ماذا لو لم يقاتل الأنصار يوم بدر؟؟؟؟؟؟
صفوت بركات
بدر التى لا نعرف
وحقوق الرعية على القائد ،،،
فى غزوة بدر خرج النبى عليه الصلاة والسلام وصحبه من المهاجرين والأنصار رضى الله عنهم جميعا لأخذ عير قريش قافلة تجارتهم وتمكن ابو سفيان بعد علمه بما ينتظره من تغيير طريق القافلة وأذن بالحرب فى قريش فجمعوا لهم كل قوتهم وبأسهم لقتال النبى عليه الصلاة والسلام وصحبه ،،
ونزل الوحى يأمر النبى وصحبه بقتال قريش وان الله صرفهم عن غير ذات الشوكة أى القافلة ليحقق الحق بكلماته سبحانه وتعالى ،،،
بينما هذا أمر الوحى والأنصار قد عاهدوا النبى عليه الصلاة والسلام أن يمنعوه مما يمنعون منه أولادهم واهليهم وأموالهم بالمدينة ولكن خارج المدينة فلم يأخذ منهم عهد بالقتال معه خارجها فوقف النبى يستطلع رأى أصحابه فتكلم ابو بكر الصديق رضي الله عنه واحسن الكلام فقال له النبى عليه الصلاة والسلام اجلس يا ابو بكر فقام عمر فتكلم واحسن الكلام فقال له النبى عليه الصلاة والسلام مثل ما قال لأبو بكر الصديق رضي الله عنهما احسنت واجلس يا عمر ،،،
وهذا كان أمر مفهوم من المهاجرين لأن لهم ثأر مع قريش التى اطهدتهم ومصادرة أموالهم وعذبوا اصحابهم واهليهم ومنعوا هجرة ذراريهم ونسائهم فكان هذا القرار والكلام منهم رضى الله عنه لا يصلح للموافقة على قرار الحرب وكان النبى يبنى إجماع على القرار قبل خوض الحرب مع أنه أمر من الله ووحى وقرآن لا يحل للنبى عليه الصلاة والسلام عصاينه إلا أنه لا يكفى للإستجابة لأن هذا القرار لا يمكن تنفيذه إلا بإجماع وموافقة من الجند الذين هم المهاجرين والأنصار ،،
فالمهاجرين بادروا بالقرار والموافقة وحتى لا تكون الحرب إلا لله وليس للثأر والأنتقام كما أرادها الله ليحقق الحق بكلماته أولا فهم الأنصار أن عليهم الكلام وأخذ الأمر على عاتقهم فقام سعد بن معاذ رضى الله عنه وخطب خطبته المشهوره واعطى موافقة الأنصار لتكون حرب إحقاق الحق، فقام سعد بن معاذ رضي الله عنه وموقفه التاريخي يوم بدر "
و هي اللحظة التاريخية التي أظهر فيها سعد إيمانه وعقيدته وولاءه فوقف موقفًا عظيمًا لنصرة هذا الدين. لما تحول الموقف يوم بدر من مجرد الحصول على العير إلى قتال بين المسلمين والمشركين أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأي الصحابة قبل الدخول في تلك المعركة الحاسمة فاستشار أصحابه وقال : أشيروا علي أيها الناس فتكلم أبو بكر الصديق فقال وأحسن , ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، وكذلك المقداد بن عمرو، وهؤلاء القادة الثلاثة الذين كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش، فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأي قادة الأنصار، لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم، مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم، فقال صلى الله عليه وسلم بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة : «أشيروا علي أيها الناس» وإنما يريد الأنصار، وفطن إلى ذلك قائد الأنصار، وحامل لوائهم سعد بن معاذ، فقال : والله، لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال : «أجل»، قال سعد : فقد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله , وفي رواية : أن سعد بن معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقًا عليها أن لا تنصرك إلا في ديارهم، وإني أقول عن الأنصار، وأجيب عنهم : فاظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت،وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك فو الله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك , فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد، ونشطه ذلك ثم قال : «سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم»
فليس لأحد مهما كانت منزلته تولى ولاية أن يحمل رعيته على ما لا يوافقون عليه حتى لو كان وحى من السماء وقرآن يتلى ليوم القيامة إلا بمشورة وموافقة وعهود،،
ومهما كان التوفيق والنجاح ملازم القائد فيما مضى لا يحل له أن يخوض فى جديد عظيم أو حقير إلا بإجماع رعيته وجنوده،،
واى رعية تخوض حياتها خلف أى قائد دون مراجعة ونقاش وشورى وإجماع تستحق ما يفعل بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق