وتركيا شمالاً واليمن جنوباً تضم 86% من شيعة العالم الذين يقدرهم بـ 290 مليونا، بنسبة 19% من المسلمين! ولو حذفنا ثلث أرقام المؤلف فغالباً نكون لا نزال نعطي الشيعة أكبر من حجمهم!!

وأن نسبة الشيعة في هذا الحوض الذي يحتوي لب الشرق الأوسط هي 32,25% من المسلمين، ثم في مرحلة تالية قام المؤلف بحيلة خبيثة حيث جمع عدد سكان الخليج وإيران ثم قال إن نسبة الشيعة هي 66،9% بينما السنة 27،1%، وعليه طرح فكرة مؤامراتية شيعية بامتياز فقال في صفحة 259: "إن تمركز جماعة ما في إقليم معين يعطيها زخماً أكبر لكي تطالب بالاستفادة من موارد ذلك الإقليم بل وأن تكون الجماعة الحاكمة أو المهيمنة سياسياً فيه"، وهذه دعوة صريحة لإيران والشيعة للاستيلاء على السلطة وعدم الاعتراف بالدول المجاورة، وهي دعوة يطلقها أحد شيعة الخليج الذين يزعمون أنهم شركاؤنا في الوطن! وهي تكشف أن حقيقة الولاء لشيعة الخليج والعرب هو لإيران وليس لدولهم وأوطانهم. 

ينتقل المؤلف لمناقشة هل ما نشهده اليوم هو عصر الإحياء والنهوض الشيعي، ويجيب: نعم، بكل فخر، ويرصد مسار هذا النهوض من بداية ثورة الخميني عبر 6 محطات، هي:

1- ثورة الخميني سنة 1979م، التي أثّرت في العالم وأصبحت قدوة لحركات التحرر من الطغيان في كل العالم، ومن أمثلة ذلك سوى المسلمين: ثوار نيكاراغوا، وجنوب أفريقيا، وجيش تحرير إيرلندا، والهنود الحمر!

2- انتفاضة شيعة الخليج منذ 1980 في محاولة لمحاكاة فوز ثورة الخميني.

3- وبعد انتهاء حرب الخليج الأولى سنة 1988م، جاء إعادة تموضع إيران الاستراتيجي بالبناء في الداخل والاندماج السياسي في النظام الدولي، وهي المرحلة التي شهدت تخلي الجماعات الشيعية العربية عن العنف والتحول للعمل السياسي.

4- بداية الحصاد للاستراتيجية الجديدة، بانسحاب إسرائيل عام 2000 من جنوب لبنان، والمصالحة البحرينية 2001، والقضاء على طالبان وحماية الشيعة 2001 أيضا.

5- البيئة الاستراتيجية الجديدة منذ 2003، بسقوط نظام صدام حسين واحتلال العراق، ثم بداية عصر الفضائيات الشيعية، وبداية حروب الحوثيين في اليمن 2004، وحرب لبنان 2006، واحتجاجات المدينة المنورة 2010.

6- مع الربيع العربي في 2011 حيث ظهرت ثورة شيعة البحرين، ومنع سقوط دمشق، وانتفاضة المنطقة الشرقية بالسعودية، والخروج الأمريكي من العراق.

ويلخص المؤلف حال الشيعة اليوم بأنهم حققوا نجاحات نسبية لا بد من العمل على استقرارها وتثبيتها، ومن جهة أخرى توجد فرص فتحت أبوابها لابد أن يستغلها الشيعة لتحقيق مكاسب ضخمة، وهذا هو غرض الكتاب أن ينبه على الفرص الموجودة للشيعة وكيفية استغلالها.

وينبه على مسألة في غاية الأهمية، وهي: أن نمو قوة الشيعة لا يرتبط بضعف خصومهم فقط، بل يرتبط بأخطاء الخصوم، وهذه كلمة أصابت كبد الحقيقة في تفسير قوة الشيعة اليوم، فقوتهم في أخطائنا!

ويحصر المؤلف استراتيجيات الشيعة في الفترة الماضية والتي حققت لهم تلك المكاسب في: التحرك من خلال الأطر السياسية المتاحة، والاحتجاج الجماعي السلمي وتوظيف المؤسسات الشيعية الدينية، ومحاولات التغيير بالسلاح، والاحتماء بالرعاية السياسية الخارجية.

والمؤلف يقدم نظريته في تمكين الشيعة ومعنى منحهم القدرة على الفعل والوصول لمرحلة القوي المتين، من خلال استراتيجيات متعددة بحسب واقع كل فئة شيعية.

وفي تشخيص المؤلف لواقع الشيعة يفرز أماكن تواجد الشيعة لسبع ساحات من ناحية قوة الشيعة وحضورهم، وهي:

1- ساحة مركزية/ متمكنة، وهي التي يسيطر عليه الشيعة كإيران، وأن هذه الساحة لها نفوذ في الخارج كبير ومهم، وهنا يغفل المؤلف المتباكي على الديمقراطية والحرية والعدالة للشيعة، مظالم الشيعة في إيران لغير الشيعة كأهل السنة، أو مظالم الفرس للعرب حتى ولو كانوا شيعة كالأحوازيين.

2- ساحات صعود، كالعراق ولبنان، وهنا أيضاً يتجاهل المؤلف المسيرة الطائفية البغيضة لشيعة العراق ولبنان لشركائهم في البلد! ويرى المؤلف أن تمكن شيعة العراق ولبنان يتعدى تأثيره حدود بلديهما لما يجاورهم من بلدان، وهذا مؤشر خطير.           

3- ساحة مغيبة، ومثالها شيعة أذربيجان، والتي برغم عرقها التركي إلا أنها تخالف تركيا بتشيعها، لكنها لعلمانيتها ترفض إيران أيضاً!!

4- ساحات محتقنة، كالبحرين والسعودية، حيث يزعم المؤلف أن الشيعة فيهما يعانون حالة من التهميش والإقصاء الشديد!

5- ساحات حاضنة، وهي التي ينسجم فيها الشيعة مع بقية المجتمع على تفاوت، مثل دول الهند وعُمان والكويت وتركيا.

6- ساحات معولمة، وهي كدول الغرب حيث يستفيد الشيعة من مناخ الحرية والانفتاح والديمقراطية، مما يفتح للشيعة فرصة لخدمة ودعم إخوانهم في البلاد الأخرى من خلال الدعم السياسي بتغيير مزاج هذه الدول تجاه الشيعة!

7- ساحات المأوى، وهي بقية دول العالم التي تحوي مجموعات ضئيلة من الشيعة، وهي تتنوع بين دول غالبيتها إسلامية ينقسم وضع الشيعة فيها بين وضع منبوذ كماليزيا، أو غير منتبه له كحال دول شمال أفريقيا! وبين دول غير إسلامية كالصين وروسيا وليس فيها إثارة للمسألة الشيعية. 

ثم ينتقل المؤلف ليحدد نقاط القوة الشيعية وكيفية استثمارها في الفرص المتاحة، ونقاط الضعف وكيفية علاجها، فنقاط القوة من وجهة نظره:

- الانتشار الجغرافي: مما يسهل التواصل والدعم لأي مجموعة شيعية.

- التموضع الاستراتيجي للشيعة والذي يقسمه: لتموضع جغرافي في وسط العالم الإسلامي وقلب حركة المرور العالمية، وتموضع ديني في الحجاز والمدينة في محاولة لشرعنة التشيع وجعله أساس الإسلام، وتموضع اقتصادي في أحواض النفط الكبرى العالمية، وتموضع سياسي قرب بلاد الشام/ إسرائيل.

- بنية القيادة المرجعية: وهي تتمثل في خضوع الشيعة لقيادة دينية مستقلة عن القيادة السياسية في أوطانهم باعتبارهم أولي الأمر للشيعة، وهذا مصدر خطر كبير على الأمن الوطني الداخلي لأي بلد. 

- منظومة سياسية متماسكة وصاعدة: ويقصد بها النظام الإيراني، وما حققه من نفوذ سياسي في الدول المجاورة.

ونقاط القوة هذه يرى المؤلف أن هناك فرصا لو وظفت فيها بشكل سليم لحقق الشيعة تمكينا كبيراً، وهذه الفرص هي:

- العولمة، وخاصة المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وأن على الشيعة استغلال هذه المنظومة الدولية لتحسين أوضاع الشيعة في الدول المعادية، وفعلا قام الشيعة بإنشاء مؤسسات حقوقية كثيرة لهذا الغرض، ويكفى أنهم نجوا من العقاب والإدانة في انقلاب اللؤلؤة في البحرين بفضل لجوئهم للمؤسسات الحقوقية الدولية، وللأسف لم يستفد أهل السنة من هذا الباب في صد العدوان الشيعي والطائفي عليهم في كل مكان، ولا يزال العمل الحقوقي لا يحظى باهتمام ورعاية مناسبة!  

- ثورة التكنولوجيا وتطويعها للتواصل مع الشتات الشيعي ونشر المعارف الشيعية.

- الفراغ الاستراتيجي الإقليمي، وهو الفراغ الذي تمددت فيه إيران حتى صرحت باحتلالها لأربع عواصم عربية، حت جاءت عاصفة الحزم وقلبت الطاولة.

وهناك نوعان من الفراغ بحسب وجهة نظر المؤلف، الأول الفراغ السياسي القائم، والثاني الفراغ العقائدي القادم، ويرى المؤلف أن تطابق سياسة الدول العربية مع السياسة الأمريكية خلق مناطق فراغ تجاه بعض قضايا المنطقة، وقد سارعت إيران بملئها، ومن تلك الفراغات: حقوق الشيعة في الدول العربية، القضية الفلسطينية، الفراغ الكردي، الفراغ الأفغاني، الفراغ الأفريقي، الفراغ الإسلامي وقضايا المسلمين.

أما الفراغ العقائدي القادم فيرى الكاتب أن الإرهاب (السني الوهابي) شوّه صورة الإسلام، وعلى التشيع التقدم لتصحيح الصورة وسد الفجوة! كما أن هناك فراغاً في ساحة العلماء بسبب انشغال علماء السنة بقضايا تافهة أو تصدّر الجهلاء لمنصب العلماء مما يستدعي تدخل العلماء والمراجع الشيعة لملء الفراغ وإعادة الاعتبار لمكانة العلماء!!

وبعد تعداد نقاط القوة والفُرص، تناول نقاط الضعف في طريق التمكين الشيعي، وهي قلتهم العددية، إذ يؤثر ذلك على قدرتهم على قيادة المجتمعات التي يتواجدون فيها على شكل أقليات، ولعلاج ذلك طرح الكاتب أفكارا من قبيل دعم العلمانية والديمقراطية وتطويعها لحماية وتعزيز الأقليات حتى يكسبوا أكثر من حقهم! فضلاً عن توسيع نطاق العلاقة والارتباط للشيعة بشيعة الإقليم حتى يتجاوزوا عقدة الأقلية، على طريقة الطرفة السائدة أن فلان وابن عمه حاصلان على نسبة 90% في الشهادة الجامعية، لأنه لوحده راسب!

أما أكثر ما يعتبره المؤلف تهديداً لتمكين الشيعة وخطراً على أطماعهم فهو الطائفية، والمقصود بالطائفية هنا معاملة الشيعة من قبل أهل السنة بوعي بعقائدهم وأفكارهم ومواقفهم وسياساتهم، فهذا عنده طائفية! لأننا يجب أن نسمح للشيعة بكل خرق للقانون وجريمة إرهابية فقط لأنهم شيعة ولأنهم أقلية!! ولذلك يهاجم المؤلف بضراوة كل أشكال النشاط الثقافي والاقتصادي والاجتماعي والإغاثي في العالم للسنة وعلى رأسهم السعودية باعتباره نشاطا طائفيا ضد الشيعة! بينما كل النشاط الشيعي والإيراني في العالم مبرر، لأن الأقليات تبحث دوماً عن حماية خارجية!!

وينتقل لفصل عن العلاقات الشيعية الشيعية فيمجّد كل نشاط إيراني لدعم الشيعة ومد النفوذ في دول العالم، وكيف نحسّنها.

ثم يختم كتابه باستراتيجيات تمكين شيعية مقترحة لكافة الساحات الشيعية بحسب وضعها، وهي:

1-  التعبئة، أي بث الدعاية الشيعية الطائفية، بدلاً من التسامح والتعايش، فتنبه!

2-  بناء الموارد البشرية والمادية والمعنوية الرسمية والأهلية وعلى كافة الصعد.

3-  إعادة إنتاج النجاحات، أي نقل التجارب من بلد لبلد، على غرار استنساخ حزب الله في العراق بالميلشيات وفي اليمن بالحوثي.

4-  توظيف النجاحات، أي الاستفادة من نجاح في قطاع لدعم قطاع جديد.

5-  التشبيك البيني، أي عمل شبكات عمل بين المؤسسات الشيعية في البلد الواحد وكافة البلاد.

6-  مناصرة، أي دعم القضايا الشيعية في كل مكان، ولاحظ كيف يصطف الإعلام الشيعي خلف الحوثيين مثلاً دون أن يشذ عن ذلك جهة واحدة!

7-  كسب التأييد، وتعني العمل على كسب تأييد الأطراف الصديقة والمحايدة لقضايا التشيع، وهو نوع من اختراق المجتمعات المسلمة وكسب تأييد وتعاطف قطاع منه مع مشروع إيران والشيعة، وعلى الصعيد الدولي يعرقل كثيرا من الإجراءات ضد الإرهاب الشيعي.

8-  الإحتماء السياسي ويقصد بها طلب الحماية الخارجية من إيران أو غيرها، أو النظام العلماني وهذا يصلح للأقليات الشيعية المهمشة، برغم أن إيران تجرم طلب الأقليات فيها للحماية من جهات خارجية!!

9-  منح التأييد، أي قيام إيران بتأييد ودعم بعض الدول وربط ذلك بتحسين وضع الشيعة وتمكينهم!

10-                     التشبيك الخارجي، وهو من خلال الاستفادة من تشبيك إيران سياسيا مع عدد من الدول في العالم لزيادة قوتها وحضورها ودعم برنامجها النووي.



الخلاصة: إن الغالب على منهج الكاتب الاطلاع على الدراسات الغربية حول إيران والشيعة، وتطويعها لمصلحة الشيعة، بالتركيز على نقاط الالتقاء مع الغرب، ومعالجة الثغرات التي قد ينفذ منها الغرب لضرب إيران، والاستفادة من هذه الثغرات لاختراق الدول العربية والإسلامية.  


هكذا يفكر الشيعة وهكذا يخططون، فماذا عنا؟!







المصدر:خاص بالراصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق