كيف يمكن للعالم أنْ يصمتَ أمام إبادة رهيبة تفوق كل تصور يرتكبها الاحتلال النازي المجرم ضد أهل غزة ؟ أكثر من خمسين ألف شهيد ومائة ألف جريح، وتدمير شامل لقطاع غزة.. يجعل هذه المجازر واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. بيوت تهدم فوق رؤوس ساكنيها.. مستشفيات تُقصف.. وأطفال يُقتلون بدم بارد.. بينما يشاهد العالم بلا حراك.. لو كان أهل غزة حيوانات.. لانتفضت منظمات الرفق بالحيوانات.. وتحركت الحكومات العربية والعالمية لإنقاذهم لكن لأنهم بشر.. ولأنهم مسلمون.. يبدو أن قيمتهم تتضاءل في ميزان الغرب المتوحش الاستعماري الدموي.. الصمت الدولي ليس مجرد تقاعس.. بل تواطؤ ضمني يعكس انهيار القيم الأخلاقية وازدواجية المعايير.. المصالح السياسية والاقتصادية تطغى على صرخات الضحايا والإعلام العالمي يتجاهل أو يخفف من وطأة الحقيقة، متأثرًا بأچندات شيطانية منحازة.. هذا الصمت يكشف نفاقًا عالميًا.. حيث تُرفع شعارات حقوق الإنسان بينما تُسحق تحت أقدام الاحتلال النازي لمجرد أنَّ الضحايا مسلمون.. شعب غزة يُذبح يوميًا..ومع ذلك يبقى العالم أصمًا أعمى.. ألا تستحق هذه المأساة انتفاضة عالمية توقف هذا الجنون؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق