الخميس، 20 أغسطس 2020

الأقصى الذي أقصوه والقدس الذي لم يقدسوه..!

الأقصى الذي أقصوه والقدس الذي لم يقدسوه..!

كثير من أمراء الجبر وساسة السوء..حملوا اسماء المسلمين، بل أشرفها، ولكن سياساتهم وممارساتهم أورثت نكسات ونكبات؛ تتوارثها الأجيال.. وبخاصة فيما يخص قضية القدس والأقصى.. بدءا من السادات..وحتى بن زايد..

★★.. (محمد) أنور السادات .. افتتح الطريق المشؤوم إلى (كامب ديڤيد) بالاعتراف الرسمي ب"حق" اليهود في سلام " دائم" و"شامل" على أرض فلسطين ببيت المقدس .. وابتدع سياسة (التطبيع) معهم ، بعدما أمروه بتقطيع الصلات وتدمير العلاقات مع كل من عارضه من الإسلاميين وغير الإسلاميين.. حتى حين.. !
★★.. ( محمد) حسني مبارك ، بارك خيانة سلفه ، واستدرج الآخرين المترددين في الأردن وفلسطين إلى كامب صهيون للسلام.. مع تفرغه التام لحرب اهل الإسلام باسم محاربة الإرهاب؛ على مدى ثلاثين عاما من حكمه الفاشل ..
★★.. أما( محمد) بن زايد..فقد زايد على من سبقوه ، فأقدم وحده، دون مشورة أحد ، على البدء في إدخال جزيرة العرب في قطيع التطبيع، والدخول ضمن معاهدة (سلام) دون يكون لدولة المؤامرات العربية صلة أصلا بما كان يسمى يوما (الصراع العربي الإسرائيلي)!
وكان ابن زايد قد استضاف(النتن) اليهودي، وهو مالم يجرؤ عليه حتى مبارك ..وقبلها كرم وبارك وشارك في طقوس الوثنية البوذية، وأدخل معابدها بأصنامها إلى أرض الجزيرة العربية، التي نهينا أن يجتمع فيها دينان..
★★.. وأما ( محمد) بن سلمان.. الطامح لحمل لقب " خادم الحرمين" (حماهما الله من شره وشرهه)..فهو أحد المرشحين ليكون بعد ابن زايد في اللحاق بركب المهرولين إلى ذلك العار الموصل للنار ..
استجابة لصديقه اليهودي المقرب ( كوشنار).. بتطبيع علاقة الصداقة مع أشد الناس عداوة للذين آمنوا.. وكان قبل ذلك قد اقتنى لوحة عالمية تصورمن زعمه النصارى إلها، وهو عيسى عليه السلام ، بمبلغ ٤٥٠ مليون دولار، وعنوانها..(مخلص العالم).. وكأن هذا المدعو محمدا..لا يرى الرسول محمدا منقذا ولا مخلصا..!!
هؤلاء ومن على شاكلتهم ممن قبلهم أو بعدهم؛ لن نقول فيهم وفي توصيف أحوالهم ومصائرهم ؛ أحق ولا ادق مما جاء في الوحي المنزل.. فاقرأوا وتفهموا بتدبر وتأمل ماجاء به القرآن؛ فهو أبلغ من كل بيان..
( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥١) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (٥٢) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (٥٣) [المائدة]
فاللهم ائتنا بالفتح أو أمر من عندك ..حتى يصبحوا فيما أسروا.. ثم أعلنوا نادمين خاسرين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق