الجمعة، 20 فبراير 2015

ألف ليلى وليلى

ألف ليلى وليلى

أحمد عمر

بعد الجريمة البشعة التي اقترفها سيادة الذئب، اتصلت فضائية الجزيرة، على مدار اليوم، بمحللين سياسيين وشخصيات عامة، فتجمعت هذه الأجوبة: 

مدير ملف الأهرام التكتيكي: أولاً؛ أستنكر هذه الجريمة. لكن، يجب التحقيق من جهة محايدة مستقلة.
 وثانياً، يجب إحالتها إلى القضاء الشامخ.
وثالثاً، ليلى، حسب التحقيقات الصحافية، إرهابية كانت ستفجّر نفسها في كنيسة. 
هذه ليست ليلى الأخيلية، وإنما هي ليلى التكفيرية. 
محلل سياسي وصحافي بجريدة "البعث": ما هذه الأفلام التي تثير الأعصاب؟ فلسطين وغزة تغتصبان، وأنتم تجرون وراء قضية تافهة وهامشية، وتعرضون صوراً عارية في رمضان والناس صيام (يشرب الماء).
مفتي ربع الجمهورية: كفاكم عرضاً لصور خلاعية.
يقاطعه مذيع الجزيرة: عفواً فضيلة المفتي، صورة ليلى ملوثة بالدماء، ومن الصعب أن تثير الغرائز. وكما ترى، نحن طمسنا معظم جسد الضحية، ثم إنكم تظهرون في صورة تذكارية مع فاتنات الإثارة الكاسيات العاريات.
 فضيلة المفتي: إنما أؤالف قلوب هؤلاء النجمات على الإسلام، يطلبن التصور معي فهل أرفض؟ معاذ الله، رفقاً بالقوارير. - فضيلة المفتي، لنعد إلى ليلى.
المفتي: رحم الله ليلى.
وَكُلٌّ يَدَّعِي وَصْلاً لِلَيْلَى، وَلَيْلَى لَا تُقِرُّ لَهُمْ بذاكا.
أمرنا الله بالستر، أنتم فضائية صهيونية.
ثم يغضب ويسدّد إصبعه: دماؤها في رقابكم.
السيد "منسق ائتلاف الكشري للجميع"، ضاحكاً: بدايةً، أحيي سيادة الذئب القائد، كما أحيي ليلى، وأقدم التعازي لها وللعرب وللمسلمين (ضاحكاً وينظر إلى الكاميرا)، وأدعو إلى مصالحة وطنية شاملة، بقيادة سيادة الذئب القائد.
 السيدة المستشارة متحدثة من أنفها، بغنّة: هذه فبركات إعلامية. ليلى هي ضحية من تسمونهم الثوار، وقد اغتصبت، وقتلت على شواطئنا، ثم نقلت جثتها إلى مواقع التكفيريين، محترفي جهاد النكاح.
النائب في مجلس الشعب السيد ظريف شحاطة: مساء الخير لك وللسادة المشاهدين. ظهرت ليلى على فضائية الدنيا، ورأينا بطاقتها الشخصية، وبرأت الذئب من دم يوسف، واعترفت بقيامها بجهاد النكاح وسفاح المحارم وتزوير العملة.
الأستاذ في علوم الفانتازيا في جامعة عين شمس، متحدثاً على السكايب، وفتحتا منخريه تتوسعان: أعتقد، من وجهة نظر العلوم السياسية، أنّ البلاد في مرحلة انتقالية وصعبة، ولم يثبت أن "إلهام" اغتصبت.
 -السيد عبد المكرم فوق السطوح، رئيس حزب مصر المشويّة، بعد حديث طويل عن التكفير: شروط الزواج، حسب المرجعية الإسلامية، غير واضحة في علاقة ليلى بسيادة الذئب، وندعو إلى الطلاق بإحسان، وسأطلب أنا يدها وأسترها.
-السيد سبعين مسائي رئيس حزب الحلزونة: لا يليق، أبداً، أن يخطب الذئب ليلى، وهو يرتدي البدلة العسكرية (ايتس نات فير) و.. ألف مبروك.
-المحلل السياسي اللبناني ديسم عبد الشاطر: لا أوافق على تجريد الذئب من صفته الرسمية فهو "سيادة الذئب".
ثانياً، هو أسد وليس ذئباً، وأنا من دعاة عدم مقاطعة أية وسيلة إعلامية، مثل الجزيرة التي تسمي التكفيريين ثواراً.
ثالثاً، من غير المنصف أن أردَّ على خمسة ضيوف يقفون مع ليلى. رابعاً، اغتصبت ليلى وسلمى ولبنى في البحرين، والحوثي هو بطل اليمن.
-السيد أيسر شمعة: أرجو من دول الخليج عدم التبرع لليلى، وإنما لجهات خيرية، لأن بنات كثيرات سيغتصبن قريباً.
-آيات عرابي: اغتصاب!! مستحيل.. ده ميعرفش، ومؤكد أن أولاده هم أولاد قائد الأسطول الأميركي السادس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق