الثلاثاء، 23 فبراير 2016

يرافقها مستشارون أمريكيون: الميلشيات الكردية تنسق هجماتها مع الحرس الثوري والروس

يرافقها مستشارون أمريكيون: الميلشيات الكردية تنسق هجماتها مع الحرس الثوري والروس


الترجمة:خدمة العصر

كتب المعلقان "جوش روجين" و"ايلي لايك" في موقع "بلومبرع"، الإخباري الأمريكي، أنه مع هجوم الأكراد السوريين على الثوار المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة، اختلف المسؤولون الأمريكيون حول ما إذا كان الأكراد قد حولوا ولاءهم، وما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة الاستمرار في زيادة دعمهم بالسلاح، بدلا من التركيز على إسناد الثوار من العرب السنة.

وقد استفادت الميلشيات الكردية من هجمات قوات النظام، المدعومة من روسيا، في شمال البلاد، واستولت على مناطق الثوار المدعومين من واشنطن، والذين هم في موقف دفاعي. لكن تختلف الأجنحة داخل إدارة أوباما حول ما إذا كان تعامل الأكراد بانتهازية، أو نسقوا هجماتهم مع روسيا وإيران ونظام الأسد.

ونقل الكاتبان عن بعض المسؤولين في الإدارة أن أجهزة الاستخبارات الأميركية قد وثقت لقاءات بين ميليشيات الأكراد المسلحة والمسؤولين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد ضد المعارضة منذ عام 2011. ويضيف هؤلاء أيضا أن الوحدات الكردية السورية، YPG، تعمل بشكل وثيق مع حزب العمال الكردستاني، وهي منظمة إرهابية كردية في حالة حرب مع تركيا.

وكشف مسؤول كبير في الإدارة أن وكالة المخابرات المركزية اكتشفت أن الميلشيات الكردية السورية نسقت، في الآوية الأخيرة، بشكل مباشر مع القوات الروسية أثناء هجوم على مقر للمعارضة السورية المدعومة من وكالة المخابرات المركزية في بلدة مارع.

وأعرب مسؤولون أمريكيون آخرون عن شكوكهم في أن الأكراد ينسقون صراحة مع الأسد وروسيا وإيران. وقال موتلو سيفيروغلو، المحلل في الشؤون الكردية ولديه علاقات مع ميلشيات YPG، إن الوحدات "تنفي أي تنسيق مع الروس، لكنها تعترف أنها تستفيد من الضربات الجوية الروسية". فيما أوضح مسؤولون روس وسوريون أنهم يساعدون مباشرة الوحدات الكردية السورية YPG، وأن هذه الأخيرة تصطف مع النظام في دمشق.

واعترف مسؤول أمريكية يعمل في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أن وحدات YPG لا تثق في بعض مجموعات الثوار، رغم أنهما يحاربان معا "داعش".

ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن الولايات المتحدة ليس لديها خيار سوى دعم بشدة ميلشيات YPG، رغم أن مقاتلي هذه الوحدات يهاجمون الثوار المدعومين من الولايات المتحدة، وذلك لما أثبتوه أنهم أكثر فعالية في محاربة تنظيم الدولة من الآخرين.

ونقل الكاتبان عن العديد من المسؤولين في الإدارة قولهم إن "بريت ماكجورك"، المبعوث الخاص للائتلاف لمحاربة تنظيم الدولة، يدفع باتجاه استمرار دعم الميلشيات الكردية السورية.

ويقول هؤلاء المسؤولون إن هذه الميلشيات تلقت دعما من القيادة المشتركة الأمريكية للعمليات الخاصة، إذ أرسلت ما لا يقل عن 50 مستشارا عسكريا داخل سوريا تعمل مباشرة مع ميلشيات YPG في الحرب ضد تنظيم الدولة. وأشار المؤيدون للميلشيات الكردية السورية داخل إدارة أوباما إلى أن الهجوم الكردي على بلدة الشدادي بدأ مباشرة بعد زيارة "ماكجورك" إلى مركز قيادة الوحدات في شمال سوريا.

فيما ترى مجموعة أخرى داخل إدارة أوباما أن الدعم الثابت لميلشيات YPG يقوض جهود الولايات المتحدة لبناء قوة برية عربية سنية. ولأن الأكراد ليس لديهم نية لمهاجمة معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" مثل الرقة، كما تجادل هذه المجموعة، فمن قصر النظر السماح لهم بإنهاك المعارضة السنية للأسد.

ولكن هذه المجموعة، أو الجناح، وفقا للكاتبين، تخسر معركة السياسة الداخلية، في وقت يخسر فيه الثوار العرب السنة المعارك في مواجهة قوات النظام والروس والإيرانيين والميلشيات الكردية. ولا تزال شحنات الأسلحة الأمريكية إلى وحدات YPG في زيادة، في حين انقطع الدعم عن المجموعات الثورية.

وفي هذا السياق، نقل الكاتبان عن العديد من المسؤولين في الإدارة قولهم إن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، تعدَ من بين أولئك الذين يؤيدون مزيدا من الدعم للثوار العرب السنة، ودعت علنا ​​لتشكيل قوات برية عربية سنية للسيطرة على مناطق تنظيم الدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق