ناقشت حلقة الاثنين 30/12/2013 من برنامج "في العمق" كيف تعمل الطائرات بدون طيار(الدرونز)، وما الذي يدفع الدول الكبرى للاعتماد عليها؟ ولماذا تدير الاستخبارات الأميركية عمليات الدرونز؟ وكيف تؤثر الطائرات بدون طيار على الشعوب المستهدفة؟ وهل نجحت أميركا في الاعتماد على هذا النوع من الحروب؟
واستضافت الحلقة ناشطة السلام الأميركية ميديا بنيامين، كما تخلل الحقلة مداخلة لجندي أميركي سابق هو ماثيو ساوثوورث، وأستاذة علم الاجتماع بجامعة تعز اليمنية ألفت الدبعي.
وترى ميديا بنيامين أن الطائرات بدون طيار تطيل أمد الحروب بدل التوصل إلى حلول عبر المفاوضات.
وقالت إن هجمات هذه الطائرات تخلق جيلا جديدا من المتطرفين الناقمين على الولايات المتحدة. لأنها عادة تخلف ضحايا أبرياء من المدنيين.
وأضافت أن الحكومة الأميركية تسعى لجعل شعوبها آمنة عبر استخدام هذا النوع من الطائرات في وقت لا تلقي بالا لحياة الشعوب الأخرى.
وتعتقد ميديا أن سيطرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على العمليات العسكرية في باكستان يضفي الكثير من السرية على استخدام هذا النوع من الطائرات.
في السياق أشارت ميديا إلى أن واشنطن تعمل على إنشاء قواعد لانطلاق هذه الطائرات في الشرق الأوسط وأفريقيا والمحيط الهادي، مما يعني أنها تسعى للتوسع في استخدامها مستقبلا.
من جهة أخرى لفتت ميديا إلى أن هناك تسابقا في التسلح بهذا النوع من الطائرات حيث صارت تصنع في إسرائيل والصين وإيران وأن هناك دولا في طريقها لشرائها، مضيفة أن 87 دولة باتت تمتلك هذا النوع من الطائرات بسبب قلة تكلفتها.
آثار نفسية
من جهته قال الجندي الأميركي السابق ماثيو ساوثوورث إن الجنود الذين يستخدمون الطائرات بدون طيار في باكستان ومناطق أخرى في العالم عادة يعانون من اضطرابات نفسية لاحقا بسبب القتلى المدنيين الذين يسقطون بسببهم.
وأضاف ماثيو أن أقل من 50% من الذين قضوا في الهجمات كانوا أهدافا مشروعة، لافتا إلى أن هذا النوع من الهجمات جلب السخط على واشنطن في باكستان.
بدورها أشارت ألفت الدبعي إلى أن 99% من الحالات التي طالتها الهجمات في اليمن تعاني من اضطرابات نفسية وآثار ما بعد الصدمة خصوصا الأطفال منها.
وقالت إن هناك استياء شعبيا باتجاه الحكومتين الأميركية واليمنية. مشيرة إلى أن هذه الهجمات تساهم في صناعة التطرف خصوصا في المناطق القبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق