الاثنين، 29 فبراير 2016

ائتلاف الصحب والآل: إيران لها مخطط قوي لتشييع الدول العربية

ائتلاف الصحب والآل: إيران لها مخطط قوي لتشييع الدول العربية


حوار/إسلام كمال الدين
أكد علاء السعيد الأمين العام لائتلاف الصحب والآل, والمتخصص في الشأن الإيراني والشيعة, أن إيران لها مخطط قوي لتشييع عدد من الدول العربية والإسلامية, وعلى رأسها مصر, وأن لها أطماع توسعية مثلها مثل إسرائيل، مؤكدا في حوار مع "مفكرة الإسلام" أن إيران دولة قائمة على الاحتلال والعنصرية ونهب الثروات.
 
وإلى نص الحوار
كيف نستطيع توصيف دولة إيران ودورها في المنطقة؟
إيران دولة توسعية محتلة مثلها مثل الكيان الصهيوني, والدول الاستعمارية الأخرى تقوم على احتلال الدول ونهب خيراتها مثل ما تفعل مع الأحواز وبلوشستان والجزر الإماراتية وغيرها، كما أن لها طموح لعمل الإمبراطورية الفارسية مثلما تطمح "إسرائيل" بأن يكون لها دولة من النيل للفرات, وبذلك يمكن أن نطلق عليها"إيرائيل", لأنها تشترك مع إسرائيل في نفس الصفات والأهداف.
 
وما هي أفضل الطرق لمواجهة المد الشيعي والتدخلات الإيرانية؟
لابد من توحد الدول العربية والإسلامية في مواجهة إيران، ويجب مواجهة إيران والمد الشيعي بمختلف الطرق السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية حسب ظروف كل دولة، وعلى سبيل المثال استطاعت عملية عاصفة الحزم التصدي للمد الإيراني في المنطقة, وجهود المملكة العربية السعودية متميزة في هذا المجال، كما أن هزيمتها في سوريا أثرت عليها بشكل كبير.
 
بالنسبة لمصر..كيف تقدر أعداد الشيعة فيها ؟
أعداد الشيعة في مصر لا تتجاوز بأي حال من الأحوال 2000 أو 3000 شخص, ودليل على قلة أعدادهم  فإنهم لم يستطيعوا حشد عدد كبير في مولد الحسين, مثلا, حين سمح لهم بالحشد وقتها في عام 2012 ولم يحشدوا سوى المئات.
 
وهل للشيعة تأثير يذكر في مصر؟
 ليس كل المتشيعين يعتنقون المذهب الشيعي, حيث يمكن تقسيمهم إلى : متشيعين سياسيين وهم الذين يطالبون بالتقارب مع إيران ويدعمون سياستها في المنطقة، وهناك متشيعين اقتصاديين وهم الذين يرتبطون بمصالح مادية مع إيران أو قيادات الشيعة ويروجون بطريقة أو بأخرى للمذهب الشيعي، وهناك التشيع العقدي أو المذهبي،وأغلب المتشيعين في مصر من الفئة الأولى أو الثانية ممن يهمهم مصالحهم فقط.
 
وهل يستهدفون أماكن بعينها  لإقامة تجمعات شيعية؟
صعيد مصر مستهدف بقوة من قِبل المد الشيعي، خصوصاً في محافظات «أسوان وقنا وسوهاج»، وبه العديد من القبليات المتباينة والمتنافسة فيما بينها، والمد الشيعي في الجنوب يعتمد على السرية التامة، وفقاً لمبدأ «التقية» الذي يمثل تسعة أعشار الدين عندهم، خوفاً من الدخول في مواجهة مع الأمن، ما يجعل إثبات ذلك صعباً.
 ولكن جنوب الصعيد بشكل عام يحتل مكانة إستراتيجية مهمة للشيعة، لأنه بوابة السودان، ومنابع النيل سواء الاستوائية منها أو الحبشية، كما أن السودان بحكم متاخمته لإريتريا وامتداده لمسافة طويلة على ساحل البحر الأحمر من السهل أن يسيطر ويتحكم بالاشتراك مع اليمن في حركة الملاحة في مضيق باب المندب، وبالتالي في حركة ملاحة البحر الأحمر، وإذا تمت سيطرة الشيعة على هذا المضيق مع سيطرتهم على مضيق هرمز، وجزء كبير من الخليج العربي، فيمكنهم بذلك أن يتحكموا في حركة التجارة العالمية بصورة كبيرة ومفزعة.
 
وكيف يحدث ذلك؟
هناك حملة منظمة وكبيرة لشراء قطع أراضٍ في عدد من المناطق مثل منطقتي الحسين والسيدة زينب، ومدينة 6 أكتوبر، وبدأ سكان المدينة  في الشكوى بعد أن أثار الأمر شكوكهم، لأن الأراضي تباع بأسعار عالية جداً وبمساحات كبيرة من خلال وسطاء مصريين، وذلك  من أجل إقامة حوزات وحسينيات لهم في مدينة 6 أكتوبر لتصبح بمرور الوقت مدينة الشيعة في مصر.
 
وهل هناك خلافات بين الشيعة في مصر؟
بالطبع, الشيعة في مصر منشقون على أنفسهم، ويسبون بعضهم البعض، وهناك أيضا قضايا مرفوعة فيما بينهم، فعلى سبيل المثال: انشق وليد عبيد، وهو فنان تشكيلى، عن أحمد راسم النفيس، بسبب طبيعة الحزب، وتحديداً بعد أن أعلن راسم النفيس عن أنه حزب شيعى تماماً، وهو التوصيف الذي رفضه عبيد، فقرر الانفصال بالتوكيلات التي جمعها لتأسيس الحزب، فما كان من النفيس إلا أن قام بسرقة التوكيلات وهناك قضايا متبادلة الآن بين الطرفين، وتوجد انشقاقات أخرى تحت اسم التيار الشيعي للشباب المصري، وهو تيار منشق عن التيار القديم، والمنتمون إليه يخالفون كل رموز الشيعة ومذاهبهم وعلى رأسهم أحمد راسم النفيس والطاهر الهاشمى وأحمد الدرينى، وأسباب هذا الانشقاق سياسية وليست دينية.
 
 وما هي أبعاد المخطط الإيراني لتشييع مصر؟
هناك مخطط كبير لنشر التشيع في مصر وبالطبع في دول عربية وإسلامية، وذلك بطريقتين؛ تشيع سياسي، وتشيع ديني. والأول أخطر من الثاني، لأنه البوابة الخفية للتشيع الديني، ويقوده عدد من الرموز السياسية وهم يرون في إيران دولة صديقة، لا بد لمصر من عقد اتفاقات سياسية واقتصادية واجتماعية معها على أعلى مستوى، لأن بلدنا من دونها ستعانى مخاطر كبيرة يمكن أن تقودها إلى حافة الهاوية، وهذا التشيع السياسي يقود الرأي العام بطريقة مباشرة إلى التغلغل في عقيدة هذا الشريك والالتفات إليها بطريقة ما.
 
 وهل تحاول إيران الإضرار بالأمن القومي العربي والمصري؟
بالفعل إيران تطلب معلومات معينة تتعلق بالأمن القومي العربي والمصري من زوارها ، وهذا يحدث بطريقتين؛ إما من خلال مكتب القائم بالأعمال الإيراني في مصر، الذي يوجه بعض الأشخاص المتعاونين معه في مصر لجس نبض الشارع المصري من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية طوال الوقت وكتابة تقارير عنها، وإما من خلال مجموعة الإعلاميين والصحفيين، يعرفون منهم ما يريدون من معلومات في لقاءات خاصة، تأتى في إطار ودي متبادل وزيارات غير رسمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق