ابن تيمية
ومعركة الحرية
رؤية فكرية سياسية
لمواجهة الحملات الصليبية
(1)
كلمة خالدة
(إذا رأيتموني من ذلك الجانب مع العدو وعلى رأسي مصحف؛ فاقتلوني)
من خطبة ابن تيمية يحرض فيها أهل الشام على جهاد التتار كما في البداية والنهاية
14/28.
بين يدي الموضوع:
لم يمض على احتلال أمريكا وحلفائها أفغانستان ثم العراق سنة 2003م، ودخول جيوشها الصليبية بغداد، إلا سنة واحدة حتى خرجت تقارير مؤسسة راند -المؤسسة الاستشارية الأولى للجيش الأمريكي والتي أصدرت سنة 1999م كتاب (مواجهة الإرهاب الجديد)- لتصدر التقارير الأخطر سنة 2004م بعنوان (العالم الإسلامي بعد 11 سبتمبر)، ثم تقرير سنة 2005م (الإسلام المدني الديمقراطي)، ثم تقرير سنة 2006م (ما بعد القاعدة)، ثم تقرير سنة 2007م بعنوان (إقامة الشبكات الإسلامية المعتدلة)، وكل ذلك لمساعدة الاحتلال الأمريكي الغربي للعالم العربي والإسلامي سياسيا وفكريا في إعادة تشكيل الوعي الإسلامي، وإعادة تفسير الإسلام نفسه من جديد من جهة، كما تريده أمريكا والغرب -وكما صرحت به وزيرة خارجية أمريكا كونداليزا رايس أن الإسلام المعتدل حليف للولايات المتحدة(1) ثم جون كيري بقوله في مقابلة تلفزيونية: (لدينا مركز عالمي جديد للاتصالات، ونحن نعمل مع السعوديين، والإماراتيين، والماليزيين، ومع الناس في جميع أنحاء العالم، ليست أصواتنا التي ستجري الفرق بل صوت الإسلام، عليهم استعادة دينهم ونحن نعمل لأجل ذلك)(2)- وبغية مواجهة المقاومة العراقية وفصائلها الجهادية من جهة أخرى، التي هزمت الاحتلال عسكريا وميدانيا كما اعترف بذلك قادته آنذاك بأنهم يواجهون حربا وهزيمة أشد من حربهم وهزيمتهم في فيتنام، فكانت الحرب الفكرية والسياسية -التي أطلقها بوش الابن بقوله في خطابه بالكاتدرائية الوطنية سنة 2001: (سنشن حرب أفكار لكسب المعركة)(3) وأشارت إليها كونداليزا رايس حين كانت مستشارة الأمن القومي بقولها: (أن أمريكا ستحارب وتنتصر في حرب الأفكار)(4)، والتي أوصت بخوضها تقارير مؤسسة راند- هي التي قلبت موازين الصراع لصالح الاحتلال بعد أن كاد يخرج من المنطقة مهزوما مدحورا!
ومع خطورة كل ما ورد في تلك التقارير إلا أن الأخطر فيها على الإطلاق هو التوصية بتوظيف الإسلام لمواجهة الإسلام نفسه، وبتوظيف مكونات العالم الإسلامي وتياراته الفكرية والفقهية في هذا الصراع -الذي لم يعد بين الاحتلال الأمريكي والمقاومة الشعبية العراقية والأفغانية، حيث اختفى تماما هذا التوصيف من التقارير، وبات الصراع بين دين الحضارة الغربية وقيمها الديمقراطية ونظامها الدولي السياسي والاقتصادي والاجتماعي من جهة، والإسلام وأمته خاصة العرب كمستودع للإرهاب والتطرف -بزعمهم- من جهة أخرى- حيث قسم التقرير الأول تيارات العالم الإسلامي إلى السلفية والمعتدلة والراديكالية المتطرفة، ثم قسم التقرير الثاني المجتمعات الإسلامية إلى قوى أصولية وتقليدية وحداثية وعلمانية، ودعا إلى ضرورة دعم القوى التقليدية تنظيميا وماليا وإعلاميا لمواجهة الأصولية السلفية التي تشمل كل الجماعات الإسلامية التي تؤمن بالإسلام وبالشريعة كنظام حياة، وأنه -كما أوصى التقرير- (يجب عدم إتاحة أي فرصة للتقليديين للتحالف مع الأصوليين ويجب دعمهم وتثقيفهم؛ ليشككوا بمبادئ الأصوليين، وليصلوا إلى مستواهم في الحجّة والمجادلة، وفي هذا الإطار يجب تشجيع الاتجاهات الصوفية ومن ثم الشيعية... ويجب دعم ونشر الفتاوى (الحنفية) لتقف في مقابل (الحنبلية) التي ترتكز عليها (الوهابية) وأفكار القاعدة وغيرها، مع التشديد على دعم الفئة المنفتحة من هؤلاء التقليديين... كذلك ندعم التقليديين ضدّ الأصوليين لنظهر لجموع المسلمين والمتدينين وللشباب والنساء من المسلمين في الغرب ما يلي عن الأصوليين: دحض نظريتهم عن الإسلام وعن تفوقه وقدرته، إظهار علاقات واتصالات مشبوهة لهم وغير قانونية، التوعية عن العواقب الوخيمة لأعمال العنف التي يتخذونها، إظهار هشاشة قدرتهم في الحكم وتخلّفهم، تغذية عوامل الفرقة بينهم، دفع الصحفيين للبحث عن جميع المعلومات والوسائل التي تشوه سمعتهم...)(5)، كما يوصي تقرير سنة 2007 (أن يُستخدم التيار التقليدي والصوفي في مواجهة الإسلام السلفي، وقد تم تعريف التيار التقليدي في هــذا التقــرير: أنه التيار الــذي يصلــي في الأضرحة - بخـلاف ما تـدعو إليه الوهابية - ويميل إلى التمذهب، وعـدم الاجتـهاد، والميــل نحو التصوف)، ويؤكد التقرير أن من مصلـحة الغــرب (إيجــاد أرضية تفاهم مشتركة مع التيار الصوفي والتقليدي من أجل التصدي للتيار الإسلامي)(6)!
وجاء في التقرير تحت عنوان (المشاركون المرتقبون): (هناك ثلاثة قطاعات واسعة خلال نطاق النزعات الأيديولوجية على مستوى العالم الإسلامي حيث تستطيع الولايات المتحدة والعالم الغربي أن تجد مشاركين من بينهم في مجهوداتهم للتغلب على التطرف الإسلامي، وهذه القطاعات تتكون من: العلمانيين، والمسلمين الليبراليين، والمعتدلين التقليديين بما فيهم الصوفية)، (يعتبر الصوفية والمتمسكين بالتقاليد هم الحلفاء الطبيعيين للغرب لدرجة أنه من الممكن تأسيس أساس مشترك فيما بينهم، كما اكتشفنا إمكانية عمل شراكات مع الصوفية والمتمسكين بالتقاليد)!
ولم يمض على تقرير راند 2007م ثلاث سنوات حتى (عقد مؤتمر ماردين دار السلام في يومي السبت والأحد 11-12 ربيع الثاني 1431هـ/27-28 مارس 2010 برعاية المركز العالمي للتجديد والترشيد (لندن)، وبالتعاون مع كانوبوس للاستشارات (لندن)، وجامعة أرتكلو (ماردين)، وبمشاركة ثلة من علماء الأمة، من مختلف التخصصات، لتدارس إحدى أهم أسس العلاقات بين المسلمين وإخوانهم في الإنسانية؛ وهي تصنيف الديار في التصور الإسلامي، وما يرتبط به من مفاهيم، كالجهاد والولاء والبراء والمواطنة والهجرة؛ لأهمية هذا التصور الفقهي، في تأصيل التعايش السلمي، والتعاون على الخير والعدل بين المسلمين وغيرهم)، وكان المؤتمر كله توظيفا لفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في شأن حكم مدينة ماردين وتوصيفها كدار مركبة بين دار الإسلام ودار الحرب، وانتهى المؤتمر لا إلى قول ابن تيمية في التقسيم الثلاثي، بل إلى إلغاء التقسيم الثنائي الذي يقوم عليه الفقه الإسلامي منذ ظهور الإسلام، واعتباره اجتهادا خاضعا لظروف ذلك العصر، للإعلان عن دولة المواطنة في ظل الأمم المتحدة ومرجعية مجلس الأمن!
ولم يمض على هذا المؤتمر أربع سنوات -الذي شارك فيه رجال الدين والمفكرون المعتدلون والتقليديون كما وصفهم تقرير راند ودعا للتعاون معهم- حتى تأسس في الإمارات سنة 1435هـ، 2014م (مجلس حكماء المسلمين)، من الدول والمؤسسات والفئات التي اقترحها تقرير راند، ولتحقيق المهمة التي أرادها!
وما هي إلا سنة واحدة على تأسيس المجلس حتى ارتقى رئيسه بتاريخ 30 سبتمبر 2015م منصة الأمم المتحدة في قمة مكافحة التطرف -تماما كما جاء في توصيات تقرير راند وبتقديم من نائب الرئيس الأمريكي له جون بايدن وفي الوقت الذي كان طيران الحملة الصليبية الروسية والأمريكية يقصف مدن الشام والعراق ويقتل ويهجر الملايين- ليبشر (رئيس مجلس حكماء المسلمين) العالم في الدقيقة الرابعة من خطابه بما حققه مؤتمر ماردين، وبما وقف عليه هو من نسخة مخطوطة لفتوى ابن تيمية، تصحح خطأ لفظ جاء في فتوى ابن تيمية التي يحتج بها المتطرفون في مفهوم الدار والجهاد والولاء والبراء التي هي سبب التطرف والإرهاب، وتؤكد صواب ما يقرره المؤتمر لتحقيق السلم العالمي!
وكأن الأمة لم تعرف مفهوم الجهاد وتقسيم الدار والولاء والبراء إلا بفتوى ابن تيمية تلك التي تم تصحيحها!
لقد كانت تلك الكلمة هي الإعلان عن محاكمة لفكر ابن تيمية وتراثه الفقهي السياسي، بل ومحاكمة الفقه الإسلامي كله من خلال إعادة قراءته من جديد بدل المواجهة له، تماما كما أوصى بذلك تقرير راند والذي أكد على ضرورة متابعة أداء شركاء أمريكا من علماء المسلمين التقليديين ومراقبة عملهم فيما حققوه من نتائج حتى لا يذهب الدعم بغير جدوى!
وكما نجح الاحتلال البريطاني في توظيف الشيخ الأزهري علي عبد الرازق -ومصر تحت الحماية البريطانية- ليؤلف كتابه (الإسلام وأصول الحكم) الذي قرر فيه ما أراده الاحتلال من إبطال الخلافة كنظام سياسي إسلامي -كما هي شروط الحلفاء على تركيا بعد هزيمتها- وإبطال الشريعة والقضاء الإسلامي كمرجعية قانونية، وإبطال الجهاد كفريضة ربانية، وضرورة إنسانية؛ نجحت وريثتها أمريكا اليوم في توظيف العلماء التقليديين للإعلان عن هدم ونقض آخر حصون الخصوصية وحماية الهوية ألا وهو مفهوم دار الإسلام وأحكامها، حيث وجدت أمريكا أن الذي حمل المسلمين على النفير من كل حدب وصوب للدفاع عن أفغانستان والعراق هو كونهما دار إسلام، حتى وإن كان من يحكمهما قبل الغزو الروسي لأفغانستان سنة 1979م، ثم الغزو الأمريكي للعراق 2003 نظام قومي علماني غربي!
لقد أصبح الطريق أمام الحملة الصليبية الجديدة مفتوحا على مصراعيه لإعادة تشكيل العالم الإسلامي من جديد فكريا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ولم تعد هناك دار إسلام لها أحكامها التي توجب على أهلها وعلى من حولهم من أهل الإسلام الدفاع عنها فرض عين وفرض كفاية، ولا يجب في دولة المواطنة أن يمنع غير المسلم من حكم بلد إسلامي، لتظل أوربا وحدها أرضا مسيحية وناديا مسيحيا لا يحق حتى لتركيا العلمانية الانضمام له، ولا يحكم دولها إلا رئيس مسيحي!
لقد عاد الاحتلال من جديد، وعاد الجهاد من جديد، وعاد ابن تيمية من جديد كإمام ملهم في هذه المعركة التاريخية، ولمواجهة هذه الحملة الصليبية، كما كان ملهما في مواجهة الحملة المغولية!
وكما كان قدر ابن تيمية أن يواجه حيا المذاهب الفكرية والفقهية التي رفضت جهاد التتار في عصره أو اعتزلت الجهاد، حتى خاض معها معركة فكرية وفقهية كبرى حول عقيدة الجبر والإرجاء التي أفضت بها إلى ترك جهاد العدو، وانتهى بها العداء له أن تآمرت عليه وسجنته حين زال خطر التتار انتقاما منه؛ قدره اليوم وهو في قبره أن يواجه المذاهب نفسها حين اعتزلت بل تحالفت مع الحملة الصليبية وعادت تلك المذاهب التقليدية نفسها اليوم تحاكم ابن تيمية من جديد، ففكره هو السبب فيما يعيشه العالم الإسلامي من تطرف وإرهاب، وليس الاحتلال الأمريكي الغربي والروسي الشرقي وجيوشه التي تفتك بالشعوب الضعيفة في أفغانستان والعراق والشام وفلسطين وبورما!
- فمن هو ابن تيمية الذي أشغل أهل عصره حتى وهو في سجنه، كما أشغل أهل هذا العصر والعصور التي قبله حتى وهو في قبره ليذكر اسمه على منبر الأمم المتحدة بعد سبعة قرون من وفاته؟ وحتى تبوأ هذه المكانة الفريدة في التاريخ الإسلامي التي لم يتبوأها أحد من فقهاء الإسلام بعده لتتم محاكمته على منبر الطاغوت العالمي وفي محفل الماسونية الدولية وفي مقر المسيح الدجال؟
- وما وجه التشابه بين عصر ابن تيمية وهذا العصر الذي نعيشه سياسيا وفكريا وروحيا؟
- وما دور ابن تيمية في مقاومة الغزو المغولي الوثني على العالم الإسلامي الذي احتل بغداد سنة 656هـ وما زال يتمدد حتى تحطمت جحافل جيوشه على أرض الشام، وما دور ابن تيمية اليوم في مقاومة الحملة الغربية الصليبية الجديدة التي احتلت بغداد سنة 1424هـ وما زالت تتمدد حتى اجتمعت جيوشها على أرض الشام؟
- كيف واجه ابن تيمية انهيار دولة الخلافة سياسيا، وسقوط الحضارة الإسلامية ماديا ومعرفيا أمام جحافل الغزو المغولي؟ وكيف قرأ المشهد وحلل الأزمة وجذورها العقائدية والسياسية؟
- كيف نجح ابن تيمية بمؤلفاته وكتبه وتراثه في تعزيز الهوية وتحصينها، وتحرير العقل الإسلامي من كل العقائد الدخيلة ومن آثار الفلسفة اليونانية العقلية، والمذاهب الإشراقية الروحية، التي خلخلت البناء العقائدي الإسلامي، كمدخل للمواجهة الشاملة مع الغزو الخارجي بكل تجلياته الفكرية والروحية والعسكرية؟
- ما سر هذه الحملة الإعلامية العالمية والتظاهرة الثقافية اليوم التي رمت ابن تيمية وفكره وفقهه عن قوس واحدة في ظل تنامي نفوذ الحملة العسكرية الصليبية على العالم الإسلامي بدعوى تجفيف منابع الإرهاب والأصولية، حتى عقدت المؤتمرات لمحاكمة فكره وفتاواه، وباتت الدول العربية تمنع كتبه في ظل الاحتلالين الغربي والشرقي؟
- لم ظل فكر ابن تيمية ومدرسته الأشد رفضا للغزو الغربي الخارجي والأشد مقاومة لمشروعه التغريبي في الوقت الذي انهارت أمام سيل طوفان الغزو الجارف كل المدارس الفكرية في العالم الإسلامي على اختلاف درجات انهيارها وانبهارها به لتبشر بالسلام العالمي مع الغرب الذي يحتل أرضها ويهجر شعوبها؟
- كيف عجزت المدارس السلفية العلمية والدعوية والسياسية والجهادية عن فهم تراث ابن تيمية حتى انقسمت على نفسها بين من يقف في خندق الأنظمة الوظيفية الحليف الرئيسي للحملة الصليبية؛ فيصنف مرجئا سلطويا! ومن يقاوم الاحتلال ويجاهده؛ فيصنف إرهابيا خارجيا؟
- لم اضطرب المحتجون بابن تيمية في فهم تراثه حتى صار كل فريق يحتج به على القول ونقيضه؟ قبل معرفة تطوره الفكري والفقهي الذي مر عبر ثلاث مراحل جلية في حياته!
هذه أسئلة أحاول من خلال الإجابة عنها في هذا الكتاب الوقوف على أبرز معالم حياة هذا الإمام المجدد الذي تشابه عصره وهذا العصر سواء في سقوط الخلافة العثمانية والانهيار السياسي والفكري الذي أصاب الأمة أمام الغزو الأوربي، والانبهار به، كما حدث في عصره بعد سقوط الخلافة في بغداد، أو شيوع الأفكار الغربية من الشيوعية والليبرالية والقومية كنتيجة للهزيمة العسكرية والسياسية التي تعيشها الأمة وشعوبها اليوم وحالة الاستلاب للهوية أمام الغزو الغربي، كما حدث في عصره مع الفرق الباطنية والإشراقية التي راجت بعد الغزو المغولي!
فعسى أن يسهم هذا الكتاب في قراءة ابن تيمية قراءة جديدة في ظل الهجمة الشرسة المشبوهة عليه -على نقيض القراءة التي تريدها مؤسسة راند وشركاؤها- لمعرفة أصول عقيدته وسمو روحه التي تتجلى في كتبه، وتعبر عن فكره، وتفيض على قرائه لتلهمهم معاني الثبات على الحق، وتنفخ فيهم روح المقاومة والجهاد في سبيل الله، وتعزز لديهم الاستعصاء الفكري والروحي والنفسي على كل وسائل الدمج والاندماج بالحضارة الصليبية الغربية المادية ونظمها الطاغوتية وقيمها الجاهلية!
أ.د. حاكم المطيري
الأمين العام لمؤتمر الأمة
16 رجب 1437هـ
23 أبريل 2016م
1- صرحت بذلك خلال زياتها لأندونيسيا 2006
2- مقابلة تلفزيونية في قناة MSNBC
3- المصدر صحيفة الواشنطن بوست
4- تصريحات مستشار الأمن القومي كوندوليزا رايس، "الاستراتيجية السياسية للحرب ضد
الإرهاب" سنة 2004
https://www.mtholyoke.edu/acad/intrel/bush/usip.htm
5- تقرير الإسلام المدني الديمقراطي Civil Democratic Islam
5- تقرير الإسلام المدني الديمقراطي Civil Democratic Islam
6- تقريرإقامة الشبكات الإسلامية المعتدلة Building Moderate Muslim Networks
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق