الاثنين، 19 مايو 2014

جماعة ’’بوكو حرام‘‘ لعبة المخابرات.. الحقيقة والخطورة


جماعة ’’بوكو حرام‘‘ لعبة المخابرات.. الحقيقة والخطورة


الكاتب : داوود عمران ملاسا أبو سيف الله

لا شك في أن جماعة بوكو حرام لا تمثل الإسلام ولا المسلمين بل نعتبرها أداة بأيدي المتآمرين للقضاء على وحدة نيجيريا وإضعاف الشمال سياسيا واقتصاديا وأمنيا ولتشويه صورة الإسلام والمسلمين..


فنحن نتحدى إعلامنا الذي يسيطر عليه الحاقدون والمعادون للإسلام بأن الشرطة النيجيرية اعتقلت عددا من المسيحيين في صفوف هذه الجماعة وكما نتحداهم أن الممول الأكبر والمدافع عن زعيم هذه الجماعة هو جنرال متقاعد مشهور اسمه جيريميا أوسين وهو مسيحي عميل للمخابرات الخارجية، وكان يدافع عن محمد يوسف –مؤسس ’’بوكو حرام‘‘- قبل مقتله الذي يعتبر المراقبون حتى النشطاء الحقوقيون أن قتله مؤامرة لإخفاء أسرار عدة..!!

وكنا نتحداهم بسؤال مهم: لماذا تعجلت الشرطة بقتل محمد يوسف المقيد بعد أن سلم نفسه للشرطة.؟ ألم تكن هناك أسرار يخفونها؟!.

وفي بعض الروايات أن والد محمد يوسف كان عضوا في حركة ماتسينا الإرهابية المتشددة مثل بوكو حرام قبل مقتل زعيمها وهو مسيحي يحمل اسم الإسلام وكذلك أتباع هذه المجموعة التي قتلت آلاف المسلمين و المئات من المسيحيين بنفس حجج جماعة بوكو حرام ودعايتها التي تنشرها، تحت ذريعة أنها تريد تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن كُشف للناس أن مؤسس حركة ماتسينا المتشددة اسمه محمد مروا كان مسيحيا تعلم القرآن وبعض مواد اسلامية ليتمكن من تنفيذ مخططات خارجية للقضاء على الصحوة والدعوة الإسلامية في شمال نيجيريا وذلك خلال فترة سبعينات وثمانينات..

وظهور جماعة بوكو حرام كان بعد اعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا وظهور الصحوة الإسلامية في جنوب نيجيريا ولاسيما وجود رغبات وبرامج خيرية وتعليمية وغيرها وضعها عدد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في دول عربية لدعم مشروع تطبيق الشريعة في نيجيريا، ودعم النظام التعليمي في ولايات تطبق فيها الشريعة الإسلامية، وبعد وجود جماعة بوكو حرام توقف كل شيء حتى برنامج تطبيق الشريعة توقف في كل ولايات الشمال وأضعفت تداعيات هذه الجماعة العمل الإسلامي الدعوي والخيري والتعليمي، فتم اغلاق المئات من المدارس الإسلامية وحل جمعيات اسلامية وطردت المؤسسات الخيرية الخارجية في الشمال من نيجيريا وتم اغلاق المؤسسات الداخلية وأصبح الكثير من النشطاء في مجال الدعوة ملاحقين أمنيا ومطرودين أحيانا ومعتقلين بحجج واهية احيانا أخرى..!!

المستفيدون

المسلمون هم أكبر ضحايا عمليات ’’بوكو حرام‘‘ أبناءهم وقراهم ومساجدهم ومدارسهم وعلماءهم وشخصياتهم، وجماعة ’’بوكو حرام‘‘ ليست مسلمة بتصريح الرئيس النيجيري يوم السبت 3 مايو، 2014م في أبوجا أمام الصحفيين والمراسلين وغيرهم.

ولا شك في أن جهات أربعة آتية مستفيدة من عمليات بوكو حرام منذ بدايتها حتى ابريل الماضي، عندما قامت الجماعة بخطف 234 طالبة في ولاية برنو ذات الأغلبية المسلمة:

- الرئيس الحالي المسيحي غولوك جوناثان الذي يحتاج إلى ما يستر به عيوبه وفساده وأخطائه السياسية وسرقته لأموال الدولة ونواياه الشريرة لدعم مشروع الإنفصال وهو بحاجة إلى الدعم الغربي والصهيوني ضد معارضيه ولحماية نفسه.

- أصحاب المصالح الإقتصادية والأمنية أو المشاريع الأمنية والنفطية وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا..

- الحركات الإنفصالية والمليشيات المسيحية وقد تم ارسال 500 شاب مسيحي إلى الكيان الصهيوني في الشهر الماضي للتدريب العسكري.

- الكنائس الجنوبية الكبرى المعادية للمسلمين والمؤيدة للرئيس النيجيري المسيحي غودلوك جوناثان لتبقي الأقلية المسيحية تتحكم بأعلى سلطة فيدرالية في أبوجا.. وهم نجحوا في مطاردة الجمعيات العربية والإسلامية الخيرية من نيجيريا ولاسيما من الجنوب وتمت دعوة الجمعيات التنصيرية والخيرية والممولة للتنصير في داخل نيجيريا..

فلا يمكن الآن لمسلم عربي السفر في شمال نيجيريا بسبب الضغوط والإضطرابات اللهم إلا من كان أوروبيا أو أمريكيا!!

الآن الكيان الصهيوني يدرب ألفا من الشباب المسيحيين في ولاية كاتشينا وبرنو الإسلاميتين بحجة محاربة الإرهاب!!.
في عهد الرئيس السابق المسلم موسى عمر يارادوا الذي سمم–حسب رواية- وتوفى بعد مرض طويل ونقل إلى احدي المستشفيات السعودية في محاولة جادة لإنقاذ حياته ..
وخبر التسميم لا يسمح نشره لأن الرئيس الحالي المسيحي نائب الرئيس الراحل هدد بمعاقبة من يحاول نشر الخبر، وكانت وفاة الرئيس موسى عمر يارادوا بعد رفضه الشديد للطلب الأمريكي بتأسيس القاعدة العسكرية الأمريكية في نيجيريا، ثم تضاعفت جرائم جماعة ’’بوكو حرام‘‘ حتى وصلت إلى خطف الفتيات وغيرها لتكون ذريعة وخدعة رئاسية لتبرير وجود المخابرات و القواعد العسكرية الأمريكية على تراب نيجيريا بعد رفض البرلمان والشعب النيجيري لهذا الوجود الخطير لسنين ومنذ فترة الرئيس المسلم الراحل... والآن وصلت أمريكا وجيوشها ومخابراتها إلى نيجيريا!!

علما بأن أمريكا تدفع مساعدات مالية لدعم الحرب التي أعلنها الرئيس الحالي ضد الإرهاب بلغت هذه المساعدة إلى عشرين مليون دولار أمريكي في الشهر الماضي ابريل 2014م.


تتزايد المضايقات والتهديدات والضغوطات على الجماعات الإسلامية والشخصيات الإسلامية وخاصة الدعاة لاسيما عقب عملية الإختطاف وتستخدمها وسائل الإعلام الغربي والتنصيري والعلماني لتشويه صورة الإسلام والمسلمين..

وقد بدأت الكنائس الجنوبية باستخدام خبر عملية خطف الفتيات لدعايتهم السياسية ضد الحزب المعارض المسيطر على ولايات غرب جنوب نيجيريا حيث توجد أغلبية مسلمة بنسبة 65 في المائة على الأقل، وذلك بعد اتهام كاذب لا أساس له من قبل كنائس متطرفة تسيطر على مجلس اتحاد الكنائس في الجنوب بأن للحزب نوايا ومخططات لأسلمة منطقة غرب الجنوب لأن الحزب لا يقوم بترشيح المسيحيين لرئاسة ولايات غرب الجنوب!!.

والإنفصاليون الجنوبيون وهم مسيحيون مسلحون يتحركون بالقوة ويستخدمون هذه الفرصة لترويج دعاياتهم ودعم مشاريعهم الإنقسامية لإقامة الدولة المسيحية المنفصلة عن الشمال على مناطق النفط في الجنوب..!!

وهناك لعبة إعلامية تمارس من خلال التكتم على جرائم المليشيات المسيحية ضد مسلمي جوس وكادونا واغتيالات عدة للشخصيات الإسلامية في شمال نيجيريا إضافة إلى جرائم المليشيات المسيحية في جنوب الجنوب وشرق الجنوب وقتل الجيوش والشرطة في نيجيريا واختطاف الأجانب والمدنيين.

و كان يتعرض الكثير من الأجانب للخطف في مناطق المسيحيين في جنوب نيجيريا بهدف الحصول على فدية من قبل جماعات متشددة في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط وأعضاء هذه المجموعات مسيحيون..

وفي الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر عام 2013م، سقطت طائرة تجسس امريكية بدون طيار على منزل زعيم محلي بمنطقة أووتان بجانب مدينة إبادن عاصمة ولاية أويو بجنوب نيجيريا، والطائرة برقم تي اس 5803 ، ووفقا لمصادر الطيران النيجيري من لاغوس أن الطائرة أمريكية الصنع وأنها أقلعت من قاعدة ناسا في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية..

هذا الخبر مازال مكتموما وسريا رغم أن مجلة ‘‘تريبون’’ الجنوبية العلمانية المشهورة ومجلة ‘‘أوسن ديفاندا’’ التابعة للمعارضة من الجنوب نشرتا هذا الخبر -كما سبق- وبشهادة مديرجهاز الشرطة بالمنطقة وشهادة مسؤولي فرع المخابرات النيجيرية بالمنطقة ونشرت المجلتان شهادتهما إضافة إلى شهادة الزعيم المحلي المسلم الحاج تاج الدين صاحب المنزل الذي سقطت الطائرة الجاسوسية الأمريكية عليه...

نحن نتعجب كيف أن المجلات النيجيرية لم تنشر الخبر وخبر الإرهابيين المسيحيين وما من محطة إذاعية أو فضائية نيجيرية نشرت أو نقلت الخبر، وهناك محاولات للتستر على الخبر والتكتيم الإعلامي الواضح !!
لا يوجد – حتى الآن - مصدر إسلامي لنقل ونشر هذا الخبر الخطير لهدف كشف أسرار التآمر على وحدة نيجيريا ومدى التدخل الأمريكي الصهيوني في شؤوننا الداخلية، وأن هناك كنائس جنوبية أو معسكرات مسيحية قريبة من إبادن ويمكن للطائرة التجسسية أن تقلع منها!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق