انتقادات واسعة لهبة الإمارات لرئيس حزب نداء تونس
أثار تسريب وثيقة تثبت تقديم دولة الامارات العربية لسيارتين مصفحتين لرئيس حزب نداء تونس الباجي القايد السبسي، موجة انتقادات واسعة من مختلف الأطراف السياسية والإعلامية ومكونات المجتمع المدني.
وتمنع القوانين التونسية والقانون الانتخابي أي تمويل من الخارج للأحزاب والشخصيات السياسية، وتمنع المادة 19 على الأحزاب السياسية قبول:
ـ تمويل مباشر أو غير مباشر نقدي أو عيني صادر عن أية جهة أجنبية
ـ تمويل مباشر أو غير مباشر مجهول المصدر.
من جانبه أكد النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" بشير النفزي في تصريح لـ"عربي 21" أن "الهبة الإمارتية هي عملية استفزازية وليست بريئة خاصة من خلال التوقيت، قبيل الانتخابات، وأن الهبة فيها رسالة من الإمارات أن تونس غير قادرة على حماية سياسييها"حسب تعبيره.
وذكّر النفزي بمواقف الإمارات من ثورات الربيع العربي ودورها في دعم "الموجات الانقلابية "على حد تعبيره.
المجتمع المدني في تونس استنكر بشدة غياب الإطار القانوني الواضح بخصوص تمويل الأحزاب من الخارج، حيث قال المنسق العام لشبكة "مراقبون" رفيق حلواني في تصريح لـ"عربي 21" إن مسألة تمويل الأحزاب في تونس كبيرة، ولم يتم التعامل معها بجدية وخاصة في مايتعلق بالتمويل من الخارج"، ودعا الى ضرورة توضيح التشريعات.
وكان حزب نداء تونس أكد في بيان له أن "صداقات عريقة لرئيس الحركة الباجي قائد السبسي تجمعه بدولة الإمارات العربيّة، بادرت بتوفير سيارتين مصفحتين لحمايته وحماية الفريق الساهر على مرافقته".
وأوضح أن "العملية تقع وفق الإجراءات القانونيّة الجاري بها العمل وفي إطار من الإعلام الرسمي للجهات المختصّة".
يذكر أن الجانب الإمارتي كتب في الوثيقة المسربة ان السيارتين هما من نوع :سيارة مرسيديس – أس550-لون أسود موديل 2012 سيارة، وسيارة تويوتا – لاندكروز-أستيشن-لون أسود-موديل2013.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق