الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

"سباط كساب" الأثري: عبق التراث العثماني في غزة

"سباط كساب" الأثري: عبق التراث العثماني في غزة



ما زالت السبعينية الفلسطينية أم أنور كساب، متمسكة بالبيت الأثري، التابع لـ"سباط كساب"، والذي سكنته قبل خمسة عقود ونصف، بعد أن ورثه زوجها عن أجداده، فيما يعتبر من أقدم البيوت الأثرية في منطقة "غزة القديمة".
وتعتز سعاد كساب (76 عاماً)، بالبيت القديم، والمؤدي إلى "سباط كساب"، على اعتبار أنه من تراث أجدادها، وأجداد زوجها، وسيُورَّث لأبنائها، فيما يتميز البيت بحفظ حرارة الصيف لفصل الشتاء، وحفظ برودة الشتاء لأيام الصيف الحارة.
وتنبعث رائحة التاريخ الفلسطيني من جدران "سباط كساب" الرملية الأثرية، الذي يتوسط الشوارع العتيقة لحيّ الدرج، وسط مدينة غزة، فيما ترسم قبابه المتشابكة إلى الأعلى لوحات فنية تراثية، تُصور عبق المكان وأصالته.
ويحيط بـ"سباط كساب" القديم مجموعة من الأعيان الأثرية التي تجسّد بمجملها "مدينة غزة القديمة"، التي تعتبر من أقدم مدن العالم، وإلى جانبه سباط العلمي، وهي ممرات ضيقة لا يتعدى عرضها الأمتار الثلاثة، لها سقف مُقوس يقع بين بيتين متقابلين. ويعلو السباط الذي يعتبر من المعالم الإسلامية التي تعود إلى عهد العثمانيين، ويعتبر أحد عناصر المدينة الإسلامية التي كانت قائمة في مركز غزة التاريخي، حجرة مقببة، لها نوافذ تطل على جانبي السباط. واستقطع "سباط كساب" جزءاً من الزقاق المتعرج بين الأزقة، وقد غُطِّي بسقف، تعلوه غرفة تابعة لبيت كساب، يُدخَل إليها من داخل البيت القديم، وتتميز الغرفة التي تعتلي السباط بمساحتها الواسعة، ولها نافذتان، تطلان على جانبي السباط، من الناحيتين الشرقية والغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق