الأربعاء، 24 فبراير 2016

تجربتي مع الحشيش!!


تجربتي مع الحشيش!!
د.محمد عباس

تجربتي مع الحشيش تجربة طويلة!
تعود أول تجربة إلى ما يناهز خمسة وستين عاما!!
فذات يوم في طفولتي المبكرة لاحظت حركة غير طبيعية في بيتنا وأفراد العائلة ووجهاء البلدة يتقاطرون، ولبستاني (االجنايني) الذي كان قبل ذلك ضعيفا ومسكينا، تنقلب أحواله فيصرخ وينكر ويتهم الجميع بالجهل،حتى جاء أحد أقاربنا وتصنع أنه سيستدعي الشرطة،وهنا انهار الجنايني تماما. وطُرد شر طردة. وقد كنت في طفولتي الباكرة آنذاك أتمنى أن تأتي الشرطة، ولكن أحدهم همس لأبي أن الشرطة لو جاءت ستعتبر أبي المتهم الأول. ولم يكن لأبي أي خبرة بالأشجار ولا بالحشيش ولم يكن حتى يدخن السجائر.

اكتشفت بعد أعوام أن الأمر اكتشف عندما تجول صديق لأبي في الحديقة فاكتشف أن البستاني(الجنايني) زرع في أطرافها نباتات مخدرة منها الداتورة والحشيش،وأن هذا الأمر لو اكتشف واتهم به أبي لكان مصيره الفضيحة والإعدام.

مع هواجس الطفولة وأحلام اليقظة تحولت الفضيحة والإعدام وفقدان أبي إلى رعب يطاردني،يتأجج حينا ويخبو أحيانا

ومن هنا مثل الحشيش لي نوعا من الرعب خاصة في أسرة شديدة المحافظة والتحفظ والحياء،يعتبر التدخين فيها فضيحة،وما زلت أذكر الاستهجان والعقاب الذي حل بي عندما عدت من المدرسة الإعدادية مرة -وكنت دون العاشرة- وكنت فخورا برجولتي المبكرة ومن التي طبقتها بأن جلست لأول مرة في المقهى وطلبت فنجانا من القهوة (مازلت أذكر مرارته). وعدت فخورا بإنجازي البطولي أحكي فوقع الأمر على أمي كالكارثة،فالجلوس على المقهى عيب أما شرب القهوة في مثل عمري فكارثة وكبيرة من الكبائر سيتلوها أن أدخن-ويا للهول- السجائر وأن أذيب فيها الحشيش.
وكان مفهوم الحشيش حتى ذلك الوقت لا يتعدى النبات الأخضر الضار الذي يلتهم غذاء الزرع. وكنت مندهشا كيف تتصور أمي أن هذه الأوراق الخضراء يمكن أن تذوب في القهوة، ومنعني غضبها وعقابها من شرح الأمر لها، وهو ما عزوته إلى قلة خبرتها.
ولم أفهم أيضا لماذا تقدم القهوة في بيتنا للكبار ولا يعتبرون ذلك عيبا ولا كبيرة. وفسرت الأمر لنفسي بأنها كالزواج لا تجوز إلا للكبار.
في المرة التالية ،وأظنها كانت الأولى لا الثانية وأنها حدثت قبل واقعة المقهى، أحسست ببركان يغلي في البيت،كان أبي يدخل ويخرج من غرفة الجلوس غاضبا،وهو يقول لأمي:
- سأطرده هذا الوغد
وتقول أمي :
- بعد هذا العمر.. بعد كل هذه الصداقة..
وكان ضيف أبي وقورا جدا مهابا جدا وكان صديقا حميما لأبي. وأخذت أتلصص عليه فقد وقر بخاطري أن شيئا فظيعا يمكن أن يحدث،وأنه يمكن أن يغافل أبي ويقتله فجأة، فتأهبت لإنقاذ أبي أو على الأقل تحذيره،وكان ما أدهشني أن الرجل الوقور الذي لم أسمع له قبل ذلك صوتا لا يكف عن القهقهة بصورة أخافتني، وبعد القهقهة وبلا فاصل زمني ينخرط في البكاء، ويمسك كوب الماء فيصبه صبا على السجادة، ثم ينفجر في الضحك وهو يرى السجادة تبتل. وقلت لنفسي أن أمي لو شاهدت هذا فلن تمنع أبي من طرده. وفجأة قام الضيف إلى الباب وأخذ يفتحه ويغلقه بالمفتاح وكلما فتح الباب أو أغلق انطلق يضحك في جنون. وفجأة فتح الباب وقفز على إفريز السور وكشف نفسه وأخذ يتبول في الحديقة. كنت وراءه ولم يكن ير حجمي الصغير جدا لكنني تصرفت كما لو انفجر بركان تحت قدميّ فصرخت، ولم يبال الضيف، وجاء أبي على عجل فذهل واشتعلت النار في عينيه في غضب جامح فصرخ فيه: ماذا تفعل يا مجنون يا وقح يا قليل الأدب، ولم يكف الرجل عن قهقهته وهو يجيب على أبي:
- ماذا أفعل؟ ألا ترى؟ إنني أطرطر!!
وصرخ فيه أبي:
- تطرطر كالكلاب يا كلب
وجذبه أبي جذبة أوقعته وانهال ضربا عليه وراح يدفعه دفعا شديدا حتى أخرجه من المنزل في غضب شديد لم أشاهد أبي فيه قبل ذلك أبدا
ومن بين الهمسات المتبادلة بين أفراد العائلة،والتي يظنون أن الأطفال لا يفهمونها،عرفت أن الرجل تعرض لمقلب من بعض أصحابه الذين علموا أنه سيزور أبي،وكانوا يعلمون كم يحب أبي ويقدره ويهابه ويحبه ويعتبره مثله الأعلى، فدسوا له الحشيش في القهوة، وكان هذا سر ما حدث له،وأرسل الرجل إلى أبي يعتذر ويستعطف طويلا لكنه رفض الصفح عنه أبدا. وحتى عندما عرف بحقيقة ما حدث قال: ذلك يخفف من إدانتي له لكنه لن يدخل بيتي بعد ذلك أبدا ولن أصافحه أبدا، فإن كان هو لم يخطيء فإن أصدقاءه أصدقاء سوء.
بعد ذلك،وربما كان ذلك من الأسباب التي صدّتني وحمتني من العشق الهستيري لحفلات أم كلثوم، ما شاع أيامها أن عددا من أقاربنا كانوا يحتفلون بأغانيها مع جهاز الراديو الضخم وتدخين الحشيش،فاعتبرت سماعها شيئا مخلا لا يليق كشرب القهوة في الصغر.
ثم مر بي الزمن
بل بالأحرى مر عليّ الزمن
هرسني الزمن
وكبرت
وعرفت ما لم أعرف وفهمت ما لم أفهم

بعد ذلك كانت الشائعات التي أحاطت بعبد الحكيم عامر وأنه كان مدمنا للحشيش،كنت قد كبرت بما يكفي لأدرك أن إدمان الحشيش يسبب الغباء والعته والذهول وفقدان القدرة على الحكم على الأشياء. وكنت مرعوبا كيف يكون هذا مسئولا عن جيش بلادي. وفي مايو ١٩٦٧ كتبت قصيدة طويلة أتنبأ فيها بالهزيمة، كنت آنذاك طالبا بالسنوات الأخيرة في كلية طب قصر العيني.
وحدثت الهزيمة،التي ظللت بعدها أربعين عاما أظن أنها الألم الأكبر في حياتي، حتى حدث بعد ذلك ما أزرى بها وما تذكرته بعد ذلك وأنا أقرأ هذا البيت المروع من الشعر:

يقول بيت الشعر:

أَمْـرٌ مَا نَابَنَا مُصْمَئِلٌّ... جَلّ حَتّى دَقَّ فِيهِ الأَجَلُّ

والبيت منسوب لتأبط شرا لكن العلامة محمود شاكر أثبت أنه منسوب لابن أخ تأبط شرا وليس له هو نفسه.
ولتبسيط شرح العلامة لبيت الشعر نقول أن معناه: قد أصابنا أمر هائل أو مصيبة فادحة أحاطت بنا كما تحيط الأغصان المتشابكة الكثيفة في الغابة بمكان لتمنع أي شيء أو نجدة من الوصول إليه حتى ولو كان ضوء الشمس.. وأن هذا الأمر أو المصيبة الهائلة عظيمة جدا وضخمة جدا وجليلة جدا للدرجة التي تبدو فيها المصائب الهائلة الأخرى شيئا دقيقا جليلا لا يكاد يذكر إزاءها.
ولتبسيط ذلك الشرح أقول: إن حاملة الطائرات شيء هائل وعظيم وجليل لكنها عندما تغرق في البحر المحيط تكون شيئا ضئيلا لا يكاد يذكر.. وكذلك فإن مصائبنا السابقة هي كحاملات الطائرات أما مصيبتنا الحالية فهي كالبحر الأجل الذي تكون فيه حاملة الطائرات الجليلة شيئا دقيقا لا يكاد يذكر( جل حتى دق فيه الأجلّ) - الفهم من العلامة والشرح من عندي.

كانت هزيمة ٦٧ هي حاملة الطائرات الهائلة الضخمة وكان المحيط الذي غرقت فيه هو محيط السيطرة الغربية وهزائمنا ثم الثورة المضادة ومذابحها.
مزقت الهزيمة قلبي
وظلت مرتبطة في اللاوعي بإدمان عبد الحكيم عامر والعصابة التي حوله للحشيش، وما قيل عن حفلة للطيارين ليلة الهزيمة حتى الصباح مع الراقصات والغانيات الزانيات تلبدت فيها السماء بالدخان الأزرق للحشيش وأهريقت كئوس الخمر .
كانت أجهزة الإعلام تركز على ذلك
رغم أنني على مستوى الوعي والثقافة كنت أدرك الأسباب الموضوعية للهزيمة.
اكتشفت بعد ذلك أن ما ظننته معرفة موضوعية كان محض وهم وغسيل مخ وأنني لم أعرف الحقيقة إلا على أعتاب عقدي الخامس والسادس.
كنت أتابع ما يقال عن حفلات قائد جيشنا الماجنة .. وعن إدمانه للحشيش ، وكنا قد بدأنا ندرس في كلية الطب آثار الحشيش على الإنسان وسبب تعلق بعض الناس به وتصورهم أنه يمنحهم سهادة موهومة ويطيل أمد لذتهم، وأن الواقع غير هذا فما يفعله الحشيش أنه يفقد متعاطيه الإحساس بالزمن فيصور أنه طال جدا أو قصر جدا، ويرفع الكوابح الاجتماعية عنه، فيتبول على قارعة الطريق أو يتلفظ بألفاظ فاحشة لا تليق بوضعه الاجتماعي وكيف يدمر الخلايا العصبية شيئا فشيئا وكيف يمكن للطبيب العادي أن يشخص إدمان الحشيش من مجرد ملامح الوجه ولون البشرة،والتغير السريع للمزاج من سعادة بالغة إلى حزن رهيب إلى مخاوف طاغية.

وكنت أدرس كل هذا وكيف أنه - الحشيش- يدمر القدرة على التفكير، فأتساءل في غضب وعتاب: كيف سمح جمال عبد الناصر،الذي أخبرنا محمد حسنين هيكل أن مشكلة الغرب معه أنه بلا عيوب وبلا نزوات ولذلك لا يمكن استدراجه أو ابتزازه. كنت أتساءل في غضب كيف سمح وهو بهذا الانضباط أن يكون قائد جيش.ه حشاشا.

فيما بعد، سأكتشف ذات انذباحة، أن جمال عبد الناصر كان يشرب الخمر.

بعد الهزيمة بعامين كنت في امتحانات البكالريوس،وفي المراجعات لها والاختبارات التجريبية عرضت عليّ مدرسة الطب الشرعي رائحة وسألتني ما هذه الرائحة. وعجزت عن الإجابة. كانت مدرسة في القسم،وعلى ما أذكر كانت ابنة الأستاذ الدكتور على عبد النبي رئيس قسم الطب الشرعي آنذاك والذي شارك في تشريح جثة عبد الحكيم عامر وادعاء انتحاره، بل واتهم أنه هدد تهديدا شديدا حتى يثبت الجريمة كانتحار وليس كقتل، وأنه وقع، بينما رفض رئيس قسم الطب الشرعي في عين شمس أن يوقع.

عجزت عن معرفة الرائحة فظنت الممتحنة أنني أسخر منها بادعائي عدم معرفة الرائحة، وكنت خجلا من جهلى ومحرجا من غضبها الشديد وتصورها أنني أضحك منها، وأنني أسخر منها. أخذت أقسم لها أنني لا أعرف، مندهشا في الوقت نفسه من غضبها، وبدا من احمرار وجهي أنني لا أعرف فعلا،فسألتني في دهشة:ألا تعرف هذه الرائحة حقا؟ فأقسمت لها مرة أخرى أنني لا أعرفها،لكنني أردفت أن هذه الرائحة تشبه نوعا من العطور أو البخور كنت أشمه عندما أذهب لشأن ما إلى غرفة المدرسين في مدرستي الثانوية. وهنا حملقت المدرسة الممتحنة فيّ ثم انطلقت في ضحك هستيري،ذكرتني في ذهولي وارتباكي بذلك الرجل الذي اعتلى الإفريز وتبول من عليه. انكمشت متوقعا أي تصرف منها وأنا أتساءل هل يمكن أن تكون شربت حشيشا قبل قدومها للاختبار؟ وأعطتني المدرسة قطعة صغيرة جدا أشبه بروث الحيوانات،أصابني الغثيان وأنا ألمسها وأشمها. وسألتني مرة أخرى: ألا تعرف هذا الشيء.كدت أجيبها أنها بعرة بعير. وهنا فاجأتني المدرسة أن هذا هو الحشيش. وكانت المرة الأولى التي أشاهده وألمسه وأشم رائحته

فيما بعد، كنت أعرف بعض المحيطين بالسادات، وقد أكدوا لي غرامه بجلسات الحشيش في ميت أبو الكوم.
بل قيل أن سر انتصاره على أعدائه هو الحشيش، وأنه اختبأ خلف اتهامه بأنه حشاش كي يفسروا تصرفاته بالغباء لا بالدهاء،وأن هذه كانت خدعته الاستراتيجية الكبرى. وليس يعني ذلك براءته،لكنه -لدهائه- كان يتعاطاه دون إدمان.
والمصيبة أنني علمت بعد ذلك أن معظم كبار رجال الدولة كانوا يتعاطونه أو يدمنونه.

لا أنسى أبدا جلستي مع ذلك الصديق على مقعد حجري على شاطئ النيل أمام ماسبيرو. كان مذيعا. وقلت له أنني أنظر لدور الصحف والإذاعة والتلفاز كما لو كانت ملاحق للمساجد. ونظر الصديق إلىّ بذهول وهو يسألني: هل تظن أن الكتاب والمذيعين والممثلين والممثلات كما يبدون؟ وأجبته أنني أعتقد ذلك، فصرخ في وجهي أن قدر الفحش الذي يمارس داخل هذا المبنى أكثر بكثير مما يمارس في الملاهي الجنسية في شارع الهرم، وأنه من الطبيعي تماما أن تقرع بابا وتفتح، ثم ترتد معتذرا،فثمة مسئول يمارس الفحشاء مع غانية، قد تمثل بعد الفحشاء مباشرة دور رابعة العدوية أو دور شهيدة.
بعد أعوام كنت قد أدمنت القهوة وكنت أشتري البن من محل صغير في الحسين،كان صاحبه صوفيا ملتحيا،وتبادلنا الكلام حتى صرنا أصدقاء. وذات يوم قال لي أنه يشعر أنني لا أكف عن التفكير في الله، وأنه يلمح فيّ ملامح عبد رباني له القبول إن شاء الله. وفاجأني بقوله: لكنك حائر ولم تصل بعد. وأجبته أن الطريق وعر والضوء شحيح والعثرات كثيرة والجرف هار. قال لي: أتريد أن تعبد الله كما لم تعرفه قط فأجبته في لهفة: يا ليت. فدعاني إلى جلسة يذكر فيها الله في شقة مطلة على الحسين وأن روادها أساتذة جامعة ومدير أمن واطباء ومهندسون. ذهبت معه ممنيا بأن أعرف الله كما لم أعرفه. ذهبت في صبابة عاشق سيرى للمرة الأولى حبيبة. وكانت الصدمة الهائلة،فطريقتهم للوصول لا تتم إلا عبر الحشيش،وليت هاربا وقاطعت صاحب البن كما قاطع أبي المتبول من على الإفريز؟

بعد ذلك بأعوام طويلة هاتفني محمود السعدني ليسألني أي نوع من الحشيش أستعمله قبل أن أبدأ الكتابة، فقلت له أنني لم أشرب الحشيش قط. فأقسم بالطلاق أنه لا يصدقني وأنه متأكد أنني اشرب نوعا فاخرا من الحشيش يجعلني أكتب هذه الكتابة الرائعة،ثم أردف قائلا : مهما كان نوع الحشيش الذي تشربه فاخرا ونقيا فإن الحشيش الذي عندي أنقى وأفخر،فهو يأتيني من وزارة الداخلية رأسا. ضحكت فأقسم لي أنه لا يمزح. بعد ذلك نشبت معركة هائلة بيني وبينه عندما شبه سيدنا الإمام الحسين بالشيخ الصباحي،وكانت معركة صحفية هائلة تدرس الآن في كليات الإعلام، وكان ممن وقف معي فيها وقفة الرجال بل الأبطال الصديق العزيز الأستاذ محمود شنب. وحاول محمود السعدني أن ينكر ما قاله لي عن الحشيش الرسمي الذي يأتيه من وزارة الداخلية رأسا. لكن معظم من حوله شهدوا لصالحي وأنه كان يفخر دائما - ويسخر- من ذلك.

كنت أظن أن هذه هي كل تجربتي مع الحشيش، حتى رأيت أميرا عربيا يفضحنا أمام العالم،كان يترنح من الشكر وهو يستعرض حرس الشرف في استقباله على السجادة الحمرار وترك حرس الشرف وأعطاهم ظهره عائدا إلى الطائرة

انتبهت بعد ذلك مسلحا بذخيرة تجاربي، فاكتشفت أن معظم برامج التوك شو تتم تحت تأثير الحشيش
بل إن خطب كثير من المسئولين،كبار المسئولين،بل بعض أكبر كبارهم تتم تحت تأثير الحشيش،فترى الوجه المحتقن المغبر وعدم السيطرة على المشاعر فتجده ينخرط في البكاء وفي اللحظة التالية تصيبه نوبة من هستيريا الضحك،إضافى إلى ما في الخطب من غباء وتلعثم وأخطاء وفقدان القدرة كليا على تحديد الزمن والمسافات. فأصبحت واثقا أن جل هؤلاء المسئولين لا يذهبون للخطب على الهواء إلا وهم مسطولون طينة.
توقفت عن مشاهدتهم، لأنني مرعوب من ذلك اليوم،الذي أفاجأ فيه بالمسئول يقفز على المنضدة التي يضعون عليها مكبرات الصوت والكاميرات، يقفز عليها، على الهواء مباشرة أمام إذاعات العالم وفضائياته ووسائط الميديا يقفز على المنضدة معريا سوأته. كي: يطرطر!

تاريخ النشر: 2016-02-25

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق