الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

المشروع الطائفي أخ للصهيوني وكلاهما خادم للصليبي

  المشروع الطائفي أخ للصهيوني وكلاهما خادم للصليبي

المشروع الإيراني يعرض نفسه على إسرائيل وأمريكا في سورية من جديد

 مضر أبو الهيجاء

في لقاء مباشر نعيم قاسم يؤكد أن الهالك هيثم الطبطبائي كان مسؤولًا عن عمليات حزب الله الإرهابي في سورية من 2012 حتى 2015.

وبغض النظر عن إثم كل من أشاد ولمع وقدم العزاء بقاتل السوريين الطبطبائي، والذي سار على دربه من أشاد ولمع ترامب قاتل الفلسطينيين اللعين .. 

أقول:

إن مشروع ولي الفقيه الذي انقض على نظام الحكم في إيران بعد أن تسلم الخميني مفاتيح طهران من الأمريكان، ثم أنشأ فروعه في عموم المنطقة وخصوص الدول العربية ذات الأغلبية السنية، قد اكتسب مشروعية دولية من خلال تخادمه الكبير مع الغرب في تفكيك العالم العربي والإسلامي وإحداث اصطراع قاتل فيه من مدخل ثقافي مستحدث، وقد نجح بشكل مميز في لبنان والعراق واليمن والشام، وأذرعه اليوم تمتد نحو مصر والمغرب ودول آسيا وتكاد تجرح في باكستان.

والسؤال يقول:

كيف تعود إيران من جديد ويعرض الملالي خدماتهم وتخادمهم مع إسرائيل وإدارة ترامب الأمريكية؟

إن أكبر تحول حصل في العقد الحالي هو الانتصار النسبي للثورة السورية المباركة، وسعي أهل الشام الكرام لتحقيق التمكين التراكمي، وفي هذا السياق يبرز دور إسرائيل المعتدي، ودور الطوائف المتعاونة والمنسجمة معها في إحداث الخلخلة والتخريب واستنزاف سورية لمنعها من التقدم في مسار التمكين.

يعود اليوم المشروع الطائفي الشيعي برعاية إيرانية من جديد، ليبيع نفسه للإدارة الأمريكية والشيطان الأكبر، ويروج خدماته للإسرائيليين بالقول والتأكيد على أن أكثر الفاعلين في تحطيم وقتل السوريين وتعويق الثورة السورية ومنع المسلمين من التمكين هم الشيعة الطائفيين المرتبطين بمشروع ولي الفقيه في ايران، مما يدفع الإدارة الأميركية لإعادة النظر في العلاقة مع الملالي ومن ثم ترتيب العلاقة التخادمية من جديد مع إسرائيل الشريك الأبرز لإيران في تهديم شعوب ودول المنطقة.

وللمرة الألف نؤكد من جديد أن كل معارك إيران مع إسرائيل هي معارك نفوذ وليست معارك وجود، خلافا لمعارك عموم الأمة التي تقاتل إسرائيل في معارك وجود تستهدف اقتلاع الكيان الغاصب وتفكيك المشروع الصهيوني المهيمن إقليميا والنافذ دوليا.

وفي ظل الرعب الذي تعيشه إسرائيل -ذراع أمريكا التنفيذي الحقير- من مستقبل أرض الشام الواعد بعد زوال الطاغوت والحارس الذي مكنه من عرش الشام كيسنجر والأمريكان، فإن المشروع الشيعي الطائفي يقدم نفسه اليوم من جديد كجهاز ومشروع وأداة فاعلة في المواجهة مع السوريين وقتال المسلمين العاملين، وذلك تحت عناوين تفتح شهية الغرب الصليبي وتروجها إسرائيل والأنظمة العربية المستخذية لأمريكا والمطبعة مع الصهاينة، كأوصاف التكفيريين.

إن قدر أهل شام الرسول المباركة حيث نسل الصحابة الكرام أن يواجهوا مشاريع الباطل قاطبة، سواء المشروع الصليبي أم الصهيوني أم الصفوي، ولأن النصر من عند الله وحده، فسوف تتحطم تلك المشاريع بشكل متسلسل إذا ما استقمنا وبنينا ووعينا وأعددنا وتوحدنا على قاعدة الأخوة الإيمانية، وليست عبودية أصنام الجغرافيا والوطنية والقومية.

فهل يعي العرب والمسلمون أنه لا خلاص على المستوى القطري أمام مشاريع الباطل الثلاثة 

( الصليبي والصهيوني والصفوي ) وأن غزة وفلسطين هي ضحية غياب مشروع الأمة، الأمر الذي لا يعذر بجهله السوريون بعد السنوات العجاف وبعد حلول نعمة التحرير بزوال طاغوت الشام الصغير.

مضر أبو الهيجاء فلسطين-جنين 29/11/2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق