أمرتهمُ أمري بمنعرَج اللِّوى..!
الكاتب: د.حمزة بن فايع الفتحي
29/12/2016
• اشتعلت النار في بيت جاره.. وكأنه لا يعنيه..!
وسار في الشمس بلا نعال...! واشترى من بقالة يغش صاحبها مرة ثانية وثالثة..!وغيّب الحكمة النبوية: ( ولا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين ).
• وقصَده الناصح الحقيقي فما أصغى ولا اتعظ...!
• وأمّه الحكيم الدعوي، فأصر وعاند...
وقصدته جموع فيها ما (يشبه النذير) العُريان، فسخروا وتضاحكوا...!
وما أروع الحكمة الشعرية:
بذلتُ لهم نصحي بمنعرج فلم يستبينوا النصحَ إلا ضحى الغدِ
فلما عَصَوْني كنت منهم وقد أرَى غَــوَايتَهم أَو أنَّــنِي غيرُ مهتدِي!
• وحُذر من الاستعجال المتحمس، أو البطء المتراخي، فما بالى ولا عانى..!
• تراكمت الملفات على مكتبه، ولا يزال يصفها ويهملها...
واتخذ مستشارين من بطانته وهواه، وفي النهاية رأيه المقدم، واختياره المسدد..
• وباتت الشورى انتقائية، ويلفها المسلك الإقصائي للأحبة وذوي الخبرة والفكر..
• قامت البراهين، وحضرت الحجج على وجود المشكلة، وتعثر الأداء، فلم يحدث تحركا، أو بادر في المعالجة، فتفاقم الأمر..!
• وصلته النار الصغيرة، وتزايدت الأعباء، وتثاقل الموظفون، وتضاعفت المديونيات، وانسد أفق التفكير والإنجاز والتخطيط... ! وهذا في النطاق الفردي والمؤسسي.
• وأما في القضايا الإقليمية والدولية فحذر الدعاة والمفكرون قديما من براجماتية السياسة الأمريكية فما بالوا ولا دققوا،،،!
• وكتب بعضهم( وجاء دور المجوس ) والخطر الرافضي، فسُخر منه ومن عجائبه وأوابده...!
• وها هم العرب الآن يتجرعون مرارة التفكك وترك (الغول الرافضي) يتمدد ويجتاح أربع عواصم عربية، ولولا ما حصل من توفيق الله ثم (عاصفة الحزم)، الآتية في وقتها لكان الأوضاع في غاية السوء،،،،!
• ولذلك لن يكبح الجنوح والجموح الرافضي إلا بضرب رأس الأفعى وردها مكسورة أو حسيرة في جحرها، جزاء وفاقا....!
• والشام اليوم تُستباح بطريقة فظيعة، و(حلب) تحرق حرقا منذ أكثر من سنتين، وفي الشهر الأخير اشتد الحصار وعظم القصف، وحل التنازع، وتخاذل العرب..!
• الشِّفار تُسن لنا إذا لم نتعظ بما يحصل ونأخذ زمام المبادرة وعجلة الإنقاذ وواجب النصرة..(( إنما المؤمنون إخوة )) سورة الحجرات.
• وحذر مفكرون من قديم من بيع (العراق) أو خذلان (الشام) فإن سقوطهما في أيدي الروافض سقوط لنا جميعا، ودخولنا في وضع مأساوي قاهر...!(( فستذكرون ما أقول لكم)) سورة غافر.
• تعالى صوت المفكر النفيسي إزاء العراق واليمن وإهمال الشام، وحرض على (كونفدرالية)، ولم يؤبه بكلامه..!
• الظرف الراهن يفرض على الجميع ساسةً وعلماء ومفكرين، اليقظة والتصدي للخطر الرافضي والتواطؤ الغربي الصليبي..!
• الغرب الصليبي يخوض (حربا كونية) صليبية، ضد اهل السنة، فلا نخادع أنفسنا بتعايش مزيف، واستعلاء القوي، أو مسؤول قلقي تهريجي، أو دموع تماسيح...! فهم يعدون لنا (أخاديد حارقة)، وما داعش وأخواتها إلا مقدمات للتفتيت والتمزيق...!
• واجب الوقت الاتعاظ وحسن العمل وتقوية الجبهة الداخلية واستعداد عسكري وشعبي، يتماسك تماسكا صادقا، ويرفض الضغط الخارجي والوعود الزائفة، ويدعم السنة،،! (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) سورة الأنفال . ولدينا في تجربة (تركيا) الانقلابية خير دليل وموعظة لمن كان له عقل أو ذرة من تمييز، فالغرب والباطنيون يقتلونكم بدم بارد، فماذا تنتظرون، وما سيكون في الغد....،؟!
ومضة (ولكنكم غثاء كغثاء السيل)،،! ومتى ندفع هذه الغثائية..؟! وحسبنا الله ونعم الوكيل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق