الثلاثاء، 21 أبريل 2015

مرسي.. بريء من القتل وسجين "استعراض القوة"

مرسي.. بريء من القتل وسجين "استعراض القوة"


مفارقة الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي شغلت عائلة الرجل والساسة والنخب والنشطاء على مواقع التواصل، فالجميع أدلى بدلوه واعتبر أن هذه المفارقة غير منطقية ولا واقعية ولا تتناسب مع الحكم فيما رأى مؤيدو الحكم أنه "يجب إعدام مرسي".
حمد السباعي
يحكم رئيس محكمة جنايات القاهرة ببراءة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين من تهم القتل العمد وإحراز السلاح دون ترخيص والضرب العمد، لكنه يحكم عليهم بالسجن المشدد عشرين عاما بتهم "استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز المقترن بالدعوى الجنائية".
واستفز الحكم وحيثياته في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الاتحادية" عائلة مرسي وساسة ونخبا وإعلاميين ونشطاء عاديين على مواقع التواصل، حيث تركزت تعليقاتهم على المفارقة بين البراءة من تهمة القتل العمد والحكم المشدد.
وتصدرت أربعة وسوم (هاشتاغات) قائمة الأكثر تداولا على تويتر في مصر وهي #الاتحادية، #morsi، #نحترم_القضاء_مبروك_العشرين، #استعراض_القوة
وبعد الحكم بدقائق نشرت الصفحة الرسمية لمرسي على توتير صورة كتب عليه "فداك يا مصر.. محمد مرسي رئيس الجمهورية".
نماذج من التغريدات التي دانت وانتقدت الحكم (الجزيرة)
"إحنا اتخضينا"
أسامة نجل مرسي سخر من الأحكام الصادرة، وكتب على صفحته بفيسبوك "إحنا اتخضينا بقى"، وتابع أن "مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد وهذا الحكم القضائي مسيس.. لا يشغل الرئيس سوى عودة الشرعية، ونرفض الحكم لأنه غير قانوني بعيدا عن العواطف، نرفض هيئة المحكمة وتشكيلها حتى وإن قضت بالبراءة. الرئيس الآن مشغول بإعادة الثورة إلى مسارها".
وفي إطار السخرية ذاتها يكتب الناشط الحقوقي عمرو عبد الهادي على صفحته في تويتر "الظاهر قاضي قضية الاتحادية إخوان لأنه محكمش بالإعدام على مرسي والمتهمين.. أحكام مسيسة لا تمت للقانون بصلة".
واعتبر المحلل السياسي ياسر الزعاترة الحكم بأنه قضية جديدة تُدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التاريخ، وغرد على صفحته "استعراض القوة بعشرين سنة سجن. كثيرة هي القضايا التي سيدخل السيسي من خلالها التاريخ. ليس جهاز الكفتة ومشاريع الوهم الأخرى فقط".
وفي السياق يعتبر الأكاديمي والوزير المصري السابق محمد محسوب أن "عقاب على وهم استعراض القوة، بينما لم نشهد إرهابا بالقوة إلا من سلطة القمع وتسترٌ على ملفات القتل لأن القتلة بحماية الانقلاب سيسقطون بعارهم".

المفارقة بالحكم على مرسي كانت عنوان معظم التغريدات المناهضة للحكم  (الجزيرة)
فقط بمصر
بدوره سأل الإعلامي سامي كمال الدين عمن قتل الصحفي المصري الحسيني أبو ضيف طالما المحكمة برأت مرسي؟ وغرد أنه "بعد تبرئة محكمة نظام السيسي لمرسي والإخوان.. من قتل صديقي الشهيد الحسيني أبو ضيف ومن معه.. على شقيقه أن يتقدم ببلاغ لنعرف".
ويوافق رئيس حزب غد الثورة المصري أيمن نور على ما جاء في تغريدة كمال الدين ويضيف أنه "نريد معرفه ومحاسبة كل قتلة الشهداء من25 يناير وللآن حتى لا يبقى قتل المتظاهرين جريمة بلا عقاب". وتابع نور أن "الحكم ببراءة مرسي والآخرين في تهمة إحراز أسلحه بغير ترخيص يطرح علامه استفهام وتعجب من إدانتهم باستعراض القوة.. فهل شمروا أكمامهم ولعّبوا عضلاتهم؟".
وفي إطار استعراض القوة كتب الشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف "بمنتهى الاستعراض للقوة.. النظام يسجن مرسي ورفاقه 20 عاما بتهمة استعراض القوة".
ويستغرب علي القرة داغي نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأحكام وغرد "فقط في مصر! من يُتهم "باستعراض القوة يُحكم عليه بالسجن لعشرين سنة! أما من "يستخدم" القوة ويَقتل الآلاف فهو رئيس الدولة".
وفي تغريدة على صفحته يشرح الإعلامي المصري وائل قنديل أن "منطوق هذا الحكم يبرئ الدكتور مرسي والإخوان من القتل أو حتى حيازة السلاح.. القاتل عند الاتحادية هو القاتل في موقعة الجمل".
المؤيدون للحكم حيوا "القضاء الشامخ" و اعتبروا أن مرسي "يستحق الإعدام" (الجزيرة)
كوكب مصر
ويقارن الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل بين قضيتي الرئيس المخلوع وحسني مبارك ومرسي بالقول إن "الرئيس محمد مرسي تتم إدانته.. والمجرم مبارك براءة.. ثورة دي ولا احتلال؟".
وفي موضوع المقارنة أيضا غرد الدكتور خليل العناني أن "مبارك قتل ونهب وفسد لمدة ثلاثين سنة أخذ براءة، ومرسي اللي حكم سنة واحدة من غير سلطة حقيقية أخد 20 سنة في أول قضية. إنه كوكب مصر العجيب". وتابع في تغريدة أخرى "لما الاتحادية استعراض للقوة تبقى رابعة إيه؟ أكيد كانت هزار بمعاييركم".
على الضفة المقابلة كانت الشماتة واضحة في تغريدات هاشتاغ "#نحترم_القضاء_مبروك_العشرين" حيث حفلت التغريدات بحفلة شتائم ضد مرسي واعتبار أن الحكم مخفف ويستحق الإعدام وكرروا لازمة "احترام القضاء الشامخ وعدم التعليق على أحكامه". فمثلا غرد حساب "حب لا يرى الشمس" أنه "حجزنا لك الاعدام في قضية التخابر.. متخافش حتروح لحبايبك بإذن الله".
ويرى حساب "@hossamsadek3" أن الحكم مخفف وغرد "المفروض يعدموه عشرين مرة جزاء الدم الذي تسبب فيه هو وجماعته المفسدة حتى الآن".
وفي مدح القضاء غرد حساب "بنت العظماء أجدادي" أن "احترامي لقضاة بلدي الشامخين.. تنعمل ضدهم حملات وتهديدات ليهم ولعيالهم وبرضوا بيصدروا الأحكام أيا كانت بكل شجاعة".
ويكتب "جمال عبد الكريم" "تحيه للقضاء المصري الذي لا يعرف الخوف إلا من الله عز وجل".

المصدر : الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق