الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

النقل


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

النقل

كثيرا ما كنا و نحن صغار نقرأ لأدباء مثل المنفلوطي و الرافعي و طه حسين فنعجب من قدرتهم على الوصف و تشكيل العبارات البديعة و التراكيب العجيبة التي توضح المعنى و تغني الوصف.
و كنا نحاول استعارتها و استعمالها و نسبتها إلينا محاولين إيهام أساتذتنا بأنها إبداع ذاتي و جهد شخصي، ولكن كثيرا ما كانوا يشيرون بالقلم الأحمر ضرورة وضع هذه العبارات المستشهد بها بين قوسين حتى ننسبها لأصحابها و هي عادة دأبنا عليها في الصغر و كبرت و نمت فكان حرصنا شديدا عند النقل أن نذكر المصدر و المرجع. و الحقيقة أنني
أريد ا​ن اسال​ ما أهمية ذكر المصادر و المراجع التي يعود إليها الباحث في دراسته و بحوثه؟
هل أن الباحثين القدامى في دراساتهم و بحوثهم قاموا بذكر المصادر التي اعتمدوها و طالما نحن نتحدث عن ابن خلدون هل أن هذا المفكر ذكر مصادره التي استقى منها في كتابة المقدمة؟ و غيره كثير
هناك في الغرب اليوم من الباحثين من يرى أن ما قرأته أصبح ملكا لي بإمكاني التصرف فيه و صياغته وإعداده و إخراجه منتسبا لي و ممهورا باسمي؟​​
هل النقل و الأخذ عن الآخرين لا بد أن تحدده ضوابط علمية و أخلاقية في ظل العولمة؟
هل نحن ملتزمون بذكر المصدر باعتباره احتراما للذات قبل الذوات؟
أن نظرة فاحصة للدراسات المنشورة في المواقع اليوم في أغلبها تجميع و نقل دون ذكر للمصادر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق