لئن كان تغيير، فيجب ألا ننسى هذه الحقائق!
أي تغيير في #مصر الآن هو بوضوح نتائج معادلات دولية، وليس لقوة الحراك الثوري على الأرض.. هذه حقيقة!
لكن الحقيقة الأنصع والأوضح منها، أنه لولا الحراك الثوري المستمر على الأرض، وعلى صفحات التواصل وانتقال الشباب مراحل متقدمة في الوعي وفي الحركة، لولا هذا ما فكر أحد في تغيير #السيسي!
إنما يفعلون هذا ليمنعوا انفلات الأمر، إن على مستوى الوعي الجهادي أو على مستوى تشكل حراك جهادي حقيقي يصعب الإمساك بزمامه، فيستبقونه بتغيير احتوائي كما فعلوا في يناير 2011.
والحقيقة الأنصع والأوضح من كل ما سبق أن هذا الحراك يكاد يكون حراكا إسلاميا بحتا، وكافة ما فيه من أطياف غير إسلامية لا يمكن أن يبلغ في أحسن التقديرات 5%!
والآن حين تأتي أطراف وصلت في "حراكها" إلى الاتشاح بالسواد، فضلا عن حركات كانت مقبورة لا صوت لها ولا وجود، ثم تريد حذف الإسلاميين من صورة ثورية أو من معادلة مستقبل، فالحق أن التعامل معهم بمجرد الاحترام هو عار وخيانة!
من كان مؤمنا بالثورة فقد كانت الميادين أمامه مفتوحة منذ اللحظة التي أدرك فيها أنه كان مركوبا من #العسكر معدودا ضمن فصيلة #الثائر_البغل.. أما من ظهر الآن بعدما جاءته تعليمات أسياده فهذا كان ولم يزل وسيظل عميلا حقيرا وضيعا لا يستحق أن يُلتفت إليه، فالكلاب لا يُتفاهم معها، إنما يُتفاهم مع أسيادها!
والحل الوحيد ضمن أي سياق مستقبلي هو التمسك بشرعية #مرسي، فهو اختيار الشعب، والتفريط في هذه الشرعية إنما هو أول الدخول في دهاليز ومسالك ومخابيء وكهوف لا أول لها ولا آخر!
حتى إن لم نستطع فرض هذا على الأرض، فيكفي فرضه كخيار أخلاقي وثابت معياري يعد أي حل غيره تنازلا عنه لا مكسبا وغنيمة.
[لاحظ أن ثبات #مرسي وعدم تنازله هو أصل ما نحن فيه من ثورة، ولو أنه خان أو باع لانتهى أمر الثورة، وصار الانقلاب شرعيا لا شك فيه.. ومجرد المقارنة بين مرسي وأي شخصية علمانية هو إساءة وقحة للرئيس مرسي ورفع لمقام الخونة السفلة الغادرين]
ولتوضيح هذا المعنى، أرجو بشدة قراءة هذين الموضوعين:
هدم الشرعيات:
https://www.facebook.com/mohammad.elhamy/posts/10152657372056615
من يقرأ التاريخ يعرف أن التنازل عن "الشرعية" لا يفعله عاقل
https://www.facebook.com/mohammad.elhamy/posts/10152047185211615
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق