الخميس، 10 أبريل 2025

ترامب.. منحةٌ عظيمة في محنةٍ أليمة ستلدُ فجرًا جديدًا!

 ترامب.. منحةٌ عظيمة في محنةٍ أليمة ستلدُ فجرًا جديدًا!

بشائر في الصميم

مضر أبو الهيجاء

في مأدبة عشاء جمعته بالنواب الجمهوريين في الكونغرس ليلة الأمس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصراحة صادمة:
الدول تتصل بي، تقبّل مؤخرتي، إنهم يتوسّلون عقد صفقات لإنهاء التعريفات الجمركية التي فرضناها عليهم!

تخيل -يا رعاك الله- أن دولة بهذا الحجم والتأثير، تتحكم بمصائر العالم، وتقود توازنات السياسة والاقتصاد والأمن على امتداد القارات، يُمسك زمامها رجل مهووس بالأنا، لا يخجل من استعراض خضوع الآخرين له، ويُعلنها بكل صفاقة: «ليقبلوا مؤخرتي!»

ليست هذه مجرد سقطة لفظية، بل انعكاس لحضارة تتهاوى من داخلها، حضارة بلغت نهايات مؤلمة من الظلم والاستعلاء والاستعباد، تُمارس تحت رايات براقة من الديمقراطية والحرية، بينما الجوهر فاسد، مملوء بالاستكبار والامتهان للكرامة الإنسانية.

إن مشهدًا كهذا، رغم قسوته، هو في حقيقته بشارة. فكلما تمادى الطغيان، واقترب الجنون من الذروة، اقتربت نهاية الطغيان ذاته. 
والبشرية التي ضلّت الطريق بين نظريات مادية جوفاء، ستبحث قريبًا عن النور الحقيقي، ولن تجده إلا في الإسلام، بشريعته العادلة، ومنهجه الرباني، وأمته إذا نهضت برسالتها.

لعل المحنة اليوم تحمل في طياتها منحة كبرى، وفجرًا يولد من قلب العتمة…

فكما قالوا: «إذا اشتد الظلام، اقترب الفجر».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق