الصهيونية العالمية والتحكم بالعالم!
الحركة الصهيونية من أخطر الحركات الفكرية السرية ذات التوجهات العنصرية المليئة بالكراهية والحقد على البشر!
الصهيونية حركة سياسية أُسست في أواخر القرن التاسع عشر، وارتبطت بشكل وثيق باليهود، وبأفكار تتعلق بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
ورغم أن هدف الحركة كان في البداية غامضاً، فإنها تطوَّرت إلى منظمة تحمل في طياتها العديد من الممارسات المثيرة للجدل، مما جعلها موضع انتقاد واسع.
أُسست الصهيونية كحركة سياسية على يد تيودور هرتزل في عام 1897، عندما عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا. كان الهدف المعلن هو إقامة وطن قومي لليهود! ثم تحوَّل ليكون في فلسطين، لكن مع مرور الوقت، اتخذت الصهيونية أشكالاً عنصرية وإرهابية، حيث استخدمت العنف والتخويف لتحقيق أهدافها.
ولقد بقيت هذه الحركة في نطاق السرية لفترة عقود طويلة من الزمان، ويبدو أنهم حققوا هدفهم الاستراتيجي بالسيطرة على العالم، والتحكم في مفاصله ومؤسساته ونظامه المالي والسياسي، على مر العقود، وتمكنت الصهيونية من التغلغل في إدارة العديد من الدول، خصوصاً الغربية منها.
استخدمت الحركة نفوذها السياسي والاقتصادي للتأثير في القرارات الحكومية، مما ساعدها على تحقيق أهدافها في إقامة الكيان المغتصب لفلسطين في عام 1948. يُعتبر هذا الكيان اليوم رمزاً للصراع العربي - الصهيوني، حيث يتبنى سياسات تمييزية ضد الفلسطينيين، مما يعكس الطبيعة العنصرية للصهيونية.
ومنذ ستينيات القرن الماضي تزايد ظهور الصهاينة العلني، ومجاهرة المنتمين لها بذلك بصورة لافتة، وتحمل رسائل التجبُّر والفوقية والنظر لعموم البشر بالدونية والازدراء - ولا يزال قسم كبير منها ومن أعضائها يحافظون على سريتهم، ويُخفون إظهار ذلك - وهو السر الذي مكَّن هذه الحركة العنصرية من الهيمنة على العالم ودوله الكبرى. لا شك في أن كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، الذي يدَّعي الصهاينة - كذباً - مزيف، يضع إجابات للتوجهات الفكرية والطبيعية السرية والتركيب العنصري لهذه الحركة، ويعطي أبعاداً واضحة ومختلفة لاستراتيجية التغلغل والسيطرة على العالم، كما يُبرز الأطر والمسارات التي يمكن من خلالها الهيمنة على العالم، وباختصار هي:
- الهيمنة على المال والمؤسسات المالية.
- التغلغل بنظم الحُكم المختلفة، والهيمنة عليها. - استخدام العنف والإرهاب والتصفية أداة للتدمير والتخريب والإرهاب!
- التأثير والتحوير بالمناهج الدراسية.
- المزاوجة بين اليهود والحركة الصهيونية، فأكثر اليهود، والذين يبلغ عددهم 14 مليوناً، ينتمون للحركة الصهيونية، بل يتزعمون مراكزها القيادية!
- تبني استراتيجية إلهاء الشعوب، وتفكيك الدول التي تناهضهم! أما الشعوب فقد تم إدخالها في دهاليز الملذات والشهوات والملهيات الثقافية والاجتماعية والرياضية والصراعات الداخلية، عرقياً، وطائفياً، وإثنياً، ودينياً!
- تمثل الصهيونية حالة تتجاوز كونها مجرَّد حركة سياسية، فهي تحمل في طياتها أبعاداً فكرية وثقافية ودينية، لكنها في الوقت نفسه تتبنى ممارسات خطيرة تتسم بالعنف والعنصرية. من الضروري فهم هذه الحالة بشكل عميق، ودورها، وتأثيرها في تأجيج الصراعات الحالية في العالم، وفي الشرق الأوسط تحديداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق