من هم الذين خذلوا غزة والأقصى وفلسطين؟
الحكام والجيوش العربية هم من خذلوا غزة والأقصى، وملالي إيران هم من خانوا وقتلوا شعب فلسطين وأسلموهم للوحوش الإسرائيليين والإدارة الأمريكية النازية.
أجاب فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو عن سؤال مباشر نصّه:
السؤال: من هم الذين خذلوا غزة والأقصى وفلسطين؟
الجواب: أجاد الشيخ الددو وأصاب حين حدّد موضع الخذلان بدقة، فألقاه في مكانه الصحيح: حكام العرب وجيوشهم المتواطئة.
وقد تجنّب -حفظه الله ونفع به- ما وقع فيه كثيرون، ممن رموا الشعوب العربية بالخذلان، مع أن الشعوب اليوم رهائن في قبضة الطواغيت، تكافح للخلاص والانعتاق، لتستعيد دورها الأصيل في معركة تحرير أقصى المسلمين.
وأضيف بدوري سؤالًا على السؤال المطروح:
السؤال: من هم الذين خانوا غزة؟
الجواب: ملالي إيران المجرمون، هم من خانوا غزة وجنين، حين زجوا بالمجاهدين في مواجهة غير متكافئة مع خصم متأهّب ومتربّص، بعدما أوهموهم ب”وحدة الساحات” واستعدادهم للقتال.
ولم يكتفوا بذلك، بل عزلوا المقاومة عن محيطها العربي والإسلامي، خلال حقبة الربيع العربي وقبلها في مذابح العراق العظيم، بأسلوب فجّ ومقيت، بعد أن قتلوا من العرب السنة أربعة ملايين ونصف في العراق واليمن والشام، وذلك بتوافق أمريكي إسرائيلي أوروبي.
خلاصة القول:
كل حديث عن مأساة فلسطين يركّز على العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، ويتغافل عن خيانة الملالي ومكرهم وعدائهم للأمة، هو حديث ناقص ومغشوش، لا يلامس عمق المأساة، ولا يفسر حالة العجز العربي والارتباك الفلسطيني غير المعهودين في العصر الحديث بصورتهما التي وصلنا إليها.
إنّ ما شهدته فلسطين من مجازر وهولوكوست لم يكن ليبلغ هذا الحجم المرعب، لولا:
تواطؤ إيران الطائفية وتجريفها للعراق والشام إبّان ثورات الربيع العربي، وذلك لصالح أمريكا الصهيونية.
تسليم أمريكا مفاتيح طهران للخميني وأعوانه، منذ عقود ليمهدوا الطريق للغرب عبر تجريفهم لأجيال العرب المسلمين، ومنعهم أي ثورة شعبية صادقة من النهوض.
فهل سنملك الشجاعة لمراجعة الأخطاء وتحمّل مسؤولية التجربة؟ وهل ستلفظ الأمة خطاب بعض قادة المقاومة، الذين خدعوا الناس وأفسدوا عليهم دينهم، عبر تبرير العلاقة “غير الشرعية” مع إيران الطائفية؟
ذلك الخطاب الذي أحدث شرخًا عميقًا بين شعوب الأمة وقضيتها الجوهرة والملهمة، وأسلم قيادة الأمانة لغير المؤهلين.
إن الحاجة للمراجعة تزداد إلحاحًا كل يوم.
فقد سقط في وحل هذا الخطاب غير الشرعي وغير الأخلاقي بعض الدعاة، وأصبحوا يروّجون لإيران والشيعة، ويهتفون: “يا شيعة، رفعتم رؤوسنا!”، بينما يسخرون من الشعوب التي ما زالت تقدّم الأرواح والتضحيات نصرةً للأقصى وفلسطين.
فهل يتق الله من بات لسانه أداة كذب على الله وعباده الموحّدين؟
مضر أبو الهيجاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق