الثلاثاء، 15 أغسطس 2023

‏إلى ⁧‫مصر‬⁩

 ‏إلى ⁧‫مصر‬⁩

أحمد بن راشد بن سعيّد

‏أنتِ الرؤومُ التي لم تعرفِ الصّلَفا
‏فكيف يلقى الأذى في أرضِكِ الشُّرَفا
‏ماذا جنى العدلُ حتى تكسري يدَهُ
‏وتُقعديهِ بظلمٍ كلّما وقفا؟
‏جماعةُ النورِ ما أحببتِهم أبداً
‏وهم يَكنّون للأوطان كلَّ وفا
‏شاؤوكِ قمّةَ عزٍّ لا سقوفَ لها
‏فشئتِ من فوقهم أن تهدمي السُّقُفا
‏ما قام لله في بُردَيْكِ داعيةٌ
‏إلا ومات جوىً إن لم يمُتْ أسفا
‏على الميادينِ كم من حرّةٍ قُتلت
‏وكم كريمٍ بذلِّ السّجنِ قد رسفا
‏لم ينجُ معتصمٌ من يومِ “رابعةٍ”
‏إلا غدت روحُهُ في “عقربٍ” هدفا
‏كنتِ التي بجلالِ النيلِ قد غَرَستْ
‏رشْدَ العقول وعمقَ الوُدِّ والشّغَفا
‏ما خيّمَ الحزنُ يوماً في مضاربِنا
‏إلا وكان محيّاكِ الصَّبوحُ شِفا
‏فكيفَ أنكرتِ فضلَ الله وانهزمتْ
‏فيكِ النّهى وتنكّبتِ الذي سلفا؟
‏وطوّحَ الظلمُ فيكِ العدلَ فانطفأتْ
‏كنانةُ الله كالبدر الذي انكسفا
‏وصرتِ في القمعِ للطاغين مدرسةً
‏يلقى الغلابةُ فيها الموتَ والضُّعَفا
‏لم يبقَ من حُلْمِ كانونٍ سوى طللٍ
‏لولا حزيرانُ كان الأمرُ مختلفا
‏عودي إلى مصرَ يا مصرُ التي اختنقت
‏بها الحياةُ، وقولي للخرابِ: كفى!
‏⁧‫رابعة‬⁩ ⁧‫ذكرى رابعة‬⁩
‏⁦LoveLibertyPoems






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق