الخميس، 30 أبريل 2015

حسام الغمري يكتب : الرد المخيف على كلام السيسي السخيف

 حسام الغمري يكتب : الرد المخيف على كلام السيسي السخيف


بالأمس هاتفني السياسي الشاب عمرو عبد الهادي وكان يتحدث معي عن الهجوم الكبير الذي صُب عليه بعد اللقاء الذي جمعه مع الإعلامي محمد ناصر في برنامج من مصر الذي أتشرف برئاسة تحريره، فقلت له اني سأتحدث عن حتمية التوافق بين القوى السياسية الرافضة للحكم العسكري المتصهين في مقالي الأسبوعي في الجورنال مستلهما جملة الصحفي الاخواني الرائع عمر عيد الذي اتشرف بالعمل معه في تحرير البرنامج حيث قال :
بعض انصار الاخوان في حاجة لان يتعلموا كيفية تقبل الرأي الآخر .

والحق أقول لكم ان الشخص الذي لم يخطيء بنسبة 100% هو فقط الشخص ذلك الذي شارك في ثورة يناير ، ثم دعم الاخوان في كل الاستحقاقات الانتخابية ولم يكن له من حلاوة الأمر شيء الا الاطمئنان على هوية مصر ولو لعام واحد ، ثم رفض 30 يونيو وقاومها ، ثم انبرى للدفاع عن حق د. مرسي في استكمال مدته ، ثم تعرض للضغوط الكبيرة من أجل موقفه المناصر للحق وفق اعتقاده ، ولا يزال يعمل وهو على يقين أنها حرب مسعورة على الإسلام .

والآخرون دونه جميعهم مخطئون بنسب متفاوتة فهم على الأقل ذاقوا حلاوتها ولو لشهور قليلة ، وقالوا للناس نحن لها فصدقناهم وبايعناهم ، وبحسب الجماعة أصوات منها اعترفت بأخطاء تكتيكية واستراتيجية وقعت فيها ، فدعونا ننتهي من سنفونية التلاسن واللوم والقاء التهم فيما بيننا لان القادم على مصر والأمة أدهى وأمر .


ولكني بالأمس بعد عودتي الى الشقة التي استأجرتها وتطل على ربوة خضراء جميلة في مدينة القسطنطينية أو اسلامبول ، أو إسطنبول كما صارت أخيرا ، بكل ما يعكسه وجهها البهي من لحظات مجد المسلمين العائد بإذن الله ، قرأت تصريحات للسخيف سود الله وجهه ، المدعو عبد الفتاح السيسي في صحيفة لوموند الاسبانية تمهيدا لزيارته المرتقبة الى اسبانيا علها تكون مدخله الى القارة العجوز التي تتعامل معه كأنه بوصف الشاعر العربي القديم : مطلّي بالقار أجرب
السيسي الدموي الغير نادم على المذابح التي ارتكبها كما قال في حديثه والمتماهي مع المواقف الصهيوني كما ألمح محاوره بذكاء ، ادعى انه مسلم وانه يجب تطوير الإسلام لان الدنيا تطورت ، وابرز ما يضايقه في الإسلام هو مشروع استعادة الخلافة الإسلامية .

وهل الخلافة ضد التطور أيها السخيف ؟


الا فلتعلم يا هذا ان سيدة هذا الكون ، الزانية التي أسكرت من خمرها العالم والتي تدعى الولايات المتحدة الأميركية ، خاضت حربا أهلية ضد الكونفدراليين الانفصاليين في الفترة ما بين عام 1861 – 1865، اسفرت عن مصرع 620.000 جندي ، وانتهت بإعلان خليفة جديد على كل الولايات الامريكية ، هذا الخليفة سمي بالرئيس الفيدرالي ، الذي قضى على العبودية التي تروق لأمثالك يا من تتباهى امام الغرب بأنك سجان الــ 90 مليون مصري .

لم يتهم أحدا طوال سنوات هذه الحرب مسيحيتهم الطلسمية انها هي السبب في اراقه الدماء وانها يجب ان تتطور وتسمح باسترقاق الناس واستعبادهم وفق هوى الجنوبيين .

لم يطلق أحد على خصمه السياسي لفظ ” إرهابي ” الذي تُعتبر انت التجسيد العملي له ، الكل تحدث انها كانت حرب ضد انفصال الجنوب الذي كان يرفض قوانين الغاء الرق والعبودية وانتهت بتوحيد الولايات الامريكية جميعا بقوة السلاح .

ونتجت عن هذه الوحدة أكبر قوة عالمية واقوى امبراطورية عرفها التاريج منذ نشأته ، ولولا انبطاحهم المخزي امام الصهاينة والذي يعبر عنه أفضل تعبير رقصة الاستربتيز التي يؤديها نواب الكونجرس كلما خطب فيهم رئيس وزراء الكيان الصهيوني ، لولا هذا لأشدنا باسهاماتهم الحقيقية في تطور ورفاهة الإنسانية ، وليس أدل على ذلك من الانترنت الذي يمكنك الآن من قراءة هذه السطور عزيزي القاريء .

وهكذا كانت خلافتنا التي بشر نبينا انها ستعود أيها السيسي المرتد !!

نعم خلافتنا قامت بالأفكار الخلاقة الربانية والثقافة الحياتية القرآنية ، وأيضا بقوة السلاح وبأس الرجال لتوحيد المسلمين وتنقيتهم من الأفكار الخبيثة والردة الدنيئة ، ثم صنعت أعظم وأطول امبراطورية عرفها العالم .

خلافتنا التي يخشى اسيادك الصهاينة من محاولاتنا لإحيائها بعدما نجحوا في جعل الانسان أكثر اهتماما بأعضائه التناسلية ، وجميع القيم المادية الأخرى .
الخلافة التي هي التطبيق الوحيد للدعوة القرآنية الواضحة والصارمة التي تقول : ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا “

نعم الإسلام يمنحنا أخوة في الدين ويدعونا الى الاصطفاف ضد الأفكار الخبيثة التي يروجها كتاب اصفيائك
كما في سفر حزقيال اصحاح 6 الذي يدعو الى قتل الجميع حتى الأطفال” وقال له الرب ، اعبر في وسط المدينة في وسط اورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها ، وقال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا،لا تشفق اعينكم ولا تعفوا، الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك،ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت ، وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى.اخرجوا.فخرجوا وقتلوا في المدينة “

بينما القرآن كتابنا ينهانا عن ذلك كله ، بل يبين لنا ان العفو هو أقرب للتقوى أيها الجاهل السخيف

الخلافة هي التي ستعصم 90 مليون مصري من ان يتجبر عليهم قزم مثلك مدعوم من قتله الأطفال بتصريح من كتابهم المحرف الذي به يتعبدون .

وهي التي ستعيد توزيع ثرواتنا على اليتآمى والثكالى والمحرومين ، وهي التي ستحرر القدس الشريف من أبناء القردة والخنازير .

أيها البائس المذموم مجلسه ، أي عار هذا الذي يحيط بك وانت لا تمل من تسويق نفسك للغرب بأنك المانع من قيام امبراطورية تضم المسلمين كافة ، وتنزع السيف المسلط على رقابهم منذ عام 1798 حين جاء نابليونك الذي هرولت لزيارة قبره في فرنسا الى بلادنا وخدع البعض بالتمسح في ديننا ليحاربه من الداخل .

ان كنت بحق متسقا مع نفسك اخرج واعلن ان قيام الشماليين بفرض الوحدة على الجنوبيين في أمريكا بقوة السلاح كان عملا إرهابيا ، وان من حق الجنوبيين الاستمرار في استرقاق البشر .

بالطبع لا تجرؤ على فعل هذا

كما لا تجرؤ على المطالبة بحقوق المصريين في أم الرشراش

ولا تجرؤ حتى على المطالبة بحقوق الأطفال الذين ذُبحوا في مدرسة بحر البقر

أو الجنود الاسرى الذين ذبحوا في سيناء

وكيف تفعل ذلك وانت لست سوى سيفا من سيوف الأعداء المسلطة على رقابنا ،


ولكن عزاؤنا أنك ماض الى زوال سريع
عزاؤنا ان الأعداء باتوا اقل قدرة على زرع من أهم أكثر مهارة في خداعنا ، وأكثر قدرة في التمثيل علينا ، وبالطبع ضحالتك الفكرية بادية لكل ذي عقل لبيب

ولا اريد ان أختم مقالي هذا الا بعد توجيه التحية للباحث الصادق والصحفي المجتهد صابر مشهور الذي ربما يصدم البعض بسبب الحقائق المذهلة التي يكشفها بعد قراءات مضنية يسره الله لها ، فيدفعهم هوى نفوسهم الى التشكيك فيه ، لان الإقرار بما يفضحه هوه عن العسكر المتصهين ربما يحتم على هذا البعض أفعال أو اقوال في اقل تقدير هي فقط من شيم الرجال ، وهم ليسوا كذلك !!

حسام الغمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق