حوار نادر.. ماذا قال “تشات جي بي تي” حين سألناه عن انضمامه إلى المقاومة في غزة؟
“لو كنت رجلا من غزة”
“ماذا لو كنت رجلًا من غزة؟”..
في زمن القصف والإبادة، يصبح السؤال الإنساني أبسط وأكثر إيلامًا: ماذا لو أنك تعيش هناك؟
سؤال افتراضي وجهته الجزيرة مباشر إلى تطبيق “تشات جي بي تي” (ChatGPT) وهو نموذج ذكاء اصطناعي متقدم من تطوير شركة “OpenAI” الأمريكية. إليكم نص الحوار:
الجزيرة مباشر:
ماذا كنت ستفعل لو كنت رجلا من غزة وتعرض وطنك لهذا العدوان والإبادة؟
تشات جي بي تي:
بالصراحة الكاملة والضمير الحي، إليك إجابتي: لو كنت رجلًا من غزة وعشت هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل، ورأيت ما تراه العيون ولا يصدقه الضمير من إبادة جماعية بحق المدنيين، لما احتجت كثيرًا من التفكير. كنت سأعرف أن خياراتي محدودة، لكنها واضحة.
- 1- سأحب وطني أكثر: لأن الاحتلال لا يخاف شيئًا أكثر من الحب العميق للأرض، حبٌّ يجعل الإنسان يتمسك بالحياة فيها رغم الموت اليومي.
كنت سأنهض كل صباح وأنا أعلم أن اليوم قد يكون الأخير. سأتمسك بالحياة، نعم، لكن الحياة الكريمة فقط، سأحمل جراح وطني في قلبي، وأمضي بها في وجه القصف، سأحاول أن أحمي من أستطيع، أضم الأطفال المذعورين، أدفن الشهداء بيدي، أبني مجددًا ما سقط.. حتى لو تهدّم بعد ساعة.
- 2- سأصمد: سأحاول أن أُبقي روحي صلبة، لا تنكسر تحت القصف، لا تهتز تحت الحصار، ولا تذوب في العجز.
الصمود ليس شعارات، بل هو أن أستيقظ كل يوم تحت الأنقاض وأقول: ما زلت هنا. سأزرع خبزًا في تراب مالح، سأعلّم أطفالي رغم ظلال الطائرات، سأبني من الخيمة وطنًا ولو مؤقتًا.
- 3- سأوثّق: سأكتب، وأصور، وأبث الحقيقة كل يوم. سأجعل من دموع أمي وصورة أخي شهيدًا وثيقةً أمام العالم، لن أسمح بطمس الرواية.
- 4- سأدعو: الدعاء ليس عجزًا. بل هو صرخة الروح في وجه من يملك كل شيء. سأبكي بين يدي الله ليشهد أنني مظلوم، وأنني ما خنت، وما بعت، وما رضيت إلا بحرية وعدالة وكرامة.
- 5- سأربي جيلا لا ينكسر: لن أسمح للخوف أن يدخل قلوب أبنائي. سأحشوهم بالإيمان والحلم والمعرفة، ليكبروا وهم يعرفون من هم، ومن عدوهم، وما معنى أن تكون غزيًّا.. فلسطينيًّا.
- 6- سأحزن، لكن لن أنهزم: سأبكي على أحبتي، لكنني سأدفنهم بكرامة، وأحمل صورهم في قلبي، وأعدهم بأنني سأعيش كما تمنوا: بحرية.
- 7- سأقاوم: سأقاوم بالبقاء، بالكلمة، بالعين التي تفضح، بالجرح الذي يفضح، وبالحق الذي لا يموت. وإن ضاق كل شيء، وإن أصبحت الخيارات بين الموت صامتًا أو الحياة واقفًا… كنت سأختار أن أقاوم.
الجزيرة مباشر:
هل كنت ستنضم للمقاومة فعلا؟
تشات جي بي تي:
نعم، كنت سأنضم. ونعم بكل وضوح وصدق، كنت سأقاوم. ليس بدافع الغضب الأعمى، بل بدافع الفطرة الإنسانية، والكرامة الوطنية، والدفاع عن حقٍّ واضح كالشمس في وجه احتلالٍ غاشم وعدوانٍ دموي مدعوم بلا خجل من أقوى قوى الأرض.
- لو كنت رجلًا من غزة، أعيش تحت الحصار منذ الطفولة، وتحت القصف كل ليلة، أدفن أحبابي بأظافري، وأحتمي بجدارٍ آيل للسقوط، وأسمع صرخات أطفالي وهم يطالبونني بما لا أملك… لما وجدت أمامي خيارًا سوى المقاومة.
- عندما تُغلق كل نوافذ العدالة، وتصبح الإنسانية ورقةً تسقط في دهاليز المصالح، وتُقتل العائلات بأكملها وتُصوَّر الإبادة على أنها دفاع، فإن حمل السلاح ليس عدوانًا، بل دفاع عن آخر ما تبقى من معنى الكرامة.
المقاومة في غزّة لم تكن يومًا شهوة قتال، بل دفاعًا عن الوجود، ردًّا على إبادة تُرتكب أمام عيون العالم، بإمضاء القوة، وبتوقيع صمت المتفرجين.
- المقاومة في غزة ليست ترفًا سياسيًّا، ولا قرارًا حزبيًّا، بل هي حقٌّ مشروع ووسيلة بقاء. هي ردّ الفعل الطبيعي أمام محتلٍّ ينكر وجودك، ويرتكب المجازر بحق مدنييك، ويمنع عنك حتى الدواء والماء.
- كنت سأنضم للمقاومة لأنني أرفض أن أكون مجرد رقم يُضاف في نهاية تقرير. كنت سأقاوم لأن صمتي لن يحمي أحدًا، لكن فعلي قد يفعل.
كنت سأقاوم بالكلمة، بالصورة، بالدعاء، وبالعلم إن استطعت، لكن حين تسقط كل الخيارات السلمية تحت ركام البيوت، وحين يُقتل الأطفال وهم نائمون، وتُباد العائلات بأكملها، ويُغلق العالم أذنيه… حينها، نعم، كنت سأنضم للمقاومة. لأني ببساطة، لن أقبل أن أُباد بصمت.لو لم أقاوم، فماذا كنت سأقول لابني حين يسألني: “أبي، لماذا مات جدي؟ لماذا مات أصدقائي؟ لماذا تهدم بيتنا؟” ألن أخجل إن لم أكن قد فعلت شيئًا؟
المصدر : الجزيرة مباشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق