الاثنين، 27 أكتوبر 2014

خطاب كاشف !

خطاب كاشف !
الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية


يا له من خطاب كاشف ، يوضح إلى أى مدى تعتصر الكراهية والعنصرية قلوب المنصرين وقد تشبعوا بأحقاد الفاتيكان والمؤسسة الكنسية بكل ما يتشربوه من أكاذيب ، ويا للعار !
فلقد اكتشفت بمحض الصدفة فى أحد المواقع الكاثوليكية ذلك الخطاب الذى كتبه الأب الفرنسى شارل دى فوكو (Ch. de Foucauld) ، المبشر الذى تم إرساله إلى الجزائر للعمل فى شبكة التنصير هناك، وكان قد كتبه إلى رنيه بازان (R. Bazin) ، بالأكاديمية الفرنسية ، عام 1916 .
و"قداسة" الأب فوكو ، الذى قام بنديكت 16 بإضفاء صفة القداسة عليه فى 13/10/2005 لكل ما أنجزه فى مجال التبشير ، يفتح قلبه للسيد بازان ، دون أن يدرك أنه بذلك يكشف اللؤم المنفّر والتعامل بوجهين والعنصرية البغيضة لكل المبشرين الذين يقومون بمحاولة إقتلاع المسلمين من إيمانهم ، كما يكشف الموقف المهين والفاضح لعبارة "العنصر النقى" التى يتشدق بها بعض الفرنسيين وهم يصفون أنفسهم. أنها عنصرية تكشف الكثير من المواقف الحالية للمسئولين الفرنسيين والغربيين الصليبيين تجاه الإسلام والمسلمين.

وقد تم نشر الخطاب فى النشرة رقم 5 الخاصة بالمكتب الصحفى الكاثوليكى ، فى اكتوبر 1917 ، كما تم نشره فى موقع مؤسسة الخدمة السياسية بمناسبة إضفاء صفة القداسة على الأب فوكو فى اكتوبر 2005.
والتعليق بأسفل الخطاب لصاحب الموقع المنشور فيه، وهو لا يقل كشفا للعنصرية الوقحة عن الخطاب نفسه الذى يحمل عنوان :

"هل المسلمون يمكنهم أن يكونوا فرنسيين حقا ؟ "

محبة يسوع

تمانراست، من إنسالة، عن طريق بسكرا، الجزائر فى 29 يوليو 1916

سيدى ،

أشكرك بشدة لتكرمك بالرد على رسالتى وبهذا الترحاب ، رغم مشغولياتك،.
وتطلب منى ان أحدثك بصورة مفيدة عن حياة المبشر وسط الشعوب المسلمة ، ورأيى فيما يمكن توقعه من سياسة لا تبحث عن تنصير المسلمين بالمثال الطيب والتربية و هى بالتالى لا تتمسك بديانة محمد، وأن أقص عليك أحاديث مع شخصيات من الصحراء حول الأعمال فى أوروبا وعن الحرب.

حياة المبشر وسط الشعوب المسلمة :

فى رأيى أنه إذا لم يتم تنصير المسلمين رويدا رويدا ، وبالتدريج، فإن مسلمى إمبراطوريتنا الإستعمارية فى شمال إفريقيا ، ستقوم حركة وطنية مثل تلك التى تمت فى تركيا : نخبة من المثقفين ستتكون فى المدن الكبرى ، وقد تم تثقيفها على الطريقة الفرنسية ، دون أن يكون لهم لا الروح ولا القلب الفرنسى ، نخبة تكون قد فقدت كل إيمانها الإسلامى لكنها تحتفظ بالإسم فقط حتى يمكنها التأثير على الجماهير؛ من ناحية أخرى فإن مجاميع الرحالة والريفيين ستظل جاهلة بعيداً عنا، متمسكين بدينهم بشدة ، ميالين للكراهية والإحتكار ضد الفرنسيين من تأثير دينهم وشيوخهم وعن طريق العلاقات التى لديهم مع الفرنسيين (ممثلو السلطة ، جنود الإستعمار ، التجار)، وكلها علاقات ليست جديرة بأن تجعلهم يحبوننا. إن الشعور بالقومية أو بالبربرية سيتألق فى النخبة المثقفة : فعندما تجد الفرصة سانحة ، مثلا عند الصعاب التى تواجه فرنسا فى الخارج او فى الداخل ، ستستخدم الإسلام كمنطّ لتستثير الجماهير الجاهلة ، وستبحث عن خلق إمبراطورية إفريقية مسلمة مستقلة.

إن الإمبراطورية الفرنسية فى شمال غرب إفريقيا ، الجزائر والمغرب وتونس ، اعنى إفريقيا الغربية الفرنسية ، الخ..، بها 30 مليون نسمة ؛ وفى غضون خمسين عاما سيتضاعف العدد بسبب السلام. وستكون المنطقة فى ذروة التقدم المادى، ثرية ، يعرج فيها خطوط السكة الحديد، مليئة بالسكان المنكسرين بفضل أسلحتنا ، والتى ستكون النخبة فيهم قد حصلت على التعليم فى مدارسنا. وإن لم نكن نجحنا فى أن نجعل من هذه الشعوب فرنسيين ، سوف يطردوننا. والوسيلة الوحيدة لأن يصبحوا فرنسيين هى أن يتم تنصيرهم.

ولا يعنى ذلك أن ننصرهم فى يوم وليلة عنوة ، وإنما باللين ، وخلسة ، بالإقناع، والمثل الطيب، والتعليم الجيد ، والعلم، بفضل تقارب شديد عطوف ، وهو عمل يقوم به خاصة المدنيين الفرنسيين الذين هم أكثر عددا من الرهبان ويمكنهم ان يكونوا أكثر قربا.

هل يمكن للمسلمين أن يكونوا فرنسيين حقا ؟
بصفة إستثنائية ، نعم. وبصورة عامة ، لا.
فكثير من العقائد الأساسية المسلمة تحول دون ذلك ؛ مع بعض منهم يمكن الوصول بالتحايل ؛ مع البعض الآخر، من أتباع المهدى ، لا يوجد : فكل مسلم (ولا أتحدث عن اللادينيين الذين فقدوا إيمانهم) كل مسلم يؤمن بأنه عند إقتراب يوم القيامة سيظهر المهدى ، ويعلن الحرب المقدسة ، ويقيم الإسلام على الأرض كلها ، بعد أن يكون قد إقتلع أو أخضع كل من هم غير مسلمين.
وفى مثل هذا الإيمان فإن المسلم ينظر إلى الإسلام على أنه وطنه الحقيقى وأن الشعوب غير المسلمة مصيرها إن عاجلا أو آجلا إلى الخضوع للمسلم أو لأبنائه ؛ وإذا خضع لدولة غير مسلمة، فتلك محنة عابرة؛ وإيمانه يؤكد له أنه سيجتازها ويخرج منتصراً على الذين يفرضون عليه أن يخضع لهم الآن.
فالحكمة تجعله أن يقبل المعاناة بعقل ، على حد قول المثل الذى يقولونه : "الطائر الذى يقع فى الفخ ويجاهد لفك أسره يفقد ريشه ويكسر جناحيه ؛ وإذا ظل هادئاً سيكون سليماً يوم التحرير".
وقد يمكنهم تفضيل دولة على غيرها ، أو يؤثرون الخضوع للفرنسيين وليس للألمان ، لأنهم يعرفون أن الفرنسيين اكثر عطفا ؛ ويمكنهم التعلق بأحد الفرنسيين كما يتم التعلق بأحد الغرباء ؛ ويمكنهم أن يحاربوا بشجاعة كبيرة من أجل فرنسا ، بدافع الشرف ، والطابع المحارب ، وروح التضامن ، والإخلاص للكلمة ، مثل العسكر المرتزقة فى القرن السادس عشر والسابع عشر ، لكن بصفة عامة ، إلا بعض الإستثناءات ، طالما سيظلون مسلمين لن يصبحوا فرنسيين ، سينتظرون بصبر، بصورة أو بأخرى ، يوم المهدى الذى سيقودهم لإخضاع فرنسا.

وهذا ما يفسر كيف ان جزائريينا المسلمين ليسوا فى عجالة لطلب الجنسية الفرنسية : فكيف يمكن أن يطلبوا أن يصبحوا جزءاً من شعب أجنبى يعرفون يقينا أنه سيهزم ويخضع بأيدى الشعب الذى ينتمون إليه ؟ إن تغيير الجنسية هذا بمثابة نوع من الإرتداد ، نوع من التخلى عن الإيمان بالمهدى ...

منطقة القبائل :

أنا مثلك تماماً أتمنى بشدة أن تظل فرنسا للفرنسيين ، وأن يظل شعبنا نقياً . ورغمها يسرنى أن أرى كثير من القبائليين يعملون فى فرنسا ؛ فهم لا يمثلون خطورة بالنسبة لجنسنا ، لأن غالبية القبائليين محبّون لبلدهم ولا يعنيهم سوى كسب بعض المال.
وإذا كانت صلات المسيحيين الطيبين القائمة فى منطقة القبائل قادرة على تنصير وفرنسة بعض القبائليين ، فإن حياتهم الممتدة وسط مسيحيين فرنسيين قادرة على تحقيق هذه النتيجة !

(...) (هذا الجزء محذوف من الرسالة الأصلية فى الموقع ، ولا بد وأنه كان أكثر فضحاً للإستعمار الفرنسى وجبروت منصّريه)

إذا كان جنس البربر قد أعطانا القديسة مونيك وإلى حد ما القديس أغسطين ، فهاذ أمر مطمئن. لكن ذلك لا يمنع أن القبائليين اليوم ليسوا ما كان عليه أجدادهم فى القرن الرابع : فرجالهم ليسوا ما نحتاجهم لبناتنا ؛ وبناتهم غير قادرات على أن يكونوا أمهات للأسر التى نريدها.

لكى يصبح القبائليين فرنسيين ، لا بد أن تصبح الزيجات ممكنة بينهم وبيننا : فالمسيحية وحدها، بتقديمهما نفس التعليم ونفس المبادئ ومحاولة بث نفس المشاعر ، يمكنها الوصول إلى ملء الفراغ القائم حاليا ولو جزئياً .

وإذ اوصيك أن تتذكرنى فى صلواتك، وكذلك التابعين لنا من القبائل ، وأكرر لك شكرى على خطابك، وأرجو ان تتقبل تعبيرى المتديّن وإخلاصى لإحترامك.

خادمك المتواضع فى قلب يسوع

شارل دى فوكو.

أما التعليق المنشور تحت هذا الخطاب ، بقلم صاحب الموقع ، فيقول :
"هذا الخطاب المكتوب سنة 1916 بعيد النظر بصورة مذهلة. فالخطوط العريضة للأحداث التى تمت منذ ذلك الوقت واردة فيه : إنطلاق الحركة القومية الجزائرية ، كراهية الفرنسيين والرغبة فى الإنتقام ، أهداف الإسلام وعدم توافقه مع فرنسا ، الجهاد ، التوسع الديمغرافى ... كل شئ موجود. ليت رجال "السياسة" اليوم يبدون مثل هذا الوضوح للبصيرة !
 فمعرفة تاريخ بلدنا لا يعنى أن ننظر إلى الخلف بمرآة عاكسة ، ولكن على العكس أن نستلهم الدروس من الماضى لنستخدمها لبناء المستقبل".

هذا هو أحد أهم جوانب الغرب المسيحى الإستعمارى المتعصب ، الذى يتوارث الأحقاد والإصرار على تنصير المسلمين ليضمن ولاءهم وليضمن مواصلة إستعماره .. ليتنا ، أو بمعنى أدق : ليت المسئولين فى العالم الإسلامى يفيقوا من صمتهم وتخاذلهم ، ليكى لا أضيف ومن تواطوء بعضهم المهين ..




C’est par pur hasard que je suis tombée sur un site où j’ai trouvé une lettre fort révélatrice, du père Charles de Foucauld, missionnaire en Algérie, à René Bazin, de l’académie française, écrite en 1916. Le ‘‘saint’’ père de Foucauld, puisqu’il a été béatifié à Rome par Benoît XVI, le 13 octobre 2005, s’épanche à cœur joie à Bazin, sans se rendre compte à quel point il met à nu l’hypocrisie révoltante, le racisme et les doubles-face, non seulement des missionnaires ayant pour devoir d’extirper les musulmans de leur foi, mais l’attitude aussi dégradante de la dite ‘‘race pure’’ de certains français …
La lettre est parue dans le Bulletin du Bureau catholique de presse, n° 5, octobre 1917, et a été publiée sur le site de la Fondation de service politique, à l’occasion de la béatification du père Charles de Foucauld en 2005.
Le commentaire en bleu, à la suite de la lettre, est du même site ; il est aussi révélateur que la lettre, hélas !
"Des musulmans peuvent-ils être vraiment français ?" - Charles de Foucauld
JESUS CARITAS,
Tamanrasset, par Insalah, via Biskra, Algérie, 29 juillet 1916.
Monsieur,
Je vous remercie infiniment d'avoir bien voulu répondre à ma lettre, au milieu de tant de travaux, et si fraternellement. Je pourrais, m'écrivez-vous, vous dire utilement la vie du missionnaire parmi les populations musulmanes, mon sentiment sur ce qu'on peut attendre d'une politique qui ne cherche pas à convertir les musulmans par l'exemple et par l'éducation et qui par conséquent maintient le mahométisme, enfin des conversations avec des personnages du désert sur les affaires d'Europe et sur la guerre.
Vie du missionnaire parmi les populations musulmanes :
Ma pensée est que si, petit à petit, doucement, les musulmans de notre empire colonial du nord de l'Afrique ne se convertissent pas, il se produira un mouvement nationaliste analogue à celui de la Turquie : une élite intellectuelle se formera dans les grandes villes, instruite à la française, sans avoir l'esprit ni le cœur français, élite qui aura perdu toute foi islamique, mais qui en gardera l'étiquette pour pouvoir par elle influencer les masses ; d'autre part, la masse des nomades et des campagnards restera ignorante, éloignée de nous, fermement mahométane, portée à la haine et au mépris des Français par sa religion, par ses marabouts, par les contacts qu'elle a avec les Français (représentants de l'autorité, colons, commerçants), contacts qui trop souvent ne sont pas propres à nous faire aimer d'elle. Le sentiment national ou barbaresque s'exaltera dans l'élite instruite : quand elle en trouvera l'occasion, par exemple lors de difficultés de la France au dedans ou au dehors, elle se servira de l'islam comme d'un levier pour soulever la masse ignorante, et cherchera à créer un empire africain musulman indépendant.
L'empire Nord-Ouest-Africain de la France, Algérie, Maroc, Tunisie, Afrique occidentale française, etc., a 30 millions d'habitants ; il en aura, grâce à la paix, le double dans cinquante ans. Il sera alors en plein progrès matériel, riche, sillonné de chemins de fer, peuplé d'habitants rompus au maniement de nos armes, dont l'élite aura reçu l'instruction dans nos écoles. Si nous n'avons pas su faire des Français de ces peuples, ils nous chasseront. Le seul moyen qu'ils deviennent Français est qu'ils deviennent chrétiens.
Il ne s'agit pas de les convertir en un jour ni par force, mais tendrement, discrètement, par persuasion, bon exemple, bonne éducation, instruction, grâce à une prise de contact étroite et affectueuse, œuvre surtout de laïcs français qui peuvent être bien plus nombreux que les prêtres et prendre un contact plus intime.
Des musulmans peuvent-ils être vraiment français ? Exceptionnellement, oui. D'une manière générale, non. Plusieurs dogmes fondamentaux musulmans s'y opposent ; avec certains il y a des accommodements ; avec l'un, celui du Medhi, il n'y en a pas : tout musulman (je ne parle pas des libres-penseurs qui ont perdu la foi) croit qu'à l'approche du jugement dernier le Medhi surviendra, déclarera la guerre sainte, et établira l'islam par toute la terre, après avoir exterminé ou subjugué tous les non-musulmans. Dans cette foi, le musulman regarde l'islam comme sa vraie patrie et les peuples non musulmans comme destinés à être tôt ou tard subjugués par lui musulman ou ses descendants ; s'il est soumis à une nation non musulmane, c'est une épreuve passagère ; sa foi l'assure qu'il en sortira et triomphera à son tour de ceux auxquels il est maintenant assujetti ; la sagesse l'engage à subir avec calme son épreuve ; "l'oiseau pris au piège qui se débat perd ses plumes et se casse les ailes ; s'il se tient tranquille, il se trouve intact le jour de la libération", disent-ils ; ils peuvent préférer telle nation à une autre, aimer mieux être soumis aux Français qu'aux Allemands, parce qu'ils savent les premiers plus doux ; ils peuvent être attachés à tel ou tel Français, comme on est attaché à un ami étranger ; ils peuvent se battre avec un grand courage pour la France, par sentiment d'honneur, caractère guerrier, esprit de corps, fidélité à la parole, comme les militaires de fortune des XVIe et XVIIe siècles, mais, d'une façon générale, sauf exception, tant qu'ils seront musulmans, ils ne seront pas Français, ils attendront plus ou moins patiemment le jour du Medhi, en lequel ils soumettront la France.
De là vient que nos Algériens musulmans sont si peu empressés à demander la nationalité française : comment demander à faire partie d'un peuple étranger qu'on sait devoir être infailliblement vaincu et subjugué par le peuple auquel on appartient soi-même ? Ce changement de nationalité implique vraiment une sorte d'apostasie, un renoncement à la foi du Medhi...
Les Kabyles
Comme vous, je désire ardemment que la France reste aux Français, et que notre race reste pure. Pourtant je me réjouis de voir beaucoup de Kabyles travailler en France ; cela semble peu dangereux pour notre race, car la presque totalité des Kabyles, amoureux de leur pays, ne veulent que faire un pécule et regagner leurs montagnes.
Si le contact de bons chrétiens établis en Kabylie est propre à convertir et à franciser les Kabyles, combien plus la vie prolongée au milieu des chrétiens de France est-elle capable de produire cet effet !
(...) Si la race berbère nous a donné sainte Monique et en partie saint Augustin, voilà qui est bien rassurant. N'empêche que les Kabyles ne sont pas aujourd'hui ce qu'étaient leurs ancêtres du IVe siècle : leurs hommes ne sont pas ce que nous voulons pour nos filles ; leurs filles ne sont pas capables de faire les bonnes mères de famille que nous voulons.
Pour que les Kabyles deviennent français, il faudra pourtant que des mariages deviennent possibles entre eux et nous : le christianisme seul, en donnant même éducation, mêmes principes, en cherchant à inspirer mêmes sentiments, arrivera, avec le temps, à combler en partie l'abîme qui existe maintenant.
En me recommandant fraternellement à vos prières, ainsi que nos Touaregs, et en vous remerciant encore de votre lettre, je vous prie d'agréer l'expression de mon religieux et respectueux dévouement.
Votre humble serviteur dans le Cœur de Jésus.
Charles de Foucauld
Écrite en 1916, cette lettre est d'une clairvoyance époustouflante.
Les grandes lignes des évènements qui se sont déroulés depuis y figurent : l'émergence du mouvement nationaliste algérien, la haine des Français et la volonté de vengeance, les objectifs de l'Islam et son inadéquation à la France, le Djihad, l'expansion démographique... tout y est.
Que les hommes "politiques" d'aujourd'hui ne font-ils montre d'une telle lucidité !

Connaitre l'Histoire de sa Patrie, ce n'est pas "regarder dans le rétroviseur", mais au contraire s'inspirer des leçons du passé pour s'en servir et bâtir l'avenir.
Source et publication : Le Gaulois
Source :
http://jean-marielebraud.hautetfort.com/archive/2010/09/25/une-lettre-de-charles-de-foucauld-a-rene-bazin-en-1916.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق