السبت، 6 ديسمبر 2025

غزوة مؤتة

 غزوة مؤتة

د. تيسير التميمي 



قصة بعث أسامة بن زيد التي تناولتها في مقال الأسبوع الماضي تعيد فينا ذكريات مؤلمة لغزوة مؤتة وتسمى في بعض المراجع بمعركة الأمراء، وقعت أحداثها على أرض بلدة مؤتة جنوب مدينة الكرك (اليوم تقع في الأردن)، وأما زمانها ففي شهر جُمادى الأولى من عام 8 هـ، كان جيش المسلمين يومها في مواجهة مع جيش الرومان والقبائل العربية المتنصرة وفي مقدمتهم الغساسنة، وهذه الغزوة أول حرب يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية.

والسبب المباشر لهذه الغزوة هو قيام والي الروم في البلقاء واسمه شرحبيل بن عمرو الغساني بقتل الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رضي الله عنه، وتفصيل ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية مع قريش بدأ بمراسلة الملوك والأمراء في البلاد المجاورة يدعوهم إلى الإسلام، وكان من ضمنهم ملك بُصرى الغساني واسمه عمرو بن جبلة، وحمل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه الحارث بن عمير، فاعترض طريقه شرحبيل بن عمرو وقتله قتلة غادرة، وهذا التصرف يعتبر بمثابة إعلان الحرب على المسلمين وانتهاكٍ شائنٍ لما تعارف عليه الملوك وزعماء القبائل من العرب والعجم أن الرسل لا تُقْتَل ولا يجوز التعرض لهم لأنهم مجرد مبعوثين يحملون رسائل من مرسليهم.

كان وقع هذه الجريمة الشنعاء شديداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين، فدعاهم للخروج ومقاتلة الروم وحلفاءهم من نصارى العرب، لأنهم أداة الروم في التضييق على المسلمين وفي العدوان على بعض المسافرين منهم وفي اعتراض قوافلهم التجارية والسطو عليها ونهب ما لديها من أموال وبضائع، ويهدف هذا التحرك العسكري إلى وضع حد لهذه التصرّفات الإرهابية من قبل الروم وأتباعهم، ويهدف ثانياً إلى فرض هيبة الدَّولة الإسلاميَّة في تلك المناطق بحيث لا تتكرَّر مثل هذه الجرائم مستقبلاً، ويهدف ثالثاً إلى ضمان الأمان للمبعوثين والدعاة ولقوافل المسلمين التجارية، فجهز الرسول صلى الله عليه وسلم جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مجاهد لتأديب هؤلاء المعتدين وأمثالهم، وبشأن قيادة هذا الجيش قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما { أمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة } رواه البخاري.

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه بأن يأتوا المكان الذي قتل فيه الحارث بن عمير، وأن يدعو مَنْ هناك إلى الإسلام فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم وقاتَلوهم، فقد { كان صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً وقال : اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا فلا تَغُلُّوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً } رواه مسلم، وفي رواية أخرى زيادة { ولا أصحاب الصوامع } رواه أحمد، ومعنى لا تغلوا أي لا تأخذوا الغنائم قبل تقسيمها، ومعنى لا تمثلوا أي لا تشوهوا جثث القتلى

ولكن سرعان ما قام المنافقون في المدينة والعملاء الذين جندهم الأعداء للتجسس على المسلمين ؛ قام هؤلاء الخونة بنقل أخبار التجهيز العسكري للروم وحلفائهم، فجهز الروم جيشاً جراراً يضم مائة ألف جندي بقيادة إمبراطورهم هرقل الذي جاء بنفسه ونزل بمؤاب (اليوم تقع في الأردن) وانضم إليهم مائة ألف آخرين من نصارى العرب الغساسنة بقيادة شرحبيل بن عمرو قاتل سفير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه لمن المستهجن أن يقاتل هؤلاء العرب إخوانهم في الدم وأبناء جلدتهم إلى جانب الرومان ولاءً لهم وحرصاً على رضاهم، لكن الأولوية عندهم كانت للمصالح السياسية والدينية، مما يؤكد أن الرابطة الفكرية بينهم مقدمة على رابطة أخوّة الدم ما دام التحالف ضد الإسلام وأهله.

تجهّز المسلمون وتحرك جيشهم شمالاً حتى نزل بمَعَان (تقع اليوم جنوب الأردن)، ونقلت إليهم استخباراتهم أنباء مفاجئة عن الإعدادات الهائلة للروم وحلفائهم، لم يكن في حسبان المسلمين أنهم سيواجهون جيشاً بهذه الضخامة، فكيف سيغامر القادة بأرواح جنودهم وبنهاية مؤكدة هي الهزيمة الساحقة ؟ احتار المسلمون بأمرهم ومكثوا في مَعَان ليلتين يتشاورون، فاقترح بعضهم [ نكتب إلى رسول الله فنخبره بعدد عدونا فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له ] ومعنى فنمضي له أي ننفذه، ولكن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه خطب فيهم يذكرهم بالجهاد في سبيل الله فقال [ يا قوم : والله إن التي تكرهون لَلَّتِي خرجتم تطلبون : الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلِقُوا فإنما هي إحدى الحسنيَيْن إما ظهور وإما شهادة ]، وقوله ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة إشارة إلى قوله سبحانه وتعالى { قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } البقرة 249، فأثارت كلماته الحماسة والشوق للجهاد والشهادة فيهم، فواصلوا طريقهم.

تحرك جيش المسلمين إلى الشمال، فلقيتهم جموع هرقل في إحدى قرى البلقاء يقال لها شَارِف ثم دنا منهم، لكن المسلمين انحازوا إلى قرية مؤتة التي تبعد أحد عشر كيلومتراً جنوب الكرك اليوم.

الْتحم الفريقان في مؤتة، وبدأ القتال بينهما ضارياً شديداً، في اليوم الأول بدأ المسلمون الهجوم بقوة بعد صلاة الفجر وكان في صالح المسلمين، فالروم والغساسنة لم يتوقعوا من جيش صغير أن يبدأ بمهاجتهم، وفي اليوم الثاني بادر المسلمون بالهجوم وكان في صالحهم كذلك، وقتل كثير من جنود الروم وحلفائهم، وفي اليوم الثالث بادر الروم بالهجوم وكان أصعب وأقوى من اليومين السابقين، ففيه استشد أمراء الجيش الثلاثة، فقد قاتل زيد بن حارثة رضي الله عنه بضراوة بالغة والراية في يده حتى نال الشهادة، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقاتل قتالاً منقطع النظير ومن غير هوادة حتى قطعت يمينه، فأخذ الراية بشماله ولم يزل رافعها ويقاتل حتى قطعت شماله، فاحتضنها بعضديه مخافة أن تسقط، فبقيت مرفوعة حتى استشهد، وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أبدله بجناحين فلُقِّبَ بالطيار، وقال عنه { رأيتُ جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة } رواه الترمذي، ورد أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما { كان إذا سلَّم على ابن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين } رواه البخاري، ولما ارتقى جعفر أخذ الراية عبد الله بن رواحة وتقدم بها وهو على فرسه، فأتاه ابن عم له بقطعة لحم وقال له شُدَّ بهذا صُلْبَك فإنك قد لقيتَ في أيامك هذه ما لقيت، فأخذه فأكل قليلاً منه، فلما سمع تدافع الناس للقتال قال لنفسه لائماً [ وأنتِ في الدنيا ؟ ] فألقى اللحم من يده وأخذ سيفه فتقدم للميدان فقاتل بضراوة وبسالة حتى ارتقى شهيداً.

استشهد القادة الثلاثة، وهنا يتجلى موقف الجرأة والشجاعة للصحابي ثابت بن أقرم رضي الله عنه، فقد تقدم ورفع الراية عن الأرض وقال [ يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم، قالوا أنت، قال ما أنا بفاعل ] فاختار الناس خالداً بن الوليد رضي الله عنه، وقد نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم القادة قبل أن يأتيهم خبرهم فقال { أخذ الراية زيدٌ فأصيب ثم أخذ جعفرٌ فأصيب ثم أخذ ابنُ رواحة فأصيب ـ وعيناه تذرفان ـ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم } رواه البخاري، وهذا دليل على أن الله سبحانه زوى له الأرض فأصبح يرى ما يحدث لأصحابه وهم يقاتلون على مشارف الشام، وهذه من جملة المعجزات التي أيدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثبتت صدق رسالته.

وعندما استلم خالد القيادة خطط لإنقاذ الجيش الإسلامي بطريقة تحفظ كيانه وكرامته وتُبْقِي هيبته، فقرر الانسحاب لكن دون تمكين الرومان من ملاحقته وإلاَّ ستكون هزيمة ماحقة له ولجيشه، وقتال الانسحاب شاق ومرهق وهو من أصعب وأعقد العمليات العسكرية، ومع ذلك صمد خالد وجيشه في ميدان القتال حتى الليل فكان هدنة مؤقتة له ليرسم التكتيك المحكم، فأولاً استغلّ الظلام ليغيّر مراكز تموضع المقاتلين وليبدل راياتهم، فحوَّل الميسرة ميمنة والميمنة ميسرة والمقدمة قلباً وهكذا، والحكمة هنا هي تغيّر الوجوه على الروم فيتوهموا وصول الإمدادات العسكرية من المدينة، فلما أصبح اليوم التالي اعتمد في الجزء الثاني من خطته على الحرب النفسية بإيهام الروم أن مدداً اتى للمسلمين من المدينة بتكتيك آخر، فقد أمر فرسان فرقة الخيالة بإثارة الغبار خلف الجيش واصطناع جلبة قوية وبأن تعلو أصواتهم بالتكبير والتهليل، فخارت عزائم الرومان وأصابهم الرعب،

والتحم الجيشان من جديد في اليوم الرابع فهاجم المسلمون الروم وقاتلوهم قتالاً مضنياً، وأحذ خالد بتنفيذ الجزء الثالث من خطته التكتيكية، فانسحب بالجيش بطريقة منظمة بحيث ينسحب ثم يرجع بعد الانسحاب لمسافة قصيرة باتجاه الميدان، ثم ينسحب مرة أخرى لمسافة أبعد ويرجع نحو الميدان لمسافة أقصر بحيث يصبح بعيداً عن ميدان القتال، وكرر ذلك عدة مرات بحيث يزيد مسافة الانسحاب والتراجع ويقلل مسافة العودة للميدان، فظن الرومان أن المسلمين يخدعونهم ويستدرجونهم لملاحقتهم وتشتيتهم في الصحراء مما يعني لهم الضياع والهلاك، والروم ليسوا من أهل الصحراء كالعرب لذلك يتجنبون التيه فيها، ونظراً لسيطرة الفزع عليهم أصلاً فقد انحازوا إلى بلادهم ولم يفكروا بمطاردة المسلمين، فظهروا وكأنهم هم الفارّون من الميدان، ونجح خالد وجيشه بالعودة سالمين إلى المدينة المنورة.

وصل خالد وجيشه المدينة المنورة فلم يستقبلْهم المسلمون بالرضا، بل حتى إن الأطفال كانوا يَحْثُونهم بالتراب ويقولون لهم غاضبين [ يا فُرَّار : فَرَرْتُمْ في سبيل الله ؟ ] فما نوع التربية التي تلقّاها هؤلاء الصغار ؟ ومن هم المربون الذين تولوا صياغة أفكارهم وبناء شخصياتهم ؟ وما هي القيم التي ترَبَّوْا عليها ؟ وما هي الغايات العليا التي يسعون لبلوغها ؟ فلْنعلمْ أن التربية مهمة شاقة ؛ لكنها يسيرة إذا أيدها الله عز وجلّ بتوفيق من يقوم بمسؤولياتها خير قيام.

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت له نظرة أخرى : قال ابن عمر { بَعَثَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فحاصَ الناس حَيْصَة، فأتينا المدينة فاخْتَفَيْنا بها وقلنا هلكنا، ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله نحن الفَرَّارون، قال بل أنتم العَكَّارون وأنا فئتكم } رواه أبو داود، وفي قوله أنا فئتكم إشارة إلى قول الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } الأنفال 15- 16، والعكارون أي الكرّارون الذين يعاوِدُون القتال بعد التوقف عنه فترة، ومعنى الحَيْصَة أي التجوّل والتحرك طلباً للفرار والهرب، وهذا ما كان في الزمن اللاحق : فقد عاود المسلمون محاربة الروم حتى أسقطوا إمبراطوريتهم نهائياً : رأينا ذلك في غزوة تبوك ثم في بعث أسامة رضي الله عنه ثم في معارك كثيرة منها اليرموك وأجنادين وذات الصواري وغيرها.

وعلى الرغم من أن مقتضى الحكمة العسكرية هو عدم مواجهة المسلمين للروم مع هذا الفارق العظيم في ميزان القوى ؛ إلا أن المسلمين يؤمنون بأن النصر من عند الله ويتطلب الإعداد المستطاع مع رسوخ الإيمان وصدق الدعاء ولا يشترط له الكثرة، شعارهم في ذلك قوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ * الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } الأنفال 65-66.

كانت هذه المعركة كبيرة الأثر على سمعة المسلمين ومكانتهم، فالدولة الرومانية كدولة الفرس أكبر وأعظم قوة على وجه الأرض في زمانها، وكانت العرب تظن أن مواجهتها وقتالها انتحار وإلقاء بالنفس إلى التهلكة ولا يجرؤ أحد منهم على ذلك، لكن غزوة مؤتة كسرت هذه الظنون وحطمت تلك الأسطورة ؛ وبالأخص بعد العودة منها بأقل الخسائر بالقياس إلى خسائر الرومان، فقد استشهد من المسلمين اثنا عشر رجلاً فقط ومن بينهم أمراء الجيش الثلاثة، بينما قتل من الروم ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسون رجلاً، وهذا يعد انتصاراً رفع شأن الدولة الإسلامية الناشئة.

وإنه لمن المذهل حقاً أن يصمد الجيش الإسلامي أمام الرومان في معركة غير متكافئة : فثلاثة آلاف مقاتل يواجهون مائتيْ ألف أي أكثر منهم بسبعين ضعفاً تقريباً، فأيُّ بشر هؤلاء المقاتلون وأيّ قلوب في صدورهم وأيّ نفوس تكمن بين ضلوعهم ؟ وأيّ قيادة وجَّهتهم واستثارت طاقاتهم ! إنه الإيمان الراسخ بالقضية الذي تصغر أمامه كل القوى المادية مهما عظمت، وتنهار بمواجهته كل عقائد الباطل مهما تحالف أقطابها، وهذا ما عهدناه منهم في المواقع الجهادية الكثيرة التي خاضوا غمارها عبر تاريخهم الماجد، فمن يقينهم بأن الله ناصرهم يستمدون القوة ويستلهمون الصبر والثبات ما دام إيمانهم بالله وحده وولاؤهم لله وحده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق