الخيانة والعمالة انهت امبراطورية أمة عظيمة
عبدالمالك الشميري
@abdulmalik13362
عندما كنا مؤمنين، كان لنا أمير، يسمى "أمير المؤمنين" .
عندما كنا مسلمين كان لنا خليفة يسمى،"خليفة المسلمين" .وعندما تخلينا عن ديننا، وذهبنا نلهث خلف الحضارة الغربية التي روج لها العلمانيون الخونة، عملاء اعداء الأمة، من الذين اوفدتهم بلدانهم الى الغرب للدراسة، لكي يعون بالفايدة لاوطانهم، ولكنهم لم يعودوا إلا عملاء للغرب، محملين افكار العلمانية، ومرروجين للحضارة الغربية، والحرية المزيفة التي يتغنون بها، نكصوا عن واجبهم الوطني، واستبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير، ولم يمنحوا اوطانهم الفايدة التي انتظرتهم شعوبهم منهم، بل عادوا حاملين هدف التبشير بالعلمانية، بعد ان لقبهم الغرب برواد التنوير، والكوادر المميزة المثقفة، ظنوا انهم سيبنون حضارة اوطانهم، بينما هم رواد التزوير، والزيف، خدعوا شعوبهم بوهم حضارة الغرب، وسراب الحرية القادمة من الاعداء، حتى اوقعونا جميعاً في فخ المؤامرة الغربية الكبير.
لقد تخلينا عن ديننا الاسلامي الحنيف، ودولتنا الاسلامية الواحدة ، دولة الخلافة الاسلامية، وساهمنا في هدمها، وتقويض اركانها، وقظم اطرافها، نزولاً عند رغبة الاعداء، وتماشياً مع مخططاتهم الخبيثة، التي كنا نجهل خفاياها واسرارها واهدافها الخبيثة، لعدم امتلاكنا نظرة ثاقبة لمستقبل اوطاننا، ومصلحة شعوبنا لمابعد المساهمة في هدم دولتنا وتفكيكها.
وعندما سقطت دولة الخلافة الاسلامية، سقطنا معها الى الهاوية السحيقة للفخ الغربي العميق، الذي ذهبنا اليه بقناعة، ورضى تام، بحثاً عن الحرية، وطمعاً في الإلتحاق بركب الحضارة الغربية، التي صورها لنا العلمانيون انها مفاتيح السعادة، ونوافذ أمل كبيره، منها ستدخل الشعوب الى التقدم، والرخى، والازدهار، وعدونا اننا سنستطيع التنافس الحميم مع الغرب في بناء حضارة كتلك الحضارة الغربية التي أوهمونا بها.
لم تتوقع عوام الشعوب العربية الاسلامية، ان التمزق، والشتات، والقومية المزيفة، والترويج الممنهج للحضارة الغربية، هن وسائل ضمن سيناريوهات غربية، ومخططات خبيثة، ينفذها فينا اعداء الامة الاسلامية، ليسهل ابتلاعنا، والسيطرة علينا، بدون خسائر كبيرة، او مقاومات شرسة تذكر، بعد ان اُنهكت جيش الدولة الاسلامية بسبب توسع دائرة الحروب مع الاعداء الغربيون، الذين عملون جاهدين على تفكيك وتمزيق رقعة الاراضي الواسعة التي تسيطر عليها الأمبراطورية الاسلامية .
لقد عاد شباب، ومثقفي، وكوادر، الأمة الاسلامية الذين ذهبوا للدراسات العليا في الخارج، محملين بالافكار العلمانية، وغلماناً للمبشرين الغربيين، عادوا تلاميذاً لأعداء الامة الاسلامية، ومزيفيين لوعي شعوبها، قبلوا ان يكونوا ادوات محلية للحرب الصليبية، استخدمهم الغرب ، ليحققوا بهم هدف تفكيك دولة الخلافة، وتمزيق شعوبها، وعندما سنحة الفرصة للغرب، أتونا مستعمرين، سيطروا على بلداننا بجيوشهم، وجلاديهم، ومجرميهم، جاءوا ليتقاسموا الكعكة عقب سقوط دولة الخلافة الاسلامية الدولة العثمانية أنذاك، وشرعنوا لانفسهم تقاسم التركة بعدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق