الأحد، 29 نوفمبر 2015

آيات عرابي تكتب | ذكرى تقسيم فلسطين

آيات عرابي تكتب | ذكرى تقسيم فلسطين




في هذا اليوم منذ 68 عاماً 
صدر قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة لتقسيم فلسطين 
في هذا اليوم تم الإعلان رسمياً عن نصل السكين الذي اخترق جسد الأمة.
 بدأت تلك المياه السوداء تزحف على فلسطين قبل ذلك التاريخ بزمن, ولكن هذا اليوم كان مختلفاً قرروا يومها شق فلسطين بالطول بسكين صدئة لم يخفوا نصلها. 
وجع الأوجاع ولب القضايا.

في ذلك اليوم قرروا لنا, تكلموا وصمتنا, عليَّ صوتهم و نُكست رؤوسنا 
في ذلك اليوم بدأ العمل على بتر فلسطين, وكان لابد للجراحة من أدوات ومساعدين. 
عمل مبضع الجراح ذي الأنياب في الجسد, واستأجر عدداً من المرتزقة حوله ليكمموه 
في ذلك اليوم بدأت فصول أخطر مؤامرة على الأمة, بدأوها ف وضح النهار دون أن يعبأوا بنا.


في ذلك اليوم كانت جثتنا ملقاة في العراء تنزف من كل أعضاءها, تملؤها ثقوب الرصاصات وتعلوها الحشرات. 
مسيرة طويلة بدأها الانجليز, وشارفت على الانتهاء في 1917 حين عاونهم مرتزقة فيلق العمال المصري على إحتلال القدس و إمداد جيش الجنرال اللنبي بالماء والطعام. 
لا ننسى في هذا اليوم دور النقراشي رجل انجلترا الخائن, الذي رفض التدخل العسكري في بداية الأمر ثم زج بالجيش (تحت قيادة الانجليز) ليرسم واقعاً جديداً وليرسخ حدود الدولة اللقيطة كما أمره أسياده. 
لا ننسى في هذا اليوم أن السي آي إيه اقامت في مصر للعسكر دولة, ليحموا الكيان الصهيوني.
لا ننسى هزائم المقبور عبد الناصر المتعمدة في سيناء.
لا ننسى لقاءاته بضباط المخابرات الصهيونية بعد مجزرة دير ياسين بشهور.
لا ننسى عناقه لضابط المخابرات الصهيونية واقامته في الأرض المحتلة اسبوعاً كاملاً سنة 1951.
لا ننسى دعوته لصديقه ضابط المخابرات الاسرائيلية بعد انقلاب يوليو ولا ننسى اتصالاته السرية بأصدقاءه.
لا ننسى أوامره بعدم البدء بالهجوم والتي ألقاها لجيشه قبل الهزيمة بثلاثة أيام. 
لا ننسى دخول اليهود المسجد الأقصى في عهده أو بالأحرى تسليم المسجد الأقصى في عهده. 
لا ننسى تآمره مع الملك حسين على فلسطينيي الأردن.
لا ننسى السادات الخائن صاحب مؤامرة أكتوبر والتي عزلت سيناء لتكون حاجزاً بين الشعب المخدوع وبين العصابة المغتصبة في فلسطين. 
لا ننسى حين تقافز أمام الكنيست وطلب منهم السلام بعد أن ادعى انه انتصر. 
لا ننسى رقص زوجته مع الرئيس الأمريكي وقبلات رئيس وزراء العدو المقبور على وجهها.
لا ننسى حضنه لبيجن أمام علم الكيان اللقيط المغتصب


لا ننسى الكنز الاستراتيجي المخلوع, الذي كان يتناول العشاء مع المقبور شارون والذي كان يحاصر غزة. 
لا ننسى أبداً مومس بني صهيون التي استأجروها لإخلاء سيناء من أهلها ومحاصرة غزة وإغراق حدودها. 
لا ننسى أن العسكر شركاء الصهاينة واصدقاءهم وخدمهم في مصر. 
لم ننس كل هذا وسنقتص من خادمهم, مومس انقلاب مصر ان شاء الله 
لا ننسى في هذا اليوم أن نحيي المرابطين المدافعين عن شرف الأمة كلها في فلسطين المحتلة. 
لا أنسى فتيات في الأقصى أرق من الزهور ورجال أقوى من الصخور يقفون في وجه الآلة الحربية للمحتل الصهيوني. 
ان شاء الله لن تظل فلسطين أسيرة ولن تظل مصر أسيرة ولن تظل سوريا أسيرة. 
ومن قلب كل تلك الخرائب ستقوم مدن جديدة على أنقاض اعداءنا. 
حفظ الله فلسطين



آيات عرابي

ayat_oraby@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق