الخميس، 20 فبراير 2020

أبعد من الحويني.. وأكبر من الأزهر ..!

أبعد من الحويني.. وأكبر من الأزهر ..!

د. عبدالعزيز كامل

** الهجوم الممنهج بين وقت وآخر على شخصيات إسلامية من أنماط مختلفة واتجاهات متنوعة؛ كبعض كبار الصحابة وأعلام العلماء القدامى كالبخاري وابن تيمية.. والمعاصرين.. كالألباني والشعرواي وابن باز ..واخيرا وليس آخرا: شيخ الأزهر والشيخ الحويني .. هذا الهجوم لايقصد به المهاجمون شخصيات بعينها ؛ مهما اتفقنا أو اختلفنا معها..بل يقصدون إلى ماوراءها.. وهو الإسلام ذاته بعقيدته، وشريعته..بل وحتى بأخلاقه ومثله .. لا عن سوء فهم...بل عن سوء قصد ، وبتسلل خبيث ، وتسلسل مدروس..


** فبعد أبلسة زعامات المقاومة الجهادية .. وشيطنة القيادات الإخوانية.. و تقبيح مايمكن استحسانه من كلمات أو توجهات أزهرية .. هاهم يحولون الدفة إلى الرموز الدعوية والعلمية السلفية.. التي كانت في وقت من الأوقات قيادات روحية لعشرات الملايين من فئات المتدينين غير المنتمين .. والظاهرة ليست مقصورة على مصر.. بل تتعداها لغيرها ، والمراد إفراغ الساحة فقط عند التحدث في الدين؛ لسفلة الإعلاميين، وجهلة المثقفين ، أو أصحاب العلل النفسية والانحرافات الفكرية والمنهجية من المنتكسين المحسوبين زورا على العلم والدين.. رسميين كانوا أو غير رسميين ..

**. الحملة مرشحة للاستمرار والانتشار..وما المهاجمون إلا أدوات ، قد لا تعي أنها مجرد "ميكروفونات" ومكبرات لأصوات زعامات من الثلاث صهيونيات : اليهوديةوالمسيحية و العربية ، اتفقت فيما بينها على ضرورة التعاون تحت مسمى: ( تحالف القرن الحادي والعشرين) وهو وصف أطلقه (مايكل فلين) المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي في إدارة ترامب، وذلك في كتابه (ساحة الحرب) !

..والهدف الواضح من تصريحات (فلين) وكلماته : هو تشويه الإسلام ، أسوة بما حدث مع الشيوعية، من خلال التشنيع على حملته ، وازدراء شريعته لتكذيب رسالته ..!

ولهولاء نقول بقول الله : ( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ (20) .(البروج) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق