الخميس، 19 يونيو 2025

في العدوان الإسرائيلي على إيران دروس لتركيا

في العدوان الإسرائيلي على إيران دروس لتركيا

إسماعيل ياشا

شن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة الماضية، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، كما قام باغتيال عدد من القادة العسكريين الكبار، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين الإيرانيين.

الجيش الإسرائيلي استخدم في هجماته طائرات أف-35 الحربية، وطائرات مسيرة أطلقها عملاء الموساد داخل الأراضي الإيرانية، ليتم اغتيال عدد كبير من القادة الكبار والعلماء النوويين بعد تحديد أماكنهم بدقة، ودون أن تواجه الطائرات الإسرائيلية تصديا يذكر أثناء تحليقها فوق المدن الإيرانية، على رأسها العاصمة طهران. وأثار هذا الاختراق الكبير دهشة كثير من المتابعين.

أنقرة أعلنت إدانتها بشدة للعدوان الإسرائيلي على إيران، وقالت إنه يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، واستفزازا يخدم الاستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما صرح رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، بأن تلك الهجمات لا تثير قلق الإيرانيين فحسب، بل ستكون لها آثار أوسع نطاقا، كما وصف رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الخطر الأكبر على الأمن الإقليمي". وأما حليفه، رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، فيرى أن الهدف النهائي من الفوضى في المنطقة هو تركيا، ويقول إن إسرائيل تسعى إلى محاصرة بلاده وعرقلة مسار "تركيا خالية من الإرهاب"، داعيا إلى كبح جماح الكيان الصهيوني عبر استخدام القوة.

الدور سيأتي على تركيا، عاجلا أو آجلا، لأن إسرائيل لا تريد أن ترى أي دولة قوية في المنطقة، وأنها تعادي تركيا التي يقودها أمثال أردوغان، كما تخاف من تصاعد دور أنقرة في الملفات الإقليمية، والقفزة النوعية التي حققتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية. ويعكس هذا الخوف حديث نتنياهو عن ثقته بعدم عودة الدولة العثمانية، وطلبه من الولايات المتحدة منع الجيش التركي من إقامة قواعد عسكرية في سوريا


معظم الأتراك يتفقون مع بهتشلي ويرون أن الدور سيأتي على تركيا، عاجلا أو آجلا، لأن إسرائيل لا تريد أن ترى أي دولة قوية في المنطقة، وأنها تعادي تركيا التي يقودها أمثال أردوغان، كما تخاف من تصاعد دور أنقرة في الملفات الإقليمية، والقفزة النوعية التي حققتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية. ويعكس هذا الخوف حديث نتنياهو عن ثقته بعدم عودة الدولة العثمانية، وطلبه من الولايات المتحدة منع الجيش التركي من إقامة قواعد عسكرية في سوريا.

تركيا مستهدفة، سواء سقط النظام الإيراني أم لم يسقط. وبالتالي، عليها أن تدرس الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، كيلا تقع في الأخطاء التي وقعت فيها الأخيرة. ولعل أول درس يجب أن تتعلمه، عدم التساهل في تحصين الجبهة الداخلية والتصدي بحزم لمحاولات الاختراق، في ظل سؤال يطرح نفسه، وهو: "هل إسرائيل تستطيع أن تشن هجمات مفاجئة على تركيا، على غرار هجماتها التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران؟".

قوات الأمن والاستخبارات التركية كشفت في السنوات الأخيرة عن عدة خلايا تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي في البلاد. كما قامت تركيا بتطهير جيشها وقوات أمنها وجهاز استخباراتها من خلايا الكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة غولن الموالية لإسرائيل. ومع ذلك، لا بد من اتخاذ تدابير إضافية تحسبا لمحاولات الموساد لتشكيل خلايا جديدة وتوظيف عملاء جدد، كما أن هناك مجموعات وقوى أخرى، غير جماعة غولن، مستعدة للتنسيق والتعاون مع إسرائيل لضرب تركيا وإضعافها وإسقاط حكومتها المنتخبة التي تعبر عن إرادة شعبها.

الدرس الثاني الذي يجب أن تتعلمه تركيا هو أنها تقع في منطقة ملتهبة تفرض عليها التسلح الكافي لحماية نفسها، كما أنها بحاجة إلى منظومة متكاملة للدفاع تشمل طائرات، ودبابات، وسفن حربية، وصواريخ مختلفة، ودفاعات جوية، وأنظمة حرب إلكترونية، دون أن تترك أي فراغ يمكن أن يتسلل من خلاله العدو لتدمير قدراتها العسكرية بهجمات مفاجئة، على غرار الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة الماضية، مستغلا ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية.

تركيا أدركت مؤخرا أهمية اعتماد قواتها البرية والبحرية والجوية على منتجاتها الوطنية، وقطعت شوطا لا بأس به نحو أهدافها. وقال أردوغان إن تركيا في ضوء التطورات الأخيرة تضع خطط إنتاج لرفع مخزونها من الصواريخ متوسطة المدى وطويلة المدى إلى مستوى الردع. كما لفت المدير التنفيذي لشركة "بايكار" التركية الرائدة في صناعة الطائرات المسيرة، خلوق بيرقدار، إلى ضرورة تبني مفهوم جديد للدفاع مناسب لمفاهيم الحرب الحديثة، ونشر أنظمة منخفضة التكلفة قابلة للإنتاج المتسلسل بسرعة ويمكن استخدامها والتضحية بها عند الحاجة.

هناك درس آخر يجب على القيادة التركية أن تتعلمه، وهو عدم الابتعاد عن الواقعية في حساباتها؛ لأن تركيا تشهد الآن ولادة قوة عسكرية قادرة على حماية أراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية وأمنها ومصالحها. ويدعي الإعلامي الإسرائيلي إيال بيركوفيتش، بأن إسرائيل هزمت حماس في الربع النهائي في الركلات الترجيحية، ثم هزمت إيران في النصف النهائي، وأنها ستواجه تركيا في النهائي. وعلى القيادة التركية أن تجعل تركيا مستعدة لتلك المواجهة الحتمية على أكمل وجه، وأن تتجنب المغامرات، كي لا يتم إجهاض قوتها قبل الولادة.

x.com/ismail_yasa

الأربعاء، 18 يونيو 2025

حرب الأفاعي بين يهود قم وتل أبيب

حرب الأفاعي بين يهود قم وتل أبيب

كم كنا نأمل أن يتم كسر مشاريع الهلاك بأيدي أصحاب النعيم أهل السنة والجماعة لكن سبحان الحكيم في تقديره العظيم في اختياره لعبادة المؤمنين حيث قدر أن يهدم الباطل بعضه بعضا ومن هنا نحمد الله ان سلط يهود الغرب على يهود الشرق والله نسأل أن تكون العاقبة خيرا للمسلمين بالخلاص من بغي وظلم أصحاب الجحيم اليهود في اسرائيل الشرقية المحتلة لبلاد الأحواز والعراق والبلوش واليمن وإسرائيل الغربية المحتلة لفلسطين المقدسة من النهر الى البحر.


قتل اليهود في إسرائيل الغربية مئات الآلاف من المسلمين خلال العقود الثمانية الماضية وقتل الرافضة (يهود إيران) ملايين من أهل السنة في إيران والعراق والشام واليمن ومن كلا النظامين تم اهلاك جغرافيا البلاد العربية والإسلامية السنية وتمكين اقزام العقول والنفوس من عقول المجتمعات حتى أصبح الواقع قبول خيار من اثنين وكلاهما بلاء وجحيم


النصر ليهود تل أبيب المحتلين لبلاد فلسطين أو النصر ليهود أصفهان الذين يتبعون الدجال الخميني ودجال اخر الزمان والضحية بين الكارثتين هم جغرافيا الأمة العربية والإسلامية السنية خاصة في العراق والشام واليمن حيث تقع كوارث التمدد الجاهلي لمشاريع الثورة الرافضية الظلامية المجوسية المجرمة.


أصل الحكم حال الصراع اليهودي الشيعي لو أنه القضية تكمن في محبة ال البيت فقط لكان القرار هو تمني نصرة الشيعة وعموم فرق أهل القبلة على اليهود المجرمين ولكن واقع الأمة الان والصراعات السياسية المعاصرة تعيش الأمة بين جناحي الجاهلية الشيطانية المعاصرة فاشية يهود قم وطغيان يهود تل أبيب وهنا نقول ونسأل الله أن يهدم كيان البغي في طهران على رؤوس الكفر والفسق الرافضي المجوسي كما نسأله الحليم الكريم المنان أن يضرب الكيان الاسرائيلي المحتل لفلسطين ضربة تكسر رؤوس الكفر في تل ابيب وتكون العاقبة خيرا لشعوب المنطقة العربية والإسلامية عامة والاحواز والعراق والشام واليمن وفلسطين خاصة.


هل تدرك الدول العربية والإسلامية السنية أهمية التلاقي مع الشعوب السنية لتكوين النواة الصلبة للأمة الإسلامية السنية لتواجه كل جاهليات الأرض عامة وفاشية الاحتلال الإسرائيلي والرافضي الإيراني خاصة؟


هل نجد صمودا لغربان قم الذين صمدوا محاربين لأهل السنة عقودا طويلة أن نجد الاستسلام ليهود تل أبيب وكأن يهود طهران متخصصين في الإشراف على التوسع الصهيوني فوق جغرافيا البلاد العربية والإسلامية عامة والعراق والشام واليمن خاصة؟!


هل تنجح إيران في هدم إسرائيل الصهيونية في فلسطين المحتلة أم تعلن الحرب على الدول السنية العربية والإسلامية وكأن العرب السنة هم من ضربوا إيران وهذا بلاء العقل الرافضي المجوسي؟!


هل تدرك الدول العربية والإسلامية السنية حقيقة المشاريع الصهيونية والصليبية والصفوية المهددة للأمة العربية والإسلامية ام تبقى في دائرة الاستضعاف لكلا المشروعين الجاهليين الظالمين؟


مظاهر الهشاشة في النظام اليهودي الحاكم لطهران:

خلال دقائق من الغارة الإسرائيلية الظالمة على طهران كانت الخسائر رغم ظهور معالم الضربة قبل أن تبدأ هي:

_ مصرع رئيس الحرس الثوري الإيراني

– مصرع القائد العام للحرس الثوري الإيراني

– مصرع قائد قوات الفضاء الجوي الإيراني

– مصرع رئيس البرنامج النووي الإيراني

– مصرع رئيس الأركان العامة الإيرانية

– مصرع رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني

_ مصرع أي عالم نووي في إيران.


هل النمر الإيراني الصفوي متخصص في سفك دماء أهل السنة فقط ام أين القوة الموازية في ردع البغي الصهيوني؟

الخلاصة


هل أدركت الأمة الإسلامية عامة وشعوب الأرض خاصة مخاطر الضعف للأمة الإسلامية السنية التي هي أعظم ادوات الأمن على مستوى العالم لأنها تمثل الأمة الخيرية ومنبع العدل والانصاف والرحمة بالشعوب ولو كانوا مخالفين؟

لقد خسر العالم مرة حال علو يهود تل أبيب وألف مرة حال علو يهود قم المدنسة بشيطان القرن ولن تتوقف كوارث الأرض عامة والبلاد العربية والإسلامية السنية خاصة مالم يتم امتلاك ناصية القوة الموازية لطبيعة المواجهة مع اصحاب الجحيم اليهود والصهيونية العالمية والصليبية والصفوية الباطنية الخمينية المجرمة.

خلاصة الخلاصة
هل هي حرب الخلاص من إيران ام حرب اعلان إيران دولة نووية بكل وضوح؟!

  حوار وتناصح على مكتب أحمد الشرع

دردشة صباحية مع فنجان قهوة مر

مضر أبو الهيجاء

يا أخي الكريم السيد الرئيس أحمد الشرع، ما الذي يدعوك للتطبيع مع عدو ربك ودينك، ومع قاتل أهلك ومحتل أرضك؟

هل هانت عليك دماء إخوانك في مصر والعراق واليمن ولبنان وفلسطين وعموم الشام؟

قل لي بالله عليك:

هل خضعت لضغوط أمريكية ودولية لا تطيقها، أم هو شرط متفق عليه قبل خروجك من إدلب محررا لدمشق!

أم هي شهوة سياسية تطمع في سلطة أبدية، وتستعين بحبل من الله وحبل من الناس؟

وهل غاب عنك مآل الرئيس المصري محمد أنور السادات، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وما انتهيا إليه من هلاك معنوي وشخصي، وحرف لمسار الأمة واتلاف لمستقبل الناس؟

لقد رحل الرئيس المصري مقتولا على يد الجماعة الإسلامية بعد أن احتضنه جيمي كارتر في اتفاقية السلام بكامب ديفيد، ورحل الرئيس الفلسطيني مسموما بعد أن صافح إسحاق رابين وتبسم له كلينتون في واشنطن!

رحل الرجلان اغتيالا وسما، وذلك بعد أن أحدثا منعرجا آثما وشاذا في مسيرة الصراع العربي الإسلامي مع المشروع الصهيوني الغربي الذي يستهدف عموم المنطقة وشعوبها!

فلماذا يا أخي الكريم ترحل ملوثا بحلف مع أقذر بني البشر وأكثرهم حقدا على المسلمين وقتلا للعرب المسالمين؟

ألست مجاهدا وداعية؟ فأين يتجسد معنى الثبات، لاسيما أنك توليت أمر العامة، وصرت بين الناس مسطرة وقدوة؟

صحيح أنك انتقلت من القاعدة للنصرة ثم الهيئة، فهل تفكرت وهلا وقفت وتدبرت إلى أي خانة سينقلك التطبيع مع قاتل جدك ومغتصب أمك ومشرد أطفالك في سيناء والجولان ولبنان وغزة والقدس وجنين، وجميعها ديار شامية؟

وهل عرضت أمرك على أسيادك العلماء ومكتب الإفتاء؟ أم تجاوزته وجعلته صورة بلا طعم ولا لون ولا رائحة؟

هل قمت باستفتاء شعبك المضحي والثائر والصابر، والذي ستتجرع أجياله عذابات إسرائيلية.. من قتل وفقر وحروب جوع غزية؟

أم ستقوده بسياسة القطيع الأسدية بعد أن تحرر وفك قيد العبودية، ودفع ثمن خياراته من دماء أبنائه، طمعا في مستقبل عز لا ذل بين يدي أبناء القردة والخنازير يستبدلهم بفرعون الشام اللعين؟

ثم إذا انتفض شعبك المجاهد رافضا التطبيع مبديا رأيه بحرية فما هو موقفك العملي تجاهه؟ ولماذا لا تقرأه اليوم وهو واضح وراجح قبل أن يحدث؟

ألا ترى معي أن هناك أمرا غير طبيعي!

فكيف للسلفية الجهادية التي تقدمت الصفوف لتتجاوز التجارب العربية إشكاليات وضعف وخلل الحركات الاخوانية العجوز، ثم عرضت نفسها رائدة في الأمة بعد أن تخلصت من آثام وخزعبلات الصوفية، وبذلك السلاح استعلت على العلماء والمدارس والشيوخ معلنة نقاء التوحيد والانقياد والانضباط بملة إبراهيم عليه السلام!

فكيف لها -بعد كل هذا- أن تشرعن وتقع في الفاحشة السياسية، وتكون هي مجلبة العار الأولى في تاريخ الحركات الإسلامية، ومجلبة للعار في تاريخ الدعوة الإسلامية المعاصرة؟

ثم هلا بينت لنا ولشعبك وللعالم العربي والإسلامي -الذي يعاني برمته فقرا وجوعا وتشريدا وسجنا وجهلا وهلاكا منذ قرن بسبب المشروع الصهيوني الصليبي الغربي والأمريكي- ما هي المصالح الراجحة التي يمكن أن تتكئ عليها لتحليل هذا المنكر وكبيرة الكبائر؟

هل خفي عليك أنه بعد التطبيع الإسلامي السوري مع إسرائيل -لا سمح الله- لن يبقى في سورية والفرات حبة قمح، وسيجف الماء في حوران وستعطش درعا كغزة، وتباد الصناعات والأسواق المحلية، وتتلف المشاريع النيوليبرالية نسيج مجتمع دمشق وحلب وحمص وعموم سورية؟

قل لي بالله عليك:

ما هي الضمانات التي قدمها لك الكاهن ترامب وتزيد عن الضمانات التي قدمها كلينتون لياسر عرفات، علما بأن ياسر عرفات كان حاضرا في المشهد ومعه وإلى جانبه الكتلة الغربية الأوروبية والعربية؟

فاستمع لنصحي يا موحد يا عبد الله وكن مع الشرع يا أحمد الشرع، ولا تسمع لوسوسة الانس الرجيم، حتى لو كان شكله عربي واسمه أمير المؤمنين، فإن الحلال بين وإن الحرام بين، وقد كنت قبل وصولك لقصر دمشق تحاكم اخوانك بقسوة على المشتبهات! فاتق الله.

يا أحمد الشرع لا تكن أنت قابيل الحركات الإسلامية ومن يسن سنة فاحشة سيقتدي بها كل الخليج العربي والمغرب الشريف وبلاد الحرمين، ويكون وزرهم جميعا في رقبتك!

أيها السوريون رسالتي إليكم اليوم أقولها بوضوح:

إذا جاهدكم الحاكم على أن تشركوا بالله أو تقبلوا بالتطبيع مع المحتل، فلا تطيعوه، وقوموا بواجب النصح المسؤول، وحافظوا على دولتكم الجديدة، فهي ثمرة عظيمة، وإياكم ومعادلة الإحتراب الداخلي، فعدوكم الحقيقي هو عدو الله ورسوله.

اللهم احفظ بلاد الشام وسورية من عذابات التطبيع مع عدو وعدتنا بقرب زواله، ومدحتنا بوصف الطائفة المنصورة الذين يقاتلون على أمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم، فاجعل يارب عبدك التائه أحمد الشرع من هؤلاء، ولا تكله لنفسه أو للأنظمة العربية فيهلك ويهلكنا جميعا معه.

#أنقذوا_سورية_وشعبها_الكريم

#لا_للتطبيع_مع_إسرائيل

مضر أبو الهيجاء جنين/فلسطين 12/6/2025

بين دمار غزة و”تل أبيب”

 بين دمار غزة و”تل أبيب”

عبد الله المشوخي

ها هي ذي صور الدمار تتوالى من قلب الكيان الصهيوني، لا سيّما من تلّ أبيب الكبرى، لتكشف عن مشهد لم يألفوه من قبل: 

هلعٌ في العيون، ارتباك في الشوارع، وصراخٌ يعلو من خلف جدران زجاجهم المكسور. 

انفجاراتٌ تتردّد أصداؤها، وأبنيةٌ تنهار، ودماءٌ تُراق في شوارعٍ طالما اعتقد أهلها أنهم في مأمنٍ من الألم.

تُحاول وسائل إعلامهم طمس الحقيقة، لكن الملاجئ المزدحمة، وانقطاع التيار، وصراخ قطعان المستوطنين الهاربين من نار القذائف، كلّها تصرخ بالحقيقة: لقد ارتدّ الظلم على من أنشأه.

تلك المشاهد، تبعث بعض السلوى في قلوب قومٍ مؤمنين، لطالما اعتصرهم الحزن وهم يرون غزة تحترق وحدها. فاليوم، ها هي العاقبة تعود على من ظلّ يسوم أهلها العذاب.

ومع ذلك، نسمع بعض الأصوات المرتبكة تردد بدعاءٍ:
“اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين.”

لكن… من هم “الظالمون” حقًا؟
أهو من أطلق صاروخًا على العدو أم من ساند العدو خنجرًا في خاصرة القضية؟
أهو من ردّ على العدوان، أم من أغلق المعابر في وجه الجرحى؟
من منع قوافل الإغاثة، من لاحق دعاة المقاومة، من اعتقل من رفع علم فلسطين، من طبع، ومن صمت، ومن ساعد ولو بكلمة… أليسوا جميعًا من زمرة الظالمين؟

الظلم لا يُقاس بالرايات ولا يُبرّر بالسياسات، بل يُقاس بالمواقف والأفعال.
وأن تقف على الحياد في وجه الظلم، فذلك في حدّ ذاته ظلم.
ومن خذل المقاومة، أو بارك للمحتل جرائمه، لا تُنقذه مظاهر الورع، ولا تُطهره شعارات السلام المزيّف.

في الختام، نسأل الله العليّ القدير أن ينتقم من كل ظالم، ومن كل من أعان الظالمين على ظلمهم، صغيرًا كان فعله أم عظيمًا.
ونسأله سبحانه أن يُرينا في اليهود الغاصبين بأسه الذي لا يُردّ، وينزل بهم عذابًا لا مردّ له.

اللهم آمين، يا رب العالمين.

«الشرق الأوسط» أمام اختبار الوجود

«الشرق الأوسط» أمام اختبار الوجود

إبراهيم المدهون




بعد السابع من أكتوبر، دخل الشرق الأوسط مرحلة جديدة لا تقبل العودة إلى الوراء، لم تعد «إسرائيل» كما كانت في السابق، ولم يعد الإقليم محكوماً بنفس المعادلات القديمة، من لم يتغير مع هذا الزلزال السياسي والعسكري سيدفع الثمن باهظًا، وربما يخرج نهائياً من معادلة التأثير.

«إسرائيل» اليوم أكثر تطرفًا ووحشية؛ لأنها تدرك أن لحظة الحقيقة قد وصلت، كل توازناتها القديمة اهتزت، وكل الضمانات التي اعتادت أن تحتمي بها أصبحت موضع شك، ولهذا لجأت إلى التصعيد المفتوح، محاولةً فرض معادلات جديدة على المنطقة تقوم على الإخضاع الكامل والهيمنة المطلقة.

إيران حينما ترددت في الدخول المباشر منذ بداية الحرب، كانت أمام فرصة أن تكون جزءًا من التحول الكبير منذ لحظاته الأولى، لكنها اختارت حساباتها الخاصة، اليوم تدخل إيران إلى المشهد العسكري بعد أن تمكن الاحتلال من التقاط أنفاسه وإعادة ترتيب خطوطه، تدخل في توقيت اختاره العدو، لا توقيت الفعل المفاجئ الذي كان يمكن أن يغير قواعد اللعبة بشكل جذري.

يُحسب لـ«كتائب القسام» ولقوى المقاومة في غزة أنهم اتخذوا قرار المبادرة، وكانوا يريدون للضربة أن تكون شاملة، جامعة لكل القوى المتضررة من المشروع الصهيوني؛ الضفة الغربية، لبنان، سورية، العراق، إيران، وربما الأردن، ضربة واحدة تنقل المنطقة إلى مرحلة جديدة بالكامل، لكن من اختار التردد أو التباطؤ وجد نفسه اليوم أمام استحقاقات أكبر وأكثر تعقيدًا.

العالم يتغير بشكل متسارع، من كان يملك خيار المبادرة بالأمس، قد يجد نفسه مجبرًا على الدخول في المواجهة غدًا بشروط أكثر صعوبة وكلفة أعلى.
  
الواقع يقول: إن المواجهة لن تتوقف عند إيران وحدها، «إسرائيل» الآن تعلن صراحة أنها تريد إخضاع الشرق الأوسط بأكمله، تريد من الجميع أن يقبلوا بقيادتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، هذه ليست معركة حدود أو ردع؛ بل مشروع هيمنة شاملة.





أمام القوى الكبرى في المنطقة؛ الخليج، مصر، العراق، الجزائر، تركيا.. وسواهم، خياران لا ثالث لهما: إما الانخراط في صياغة معادلة جديدة توازن هذا التوحش «الإسرائيلي» وتمنع فرض مشروع الاحتلال على المنطقة، أو القبول عملياً بالتبعية والخضوع التدريجي حتى يصبح الاحتلال شريكاً ورأس القرار الإقليمي.

هل تفرض إسرائيل سيطرتها على الشرق الأوسط؟

هل تفرض إسرائيل سيطرتها على الشرق الأوسط؟


علق الكاتب المصري فهمي هويدي في مداخلة مع برنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، على سير إسرائيل بخطوات حثيثة نحو فرض سيطرتها على الشرق الأوسط، إذ إنها تحتل أجزاء من لبنان وتخلصت من تهديد حزب الله بشكل كبير، واستطاعت أن تحوز أراضي جديدة في سوريا، وتضرب الآن إيران وتقوم بإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة دون رادع حقيقي.

وأوضح هويدي أن إسرائيل قد “تكتب صفحة في التاريخ، ولكنها لا تكتب التاريخ ذاته”، مضيفاً: “هذا الذي حدث صحيح، لكنه يشكل فقرة في سجل طويل من التراكمات. التحولات التي حصلت مؤخراً في القضية الفلسطينية والرأي العام الغربي تختلف كثيراً عن الانطباع السائد في العالم العربي، رغم الصمت المخيم على المنطقة”.

وأضاف: “هناك تحول في صورة إسرائيل من دولة تدعي الدفاع عن النفس إلى كيان فاقد للسمعة الأخلاقية والقانونية. لم يعد أحد يعول عليها، حتى في الرأي العام العربي الذي قد يكون صامتا لكنه يعبئ الغضب وقد يسفر هذا الغضب عن وجهه الحقيقي في الوقت المناسب”.

وختم هويدي بالإشارة إلى أن الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية والجماعات الأوروبية الساعية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين “تشكل نقاطاً في سجل سوابق إسرائيل التي فقدت شرعيتها، حتى كدولة ديمقراطية أو كدولة تحترم ما يسمى بأخلاقية الحرب والسلام”.

والجمعة، بدأت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، سمته “الأسد الصاعد“، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية، بدعم أمريكي ضمني، ووصفت العملية بأنها استباقية. وأكد نتنياهو أن الهدف ضرب القدرات النووية والعسكرية الإيرانية.

وردَّت إيران بسلسلة ضربات صاروخية ومسيَّرات، أسفرت عن قتلى وجرحى وخسائر مادية كبيرة، في أكبر مواجهة علنية بين الطرفين وتحوُّل خطير ينذر باتساع التصعيد في المنطقة.

المصدر: الجزيرة مباشر

انتفاضة عالمية في مواجهة نتنياهو وداعميه

 

انتفاضة عالمية في مواجهة نتنياهو وداعميه

رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية الفلسطينية في بولندا

يحكم إسرائيل اليوم تحالفٌ غير مسبوق، هو من أكثر التيارات تطرفًا ودموية في تاريخ هذا الكيان، يقوده بنيامين نتنياهو، الذي لم يكتفِ بجرائم الحرب اليومية ضد الشعب الفلسطيني، بل انطلق يهدد بإشعال حرب إقليمية شاملة من خلال اعتداء صريح على دولة ذات سيادة، هي إيران، وذلك برفقة سموتريتش وبن غفير، شريكيه في التطرف.

أعلن هذا التحالف الفاشي حربًا مفتوحة على كل ما تبقى من استقرار في المنطقة، تحت ذريعة "الدفاع عن النفس" وتدمير البرنامج النووي الإيراني.

هذا الهجوم -غير المشروع قانونًا ولا أخلاقًا- يكشف بوضوح وجه إسرائيل الحقيقي: كيان عدواني، لا يحترم القوانين الدولية، يضرب حيثما يشاء، ويجد في صمت العالم الغربي أمام القانون الدولي غطاءً دائمًا لإرهابه الرسمي. أما الرواية الإسرائيلية عن "الخطر الإيراني" فهي ليست سوى استمرار للأسطوانة المشروخة، التي تبرر بها تل أبيب كل اعتداء جديد.

الولايات المتحدة، ومعها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تدّعي أنها تدافع عن "النظام الدولي القائم على القوانين"، بينما تساند كيانًا يحتقر كل قانون دولي، من اتفاقيات جنيف إلى ميثاق الأمم المتحدة

إسرائيل: الدولة النووية التي ترفض الاعتراف

العالم كله يعلم أن إسرائيل تمتلك واحدة من كبرى الترسانات النووية في العالم، وأن مفاعل ديمونة في صحراء النقب هو مصنع سرّي لإنتاج السلاح النووي منذ خمسينيات القرن الماضي.

ومع ذلك، لم توقع إسرائيل يومًا على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وترفض بشكل مطلق أي رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية! فما هذه المهزلة إذن؟

كيف تجرؤ إسرائيل، التي تمتلك ما يقارب 80 إلى 90 رأسًا نوويًا (بحسب تقديرات فدرالية العلماء الأميركيين)، على اتهام إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، في حين أن طهران ما زالت تحت رقابة الوكالة الدولية، وتوقّع على اتفاقيات التفتيش؟ الجواب واضح: لأن إسرائيل لا تخضع للقانون الدولي، بل تحتمي خلف جدار من الحصانة التي يوفرها لها الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة الأميركية.

نفاق غربي سافر.. وازدواجية لا تُحتمل

ما يجري ليس مجرد تواطؤ سياسي، بل فضيحة أخلاقية بكل المقاييس؛ فالغرب الذي أقام الدنيا ولم يُقعدها حين أعلنت روسيا ضمّ القرم، أو حين قامت دول أخرى بتجارب نووية، يقف صامتًا أمام الاعتداءات الإسرائيلية، بل يباركها ويدعمها بالسلاح، وبالمال، وبالغطاء السياسي.

الولايات المتحدة، ومعها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تدّعي أنها تدافع عن "النظام الدولي القائم على القوانين"، بينما تساند كيانًا يحتقر كل قانون دولي، من اتفاقيات جنيف إلى ميثاق الأمم المتحدة. فما معنى القانون إذن، إذا كان لا يُطبَّق إلا على الضعفاء؟

هذه الازدواجية في المعايير لم تعد خافية على أحد.. لم يعد ممكنًا أن يقنعونا بأنهم "حماة الديمقراطية" و"أنصار حقوق الإنسان"، وهم يرسلون يوميًا شحنات الذخيرة لقصف أطفال غزة، ويتحدثون عن "الدفاع المشروع" حين تمطر إسرائيل طهران بالصواريخ، ثم ينددون بأي رد فعل يصدر من محور المقاومة.

شعوب العالم بدأت تستفيق

لكن هذه المسرحية الغربية لم تعد تُقنع الشعوب.. في كل مدينة كبرى في أوروبا وأميركا، يخرج الآلاف -وأحيانًا الملايين- إلى الشوارع للتنديد بالسياسات الاستعمارية لإسرائيل، ولفضح نفاق حكوماتهم. من لندن إلى نيويورك، من مدريد إلى كيب تاون، من كوالالمبور إلى ساو باولو.. تنتشر موجة غضب شعبي لا سابق لها.

لقد أصبح المواطن العادي في الغرب يعرف أن ما يُعرض عليه في نشرات الأخبار هو نسخة مزيفة من الحقيقة؛ يعرف أن فلسطين محتلة، وأن إسرائيل دولة فصل عنصري، وأن إيران -رغم تحفظات البعض على نظامها- ليست هي من يحتل أو يقصف، بل هي من يُستهدف دائمًا بالعدوان.

هذا الوعي العالمي المتصاعد هو الأمل الحقيقي؛ لأن الحكومات -مهما كانت دموية- لا تستطيع أن تصمد أمام شعوب غاضبة يقظة، ومصمّمة على التغيير.

المطلوب الآن ليس فقط دعم المقاومة الفلسطينية أو التضامن مع إيران، بل إعلان واضح من كل أحرار العالم أن زمن الاستعمار الجديد قد انتهى.. أن من يمتلك السلاح النووي ويعتدي على الآخرين لا يمكن أن يُعتبر "ضحية"

نتنياهو.. والإبادة

في خطاباته المتكررة، يظهر نتنياهو كمن يعيش في وهمٍ مرضيّ! يتحدث عن "إبادة نظام طهران"، ويهدد بقصف منشآت نووية، ويتفاخر بتحالفاته مع اليمين المسيحي المتطرف في الغرب، ظنًا منه أنه فوق المساءلة، فوق المحاسبة، فوق الأخلاق.

هذا الشخص، الذي لا يخجل من استخدام لغة الإبادة، يذكّرنا بشكل مرعب بخطاب النازية في ثلاثينيات القرن الماضي.. لكنه ينسى أن هتلر أيضًا كان يعتقد أنه لا يُقهر، إلى أن انهار مشروعه أمام الحقيقة والتاريخ! نعم، نتنياهو هو هتلر هذا العصر، لكنه مهووس، يستقوي بجيوش الآخرين.. ومشروعه لن ينجح، لأن العالم بدأ يقول "كفى".

نحو انتفاضة عالمية من أجل العدالة

لسنا أمام صراع تقليدي بين دولتين؛ نحن أمام معركة تاريخية بين منطق القوة ومنطق الحق، بين مشروع صهيوني استيطاني مدعوم من الغرب، وبين شعوب تسعى إلى الحرية، والكرامة، والسيادة.

المطلوب الآن ليس فقط دعم المقاومة الفلسطينية أو التضامن مع إيران، بل إعلان واضح من كل أحرار العالم أن زمن الاستعمار الجديد قد انتهى.. أن من يمتلك السلاح النووي ويعتدي على الآخرين لا يمكن أن يُعتبر "ضحية"، أن من يقصف المدنيين لا يمكن أن يطالب بالأمن، أن من يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها لا يحق له الحديث عن "الديمقراطية".

هذا المقال هو صرخة، لكنه أيضًا وعد.. وعد بأننا نحن -شعوب الجنوب والشمال- سنكسر حاجز الصمت، وسنُسقط أقنعة النفاق، وسنثبت أن الإنسانية أقوى من كل إمبراطورية ظالمة، مهما امتلكت من سلاح ونفوذ.

الأذان في مالطة

 الأذان في مالطة

يسري الخطيب 

1- بعد قرون من الشر المتواصل: استولى الأسطول العثماني على جزيرة إبليس: “مالطا” وقام بتخريبها، وكانت مالطا من القواعد العسكرية البحرية المزعجة للمسلمين في البحر المتوسط، والمركز العالمي الذي تُرسم فيه الخطط والحروب للقضاء على الإسلام، وبؤرة الكراهية لكل ما هو إسلامي، ونقطة انطلاق جيوش الشر لبلاد الإسلام، وكانت تضم عددا من الفرسان الصليبيين المتعصبين ضد الإسلام، ولم يكن في مالطا كلها من يقول: (لا إله إلا الله)، ولذا كان المثل الشائع (الأذان في مالطا) ويعني المستحيل.. وما زالت مالطا دولة يكرهها المسلمون لتاريخها القذر ضد الإسلام.

2- جمهورية مالطا (مالطة)

دولة أوروبية تقع في البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من أصغر دول العالم وأكثرها من حيث الكثافة السكانية.

العاصمة: (فاليتا)، وهي أصغر عواصم دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث تبلغ مساحتها 0.8 كم2.

3- كان الموقع الإستراتيجي المتميز لجزيرة مالطا؛ هو سبب تعرضها الدائم للغزو الخارجي: الفينيقيون، والرومان، ودولة الأغالبة الإسلامية، والعرب، والنورمان، والأراجون، وإسبانيا، وفرنسا، والعثمانيون، وبريطانيا، حتى استقلت عن المملكة المتحدة في 1964م، وفي 2004م، نجحت مالطا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

4- الديانة الرسمية لسكان مالطا الآن هي المسيحية الكاثوليكية.

5- ورغم أن العرب أطلقوا عليها: (جزيرة الشيطان)، و(جزيرة إبليس)، ونُسِجت حولها الحكايات والخرافات عن الجن والشياطين، بسبب تَجمُّع كل أعداء الإسلام فيها،

رغم ذلك كله؛ نجح المسلمون في السيطرة عليها وتعريبها لسانا وأرضا ودورا، ولكنهم أضاعوها كما أضاعوا مِن قبل: الأندلس، والبرتغال، والهند، وقبرص، ومعظم أراضي ما كان يُسَمّى بالاتحاد السوفيتي… إلخ

6- عندما دخلها المسلمون في البداية، لم يستجب لهم أحد، ولم يُسلِم أحد، وكان الفاتحون يرفعون صوت الأذان للصلاة، فلا يُلبّي أحد، ولذا كان المَثَل الشعبي الشهير: (بِيدّن في مالطا)..

7- يقول المؤرّخ أحمد فارس الشدياق، في كتابه “الواسطة في معرفة أحوال مالطة” (عندما تم الفتح الإسلامي لجزيرة مالطا عام 902م، لم يجبروا أحدا على الدخول في الدين الإسلامي، فكان يُرفع بها الأذان ولا يستجيب أحد للصلاة لديانتهم بالدين المسيحي، فأصبح هذا المثل يُطلق على كل من يتكلم مثلا ولا نعيره اهتماما، أو تكون محاولاتنا للإصلاح لا فائدة منها، أو أن الإصلاح جاء متأخرا.)

8- استخدمت كُتب التاريخ أيضا جملة: (بعد خراب مالطا)، ويقول الشدياق: إن أصلها جاء عندما احتل نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي جزيرة مالطا، عام 1798م، لمدة عامين، هدمَ فيها كل المباني والقصور والكنائس، واستولى الفرنسيون على كل شيءٍ فيها، وهرب أهلها إلى جزيرة صقلية.. وأصبحت الجزيرة مهدّمة خاوية، ليس فيها أي حياة.. وعندما دخلها الإنجليز عام 1800م، وجدوها (خرابة كبيرة) ونتيجةً لذلك شاع المثل الشعبي: (جاي بعد خراب مالطا) أي أن بريطانيا جاءت متأخرة جدًا ولا فائدة من وجودها في إصلاح ما دمرته فرنسا.

9- يقول المؤرّخ أحمد فارس الشدياق صاحب كتاب “الواسطة في معرفة أحوال مالطة” الذي وثّقَ فيه أحوال وطباع وعادات وأخلاق أهلها، وذلك بعد أن عاش في حارات الجزيرة 14 عامًا، إن اللغة المالطية التي سماها بـ”العربية الفاسدة” هي ذات أصول شامية أو مغربية، نظرًا للعبارات الكثيرة التي تحملها من كلتا اللهجتين كما وصف في كتابه قائلًا: (إن اللغة المالطية فرع من دوحة العربية وشيصة من تمرها، وهي يتكلم بها في جزيرتي مالطة وغودش، وسواء في ذلك العامة والخاصة، غير أن هؤلاء يتعلمون أيضًا الطليانية والإنجليزية، وذلك لأن اللغة المالطية لم تُدوَّن فيها علوم، ولم تشهر فيها كتب، فهي عبارة عن ألفاظ يتداولونها، وإذا أخذوا من الطليانية ما مست الحاجة إليه ملّطوه وألحقوه بتركيب لغتهم.. ولا شك في كون اللغة المالطية عربية، ولكنني لست أدري أصل هذا الفرع أشامي هو أم مغربي، فإن فيها عبارات من كلتا الجهتين)

10- المؤرخ الشدياق نسَب اللغة المالطية تمامًا إلى اللغة العربية، وتحديدًا إلى اللهجة الشامية أو المغربية، بالجانب إلى لغات أخرى أهمها الإيطالية التي لا تزال بصمتها واضحة على لهجة المالطيين.

11- المستشرقون يقولون إن أهل مالطة من جذور عربية، وهذا ما يؤكده مؤرخون مالطيون، يأتي في مقدمتهم شاعر مالطا الكبير (أدريان كريما) في كتابه: “مسافات وقصائد أخرى”: إذ يقول إن المالطيين (عرب مسلمون) تحولوا إلى المسيحية تدريجيا بعدما تقطعت بهم السبل

ويضيف أدريان كريما: اللغة المالطية (لكنة) عربية شابتها بعض المفردات الإيطالية،

12- اللغة العربية موجودة في اللهجة المالطية بشكل كبير جدا، يثير الدهشة،

حتى أسماء المدن المالطية: (الرباط، المدينة، سليمة، هودج، مليحة)، وأسماء الشوارع والأماكن، على لوحات الإرشاد، وفي وجوه الناس وأحاديثهم، وأسمائهم وألقاب عائلاتهم.

كل شيء في شوارع مالطا يجعلك تتيقن أن (العرب كانوا هنا قرونا: حكموها وعمّروها وعرّبوها)

13- أيضا الأمثال الشعبية المالطية عربية الجوهر، مثل قولهم “المكتوب مهوش مهروب”، ويقابل ذلك قول بعض أهل المشرق “المكتوب منوش مهروب”.

أمثال أخرى يردّدها أهل مالطا بعربية ركيكة: “اشرب الماء الصافي من رأس النبع”، و”الله يعطيك شيء ويأخذ آخر”،

إلخ

14- وكما ضاعت الأندلس وفلسطين والهند والبرتغال وغيرهم؛ ضاعت مالطا.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.