السبت، 17 أكتوبر 2015

كيف خدع رسامو "غرافيتي" عرب منتجي مسلسل Homeland انتقاماً للاجئين والسود


كيف خدع رسامو "غرافيتي" عرب منتجي مسلسل Homeland انتقاماً للاجئين والسود




علينا أن نتساءل: هل يتحدث أحدٌ في فريق إنتاج مسلسل Homeland "هوم لاند" اللغةَ العربية؟ ألم يلحظ أحدهم في خلفية مشاهد حلقة الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 ظهور رسائل "غرافيتي" تسخر من المسلسل؟

شركة إنتاج مسلسل Homeland - ومعناه “الوطن” باللغة العربية - استأجرت مجموعةً من فنانيّ الـ "غرافيتي" يطلقون على أنفسهم اسم "رساموّ الشارع العربي" لإضفاء الواقعية على موقع تصوير مشهد يجسد مخيم لاجئين سوريين تم إنشاؤه لأجل الموسم الجديد من المسلسل.

يشرح الفنانون عبر موقعهم الالكتروني أن شركة الإنتاج أطلعتهم على رسوم "غرافيتي" مؤيدة لبشار الأسد - "من الواضح أنها شائعة في معسكرات اللاجئين السوريين"، يقول هؤلاء الفنانون على سبيل السخرية - ليستلهموا منها، لكن الشركة اشترطت عليهم أن تكون الرسوم بعيدةً عن السياسة والدين.

خلال الانشغال بالتحضير لتصوير حلقة المسلسل، لم يلحظ أحدٌ الرسائل التي ظهرت في رسومهم:

"هذا المسلسل عنصري"
"هذا المسلسل لا يمثّل آراء الفنانين"
"هذا المسلسل مزحةٌ لا تُضحكنا"
"حياة السود مهمة"




رسائل أخرى من قبيل "هذا المسلسل بطيخة"، تتضمن مرجعية ثقافية معينة إذ أن البطيخ "عادة ما يستخدم للإشارة إلى شيء زائف أو لا يجب أخذه بجدية"، كما تشرح المجموعة.

ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها المسلسل لانتقادات بسبب الطريقة التي يُظهر بها دول الشرق الأوسط وشعوبها.

تشرح المجموعة مشكلتها مع المسلسل بإسهاب وتعمق بالقول، "ما خَطْبُ الرسالة السياسية لمسلسل Homeland؟ الموسم الأول من المسلسل يشرح للجمهور الأميركي أن القاعدة هي في الحقيقة مشروع إيراني. فحسب المسلسل، لا تتمتع القاعدة بعلاقات قوية مع (حزب الله) فحسب، لكنها أيضاً تسعى إلى الانتقام من أميركا نيابةً عن إيران. هذا الوهم الخطير أصبح معرفةً عامةً في الولايات المتحدة، وتكرر وكأنه حقيقة من قبل العديد من وسائل الإعلام الأميركية. بعد 5 مواسم، قطعت الحبكة شوطاً بعيداً، لكن الدعاية المموهة في المسلسل لازالت واضحة. حصل المسلسل على شهرته كأكثر المسلسلات تعصباً بسبب تصويره غير الدقيق، المغرض والذي لا يفرق بين العرب، والباكستانيين، والأفغان، إلى جانب سوء تصويره لمدنٍ مثل بيروت، وإسلام آباد ولكل ما يُعرف عموماً باسم العالم الإسلامي. لأربع مواسم، حافظَ المسلسل على ثنائية الحامي الأميركي الأبيض مقابل التهديد المسلم المتخلف".









يقول موقع Deadline إن القائمين على المسلسل غير سعداء، لكنهم يحترمون "وقاحة" المجموعة.

أما اليكس غانزا منتج Homeland، فيقول لموقع Deadline"نتمنى لو لاحظنا هذه الصور قبل بث الحلقة، لكن المسلسل يحاول دائماً أن يكسر القواعد ويشجع على الحوار. ليس بوسعنا سوى الإعجاب بهذا الفعل التخريبي الفني".

ولم يُعرف بعد ما إذا كان فريق الإنتاج سيستبدل الرسوم في الحلقات المقبلة أم لا.

- المصدر: مترجمة عن النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على الموضوع الأصلي، اضغط هنا.


أقرأ ايضاً
ألمانيا: عزيزي المسلم لماذا لا تموت؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق